الاعتراف بالكيان باطل شرعاً وقانونا

"مغاربيون ضد التطبيع": فلسطين قضية الأمة جمعاء و"اسرائيل" كيان معاد للأمة

الساعة 10:40 م|24 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

أكد المشاركون في مؤتمر "مغاربيون ضد التطبيع"  أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة جمعاء وهي في قلب كلّ مواطن مسلم وحرّ، وأنّ لها وللأقصى في قلوب المغاربة مكانةٌ لا تطاولها أيّة مكانة على الإطلاق.

وشدد المشاركون في البيان الختامي على أن الكيان الصّهيونيّ كيانٌ محتلّ غاصب وهو معادٍ للأمّة كلّها وليس لفلسطين وشعبها فقط، ولا يمكن أن يكون هذا الكيان الغريب الدخيل صاحب حقّ في الوجود أو في إقامة دولته المزعومة على ارض فلسطين ولو اعترف العالم كلّه بهم.

وذكر المشاركون أنّ أيّ اعترافٍ بحقٍّ للكيان الصّهيوني في أرض فلسطين هو اعترافٌ باطلٌ شرعًا وقانونًا ويتنافى مع أبسط قواعد الأخلاق وحقوق الإنسان.

وعقدت هيئة علماء فلسطين في الخارج مع ثلة من المؤسسات المغاربية اليوم السبت 24 أكتوبر، مؤتمر "مغاربيون ضد التطبيع" وقد شارك فيه علماء وسياسيون ومفكرون وإعلاميون وفنانون وشباب من مختلف أقطار المغرب العربيّ.

وقد تم بثّ المؤتمر عبر منصّات التّواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الافتراضيّ، وألقى الضّيوف كلماتهم المعبرة عن أهميّة عقد المؤتمر في هذا الوقت المفصليّ من تاريخ أمتنا وقضيتنا الفلسطينيّة.

وفي نهاية المؤتمر أكّدت المؤسسات المشاركة في المؤتمر على الآتي:

أولًا: يؤكّد المشاركون على أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة جمعاء وهي في قلب كلّ مواطن مسلم وحرّ كما يؤكّدون على أنّ لفلسطين في قلوب المغاربة مكانةٌ لا تطاولها أيّة مكانة على الإطلاق فهم أصحاب إرثٍ في القدس من عهد تحريرها على يد صلاح الدين الأيوبيّ الذي أوقف نجلُه الأكبر الملك الأفضل نور الدين أبو الحسن علي، حارة المغاربة عليهم.
كما شارك المغاربة في كلّ الحروب التي خاضتها فلسطين ابتداء من حرب عام 1948م وصولًا إلى حرب أكتوبر عام 1973م التي أبلى فيها المغاربة بلاء يشهد له القاصي والدّاني.

ثانيًا: يؤكّد المشاركون في المؤتمر أن الكيان الصّهيونيّ كيانٌ محتلّ غاصب وهو معادٍ للأمّة كلّها وليس لفلسطين وشعبها فقط، ولا يمكن أن يكون هذا الكيان الغريب الدخيل صاحب حقّ في الوجود أو في إقامة دولته المزعومة على ارض فلسطين ولو اعترف العالم كلّه بهم ومن هنا نؤكّد أنّ أيّ اعترافٍ بحقٍّ للكيان الصّهيوني في أرض فلسطين هو اعترافٌ باطلٌ شرعًا وقانونًا ويتنافى مع أبسط قواعد الأخلاق وحقوق الإنسان.

ثالثًا: يؤكّد المشاركون في المؤتمر بأنّ التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ خيانةٌ لله ورسوله والمؤمنين وخيانةٌ للقدس والمسجد الأقصى المبارك، كما يستنكر المشاركون هذه الهرولة والابتذال الذي تمارسه الأنظمة المهرولة للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ وتدعو إلى اتّخاذ إجراءاتٍ شعبيّةٍ رافضة لهذه الاتفاقيات في مقدّمتها مقاطعة الجهات المطبعة مع الكيان الصّهيونيّ الغاصب.

رابعًا: يطالب المشاركون في المؤتمر حكومات المغرب العربيّ برفض الاتفاقيات التّطبيعيّة مع الكيان الصّهيوني وعدم الاستجابة للضّغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكيّة، ويؤكّد المشاركون على أنّ وقوف الحكومات مع شعوبها الرّافضة للتطبيع هو الضّمانة لها والحماية لوجودها وليس الارتماء في أحضان العدوّ الصّهيونيّ والخضوع للإملاءات الأمريكية.

خامسًا: يدعو المشاركون في المؤتمر الشباب المغاربيّ إلى تفعيل دورهم في مواجهة الحملات الإعلاميّة التطبيعيّة من خلال القيام بحملات إعلاميّة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ لتجريم التطبيع وفضح المطبعين.

سادسًا: يؤكّد المشاركون على ضرورة دور العلماء والدّعاة المغاربة في التّأصيل الشرعي والدعوي لمخاطر التطبيع وتفعيل الدور المنبري في مواجهة محاولات ودعوات التطبيع مع الصهاينة، ويدعو المشاركون العلماء والدعاة المغاربة إلى أن يكون لهم دورٌ محوري في التصدي لمشاريع التطبيع وحماية المجتمعات المغاربية من الاختراق التطبيعي.

سابعًا: يؤكد المشاركون على أهميّة دور المثقفين والفنانين والمفكرين والأدباء في النهوض بالوعي الجمعيّ المغاربيّ في مواجهة التطبيع مع الكيان الصّهيوني وتعرية المطبعين والدعوات التطبيعيّة، من خلال الكلمة الصادقة والبرنامج الموجه والفن الهادف والتوجيه البناء.

ثامنًا: يرى المشاركون في المؤتمر أنّ الأسرة المغاربيّة تمثّل النواة الصلبة لمواجهة مشاريع التطبيع، مما يوجب الحفاظ على هوية الأسرة المسلمة المغاربيّة وتمكين المرأة وتثقيفها وبناء الأجيال معرفيا وقيميا فيما يتعلّق بقضيّة فلسطين بشكل خاص.

تاسعًا: يعلن المشاركون في المؤتمر دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينيّة القابضة على الجمر ويدعون إلى دعمها بالوسائل المتاحة كلّها الماديّة والمعنويّة فهي رأس حربة الأمة في مواجهة العدوان الصّهيونيّ ومشاريع التطبيع الخيانيّة.

عاشرًا: نعلن نحن المشاركين في المؤتمر خاصة وباسم الشباب المغاربي عامّة عهدنا أن تبقى فلسطين قضيّتنا الأم، ومهوى أفئدتنا، ونبض قلوبنا، وأن نكون سدًا منيعًا في وجه المطبعين، وجنودًا منافحين عن القدس والأقصى، وهمّةً لا تلينُ فلا نقيل ولا نستقيل أبد الزمان، وأن نبقى باذلين مالنا وجهدنا لرفع مستوى الدعم الماليّ للثابتين والمرابطين المصابرين في ربوع فلسطين الغالية.

أحد عشر: يحيي المشاركون في المؤتمر باسم شعوب المغرب العربيّ أهلنا المرابطين في فلسطين الحبيبة.