أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء 21/10/2020، أن إيران لا يهمها من يفوز في الانتخابات الأمريكية، فمن سيفوز سيكون مضطراً إلى الخضوع أمام الشعب الإيراني."
وقال روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء:"العدو قام بحياكة مؤامرات ضد إيران على مدى أربع سنوات، وقام بتنفيذها منذ ثلاث السنوات الأخيرة إلا أن هذه المؤامرات ستكون مآلها الفشل، ولن يستطيع العدو من الاستمرار فيها".
وتحدث عن اليوم العالمي للصادرات قائلاً:" إن صادرات السلع غير النفطية تحظى ببالغ الأهمية للبلاد، وأن الاعداء حاولوا وضع عراقيل امام صادراتنا من النفط والمشتقات النفطية كونها تمثل جزءا مهما من صادراتنا الا ان التنوع في الصادرات حال دون تحقيق اغراض الاعداء هذه."
وأكد، أن "تعاطي إيران تجاه انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وخفض تعهداتها خطوة خطوة حيال الاتفاق كان مدروسا ومعقدا للغاية إلا انه اثمر عن نتائج ايجابية لدرجة لم يتمكن اي طرف من توجیه انتقاد لنا."
ونوه إلى رفع الحظر التسليحي على إيران قائلاً:" إن رفع الحظر يحظى بأهمية لنا ليس فقط بسبب حرية بيع وشراء الأسلحة وفقاً لقوانين الأمم المتحدة بل أهم من ذلك هو انتصار الحق والحقيقة والمنطق على الغطرسة والعنجهية."
وفیما أشار إلى مساعي الأمريكيين على مدى السنوات لحرمان ايران من حقوقها، قال "الموضوع المهم ليس كمية الاسلحة التي نشتري او نبيع بل المهم هو استيفاء حقوقنا."
وأضاف "من حق الشعب الایرانی ان یتمتع بحریة في شراء ما يحتاجه من الأسلحة او بيعه"، مؤكدا على اهمية حق الشعب الايراني واستيفائها.
وأكد أن، "مؤامرات امريكا خلال السنوات الاربع الماضية كانت فاشلة وان الادارة الامريكية الحالية كانت تسعى وراء افشال خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وحاولت ان تدفع ايضا باقي الاطراف المعنية بالاتفاق الى الانسحاب منه على غرار ما فعلته."
وأشار إلی مساعي امریکا والکیان الصهیوني في الوکالة الدولية للطاقة الذرية الرامية الى اجبار مجلس الحكام والوكالة الدولية لتمرير مؤامراتهما في اصدار قرار ضد ايران ليستغل القرار في اجبار الاطراف المعنية بالاتفاق النووي بالانسحاب منه، قال ان" مساعي امريكا والكيان الصهيوني هذه لم يكتب لها النجاح حيث ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اضطر للانسحاب من الاتفاق النووي لوحده بينما كان يعقد الامل على انسحاب ايران من الاتفاق واعادة قرارات الامم المتحدة الا ان حكمة القيادة الايرانية لعبت دورا مهما للغاية في افشال مساعي امريكا هذه."
وأردف: ان ايران انتهجت سياسة معقدة للغاية وحصلت على نتائج رائعة حيث قامت في خطوة مدروسة للغاية بتقليص تعهداتها النووية على عدة مراحل مما لم يتمكن لا العدو ولا الصديق من توجيه انتقاد لإيران والصاق تهم بها بشأن خرق القوانين الدولية بينما ان ايران امهلت الجانب الاخر وتحلت بالصبر.
وأكمل: مررنا بأيام لم يتمكن فيها اصدقائنا بما فيها الصين وروسيا من تقديم دعم لنا الا ان ايران وفرت ظروفا تمكن فيها كل من روسيا والصين من اظهار قوتهما.
وتطرق الرئيس الايراني إلى هزائم امريكا في مجلس الامن قائلا "خلقنا ظروفا وقفت فيها الدول الاوروبية بجانبنا وما شهدناه في الامم المتحدة في شهر اب /اغسطس جسد احد انتصاراتنا امام امريكا مما لا سابق لها في تاريخ الامم المتحدة."
وتابع: أن أمریکا تعاني من العزلة حيث لم يتلق دعم من أي طرف في مجلس الأمن فحسب بل لم يكترث اعضاء المجلس بمطالبها.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد روحاني على ضرورة تبيين انجازات ايران للشعب الايراني، واضاف ان المواطنين يمرون" بظروف صعبة ويعانون من الضغوطات الاقتصادية إلا ان انجازاتنا السياسية تمثل بلسما لآلام الشعب الايراني"، مشيرا إلى مقولة الامام الخميني (ره) الشهيرة "بـ"أن أمريكا لن تستطيع أن تخطأ أو تفعل أي شيء ضد الشعب الايراني" والتي برزت فحواها في هذه الايام اكثر مما مضى حيث ان امريكا لم تحصل على اي نتيجة رغم توظيف كل طاقاتها ضد ايران."
واشاد بجهود الخارجية الايرانية وكل من ساهم في تحقيق هذه الانتصارات لإيران واكد ان "انجازاتنا هذه هي حصيلة جهود الجميع و وحدة ابناء الشعب الايراني وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية."