تماما كما حدث مع جدار الرئيس مبارك ما بين قطاع غزة وسيناء بدعم كامل من قبل امريكا والذي كان يسمى الجدار الفولاذي والذي تحدثوا فيه كثيرا وأنه من الصعب على أحد اختراقه أو العبث به وسيشكل مانعا قويا يحول دون حفر الأنفاق من قطاع غزة تجاه سيناء.
ولكن حقيقة الأمر كان هناك إرادة أكثر فولاذية من فولاذية الجار الامريكي المصري والذي تمكن الفلسطينيون من الوصول إليه وقصه وفتح ثغرات كبيرة ومن ثم أبطلوا سحر الفولاذ الامريكي المصري وواصل الفلسطينيون حفر الأنفاق مرة أخرى سواء كانت هذه الأنفاق لسد رمق المحاصرين في قطاع غزة أو انفاق المقاومة لمرور المواد القتالية ابو بعض الأنفاق التي استخدمت للتهريب .
اليوم يحدث الأمر مع الجدار الصهيوني الذي يكاد الاحتلال من الانتهاء منه والذي اعتبره الاحتلال معجزة في مواجهة انفاق المقاومة للوصول إلى عمق الكيان لتنفيذ عملياتهم المقاومة ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه
المقاومة تؤكد فشل نظرية الجدار وان المقاومة قادرة للوصول إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا ما ثبت بعد أن اكتشف الاحتلال نفقا قبل عدة أيام اخترق الجدار ووصل إلى الداخل الفلسطيني المحتل وشكل الأمر صدمة للمستوطنين والذي تأكد أن الجدار السحري أصبح ألعوبة بين المقاومة ولم يعد يشكل جدارا حاميا من انفاق المقاومة.
نعم قد ينجح هذا الجدار في الحد من حفر انفاق المقاومة في بعض المناطق ولكنه سيكون دافعا للمقاومة من تطوير أدوات قتالية مختلفة للتعامل مع الاحتلال والعمل على ركوب الهواء أو دخول البحر أو تطوير القذائف الصاروخية فالمعركة الدائرة مع الاحتلال معركة عقول وهذه المعركة متطورة بتطور الحالة القتالية مع العدو الأمر الذي يؤدي إلى تطوير واستحداث ادوات قتاليه تتناسب والمرحلة وحاجتها.
لن يتوقف الصراع ولن يتوقف التفكير في تطوير الادوات للمواجهة فكلما حاول العدو ابتداع وسائل تحد من ما تسعى له المقاومة تسارع المقاومة في نفس الوقت من تطوير أدواتها واستحداث ادوات جديدة فالمعركة مع الاحتلال طويلة وتحتاج صبر ونفس طويل والمقاومة له بالمرصاد حتى يأذن الله أمرا كان مفعولا ويحقق وعده بالنصر والتمكين.