رفض الأسير لعلاجه في المقاصد كان لحكمة وطنية..

عدنان يكشف أسباب تراجع قوة الفعاليات الاسنادية مع الأسير الأخرس

الساعة 04:15 م|21 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

اقتباسات من حديث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان:

- وضع الأسير ماهر الأخرس يزداد تدهوراً ملحوظاً

- رفض الأسير ماهر الأخرس لعلاجه في المقاصد كان لحكمة كبيرة وهي اننا لا نرغب أن يتحول مستشفى وطني لمحبس تابع للاحتلال

- عندما ينتزع الأسير الأخرس حريته سيكون سعيداً بالعلاج في المقاصد التي تطل على قبة الصخرة

- فض الأجهزة الأمنية لاعتصام الصليب أثَّر في حركة التضامن والإسناد للأسير ماهر الأخرس

- فض اعتصام الصليب "خطيئة وطنية" أثرت سلباً على قضية الأسير الأخرس

- ماذا فعل من فض الاعتصام بعد ذلك من خطوات ابداعية لمناصرة اخينا ماهر الاخرس؟! هل إفساد الحراك التضامني يخدم الأسير ماهر واخوته الاسرى في تلك المعركة؟!.

- الاحتلال يسخر الإعلانات الممولة والدعاية القذرة للنيل من عزيمة الأسير ماهر الأخرس فأين وقفة الجهات الفلسطينية المسؤولة؟!

- محاولة طبية حقوقية لإقناع الأسير الأخرس إجراء فحص طبي وهو أمر لا يخدم أي مضرب

- جهات دولية وشخصيات أممية تبث أخباراً من باب العلاقات العامة تؤثر سلباً على اضراب الأسير الأخرس

أكَّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان أنَّ أسبابٍ عدة أدت لتراجع قوة الفعاليات الاسنادية مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 87 يوماً على التوالي، مشيراً إلى أنَّ ضعف الاسناد يخدم الاحتلال الإسرائيلي، ويضر بقضية الأسير الأخرس.

وأوضح عدنان في تصريح خاص لــ"فلسطين اليوم" أنَّ بعض الأسباب التي أدت لتراجع حالة التضامن مع الأسير الأخرس كانت "مقصودة"، مثل فض أجهزة أمن السلطة اعتصام الأسرى المحررين في مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر برام الله وجنين وطولكرم.

وقال مفجِّر معركة الأمعاء الخاوية: "إن فض أجهزة أمن السلطة اعتصام الأسرى المحررين في مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر  أثَّر في حركة التضامن والإسناد للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، كون الاعتصام داخل الصليب يشكل أيقونة للتضامن ونقطة انطلاق دائمة على مدار الساعة، ويشكل احراجاً وضغطاً على اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية وعلى الاحتلال، ويمدُ الأسير الأخرس بالأمل بأنَّ خارج المعتقل حراكا تضامنيا كبيرا إلى جانبه.

وأضاف عدنان: "ما قبل فض أجهزة أمن السلطة اعتصام داخل مقر اللجنة الدولية ليس كما بعده، هناك تراجع في قوة الحراك التضامني لكن نحن على ثقة بأن التضامن مع الأسير الأخرس لن يتوقف حتى تحرر الأخ ماهر الأخرس".

وشدد عدنان على أن الأحرار لن يتركوا ماهر الأخرس وحيداً في محنته، قائلاً: لن ندَّخر جهدًا في محاولة تصعيد التضامن مع الأسير المضرب الأخرس، ولكن عتبنا كبير على عناصر الأجهزة الأمنية الذين أخرجونا من مقرات الصليب عنوة"، متسائلا: ماذا فعل من فض الاعتصام بعد ذلك من خطوات ابداعية لمناصرة اخينا ماهر الاخرس؟! هل إفساد الحراك التضامني يخدم الأسير ماهر واخوته الاسرى في تلك المعركة؟!.

ودعا خضر عدنان الكل الفلسطيني للتفكير والعمل بكل الطرق الابداعية والوسائل المساندة للأسير "الأخرس" بديلًا عن الاعتصام في الصليب الأحمر، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية ودخولها مرحلة الخطر.

