خبر جباليا: تحركات عسكرية إسرائيلية نشطة على الحدود وسط تحليق مكثف للطيران

الساعة 08:11 ص|04 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

شهدت الحدود الشرقية والشمالية لمحافظة شمال قطاع غزة مع إسرائيل، أمس، تحركات عسكرية إسرائيلية ملحوظة، خاصة في ساعات ما بعد الظهر.

وشوهدت الدبابات الإسرائيلية تجوب الحدود قبالة بلدة جباليا، وتحديدا شرق عزبة عبد ربه المنكوبة.

ودفعت تلك التحركات العشرات من أصحاب الأراضي المجرفة شرق بلدة جباليا إلى العزوف عن الدخول إلى أراضيهم القريبة من الحدود خشية على حياتهم، لا سيما بعد استشهاد عدد من المزارعين في المنطقة نفسها بعد انتهاء الحرب التي استمرت 22 يوما.

وعاد هؤلاء المزارعون الذين يذهبون بشكل يومي منذ انتهاء الحرب لتحديد أراضيهم والاستفادة من الحطب، إلى منازلهم بعد أن سمعوا هدير الدبابات.

وخرج العشرات من اللاجئين من مخيم أقيم لإيوائهم على أصوات الدبابات التي كانت تتحرك بكثافة خلف الحدود التي تبعد كيلومتر عن المكان.

وترافق تحرك الدبابات مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع و"إف 16" التي جابت الأجواء على ارتفاعات منخفضة، محدثة أصواتا عالية أرعبت الأطفال وكل من تواجد داخل المخيم.

وفي السياق ذاته، شهد الشريط الحدودي شرق وشمال مدينة بيت حانون، خصوصا منطقة الفرطة، إطلاق نار متقطع من الدبابات وأبراج المراقبة الحدودية المحيطة بالمكان على المزارع والمنازل دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وتسري بين المواطنين توقعات حول إمكانية تجدد الاعتداءات الإسرائيلية في ضوء التهديدات الأخيرة ضد القطاع وحركة حماس بحجة استمرار إطلاق الصواريخ.

وأصبح الكثير من المواطنين يعتقدون أن عملية إسرائيلية ثانية باتت قريبة، فبدأوا يعدون أنفسهم للتعامل معها في ظل عدم التوصل إلى تهدئة معلنة بين إسرائيل والمقاومة.

ويقول المواطن فايز شحدة الذي يقطن مخيم اللجوء، إنه يتوقع ضربة إسرائيلية في كل لحظة، مرجعا ذلك للتحركات المكثفة لقوات الاحتلال على طول الحدود، إضافة إلى التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع.

وقال شحدة الذي فقد منزله خلال الحرب، إن الأجواء والتصريحات تتشابه إلى حد كبير مع تلك التي سادت قبل الحرب الأخيرة، التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد و6 آلاف جريح وعشرات آلاف البيوت والمباني المدمرة والمتضررة.

ويخشى أن تقدم إسرائيل على ارتكاب مجازر جديدة بحقهم، لا سيما أنهم يعيشون بالقرب من الحدود، مشيرا إلى أن مكان مخيمهم كان المسرح الأعنف للعمليات العسكرية.

ولا تزال جرائم قوات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة ماثلة أمام سكان المخيم الذين فقدوا منازلهم وأبناءهم.

وتحيط بالمخيم الذي يضم المئات من اللاجئين الجدد، مئات المنازل والمصانع والورش المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي.