نشرت اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس، ارشادات وتوجيهات مهمة للخطباء والدعاة في المساجد للالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة اضافة للالتزام بالمدة المسموح بها للخطبة والتي لا تتعدى ربع ساعة مع الصلاة.
وجاءت رسالة اللجنة الدعوية على النحو التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين
⭕ توجيهات وارشادات للإخوة خطباء المساجد والدعاة:-
نرجو التطرق والتركيز في خطب الجمع القادمة إن شاء الله على الأمور التالية بحيث لا تزيد الخطبة مع الصلاة عن ربع الساعة فقط:-
بداية نحمد الله عزوجل على كرمه و مَنَّهُ علينا بالعودة وفتح المساجد أمام المصلين لإقامة شعائر العبادة والتعبد وصلاة الجمعة والجماعات؛
ليكن شهر ربيع الأول ويوم ميلاد الهادي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ميلادا متجددا لقلوب وأرواح وسلوك من ادّعى حب محمد، يوما لإحداث البعث المحمدي من خلال اتباع هديه والتأسي به في الصورة والسيرة والسريرة مصداقاً لقوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببْكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)، وذلك بذكر بعض النماذج المشرقة والصور الرائعة في تعامله صلى الله عليه وآله وسلم مع أهل بيته وزوجاته، مع أصحابه ومع أعدائه وخصومه بالأدب الرفيع والخلق القويم وإنك لعلى خلق عظيم وحبه لوطنه وصدقه وأمانته واعتداله وتوسطه في جميع أموره، ففي الحديث الصحيح: (ما خير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أمرين إلا واختار أيسرهما ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم)
ورحمته بالإنسان والجماد والحيوان حادثة أنين جذع النخلة، ورفقته بالطير لقوله: من فجع هذه بصغارها وبالحيوان حينما شكى الجمل صاحبه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لحابس ابن الأقرع: (من لا يَرحم لا يُرحم)، وممازحته لأصحابه وتلطفه مع أزواجه وغير ذلك الكثير الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة، فكم نحن بأمس الحاجة اليوم للتأسي بأخلاقه والسير على هداه واقتفاء أثره.
فأين نحن نقف اليوم من هذه الأخلاق العظيمة؟
فالاحتفاء الحقيقي بمولده يكمن بإحياء سنته والسير على منهجه واتباع هديه هذا هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لا كما يحاول زعماء الغرب الأغبياء والحمقى بإثارة الكراهية وإظهار العداء للإسلام والمسلمين بحقدهم الدفين و بصحافتهم المنحرفة وأقلامهم المسمومة بالكذب والإساءة المتكررة والمتعمدة لصورته وسيرته صلى الله عليه وآله وسلم، برسوم كاريكاتورية تارة أو بتصريحات تشكيكية مغرضة تارة أخرى مستغلين حالة الهوان والضعف الذي تحياه الأمة وانشغال العرب والمسلمين بصراعاتهم الداخلية وحروبهم الطاحنة والركض وراء السراب والوهم .
نسأل الله عز وجل أن يحفظ هذا البلد وبلاد المسلمين من كل وباء وبلاء وأن يمن على إخواننا الأسرى والمعتقلين بالفرج القريب، اللهم آمين
اللجنة الدعوية العامة
الخميس: 5 ربيع أول 1442 هجري
الموافق/ 22 / 10 / 2020م