وذكر أنَّ ثاني الأسباب التي أدت لتراجع حالة التضامن مع الأسير الأخرس هو أخبار التداخلات الدولية التي تأتي من باب "العلاقات العامة"، قائلاً: "عندما يسمع الناس أنَّ جهة دولية ما تدخلت، أو شخصية أممية توسطت، يظن الناس عندها أنَّ الأمور ذاهبة إلى الحل، فيتوقفون عن الحراك التضامني والمشاركة فيه، على اعتبار أنَّ الأمور ستحل قريباً ولا داعي لخطواتنا الجماهيرية!!".

وأضاف: "هناك غير جهة وشخصية دولية، سمعنا عن تواصلهم مع الاحتلال الإسرائيلي بقضية الاخ ماهر الاخرس ولم يتعدى ذلك سقف المراسلات والعلاقات العامة، وتسجيل موقف فقط مشكورين، وللأسف تلك الجهات لا تمارس ضغوطاً حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي وتساءل عدنان: هل ستسحب تلك الجهات سفراء بلادها أو تفعل شيء إن لا قدر تعالى حصل مكروه لماهر الاخرس؟ مشيراً إلى أنَّ تناقل تلك الاخبار يؤثر على الحراك التضامني.

وذكر أنهَّ عرضَّ مجموعة من الأفكار التضامنية الإبداعية في أكثر من لقاء إعلامي وكلمة في الوقفات المناصرة للأسير الأخرس، لكنه أشار إلى أنها للانَّ لم تلقَّ آذاناً صاغية.

وأشار إلى أنه طالب بتوجيه وزارة التربية الإذاعة المدرسية بالمدارس في قضية الأسير ماهر الأخرس، عبر تخصيص فقرة صباحية للحديث عن الأسير الأخرس، بالإضافة إلى مطالبته بإصدار تعميم من الاوقاف على خطباء المساجد بضرورة أن تكون خطب الجمع مخصصة للحديث عن الأسير الأخرس واخوتنا الاسرى، إلى جانب (قرع الأواني) في البيوت والساحات والطرقات الفلسطينية بوقت واحد وهذا من وجهة نظره بحاجة لقرار وطني فلسطيني عال من الكل رئاسة وحكومة وقوى ومؤسسات ونقابات واعلام ، مشيراً إلى أنَّ مطالباته لم تلقَّ آذاناً صاغية.

وذكر خضر عدنان أن الاحتلال الإسرائيلي لا يدخر أي جهدٍ للنيل من عزيمة الأسير ماهر الأخرس، فيسخر الإعلانات الممولة والدعاية القذرة على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على إضرابه، بينما نحن الفلسطينيون لم نستخدم كل أوراق القوة التي بحوزتنا، متسائلاً عن الدور الذي بذلته وزارة الخارجية الفلسطينية لنصر الأسير الاخرس؟، والبعثات الدبلوماسية المنتشرة في جميع أنحاء العالم؟!.

في السياق، حذر القيادي عدنان من محاولة طبية حقوقية إقناع الأسير الأخرس إجراء فحص طبي، مشيراً إلى أنَّ ذلك لا يخدم الأسير المضرب والذي جعل من سر صحته وحرجها سلاحا باضرابه الممتد عن الطعام وان الاسير الذي يضرب للحرية لن يقدم شيئا على حريته وان الاكثر مطالبة بالفحص الطبي هو الاحتلال والذي غير مؤتمن على الخصوصية الطبية لاسرانا الذين يقضون ولا يقدم لهم العلاج الذي يعرفه تحديدا.

وعن رفض الأسير الأخرس تلقي العلاج في مستشفى المقاصد، قال عدنان: كيف لنا أن نقبل ان تكون مشفى المقاصد المؤسسة المقدسية الوطنية المستهدفة احتلاليا محبساً وسجناً لماهر الاخرس واسرانا وبموافقة فلسطينية!، ليطلق الاحتلال ماهر الاخرس فورا وسيكون الاسعد بعلاجه بالمقاصد المطلة على الأقصى المبارك، وسيكون الأسعد عندما يكون قريباً من مرابطي القدس.

يشار إلى أنَّ الأسير الأخرس يواصل الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ(87) على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري وسط تطورات ميدانية وتحركات وفعاليات واسعة في الأراضي الفلسطينية.