بعد جريمة فتى الزرقاء .. بلطجيون يضربون تاجرين بالسيوف أمام الناس في الأردن

الساعة 01:41 م|17 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

اعتدت مجموعة بلطجية في العاصمة الاردنية عمان على تاجرين في السوق بالضرب بالسيوف ما أدى لاصابتهما بجروح خطيرة جداً، لرفضهم دفع إتاوات لهم، وذلك بعد أربعة أيام على جريمة فتى الزرقاء المرعبة التي أثارت الرأي العام الأردني والعربي، وامتدت لادانتها من قبل الأمم المتحدة.

وتبادل الأردنيون صور فيديو حية لجريمة جديدة بأدوات وتوقيع مجموعة من "زعران" جنوبي العاصمة عمان، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر بلطجي من جماعة "فرض الأتاوات" وهو يضرب بسيف حاد تاجرين في الشارع العام وأمام المارة ووسط استغاثات المواطنين.

وتم على إثر الجريمة إدخال صاحب محل تجاري إلى غرفة العناية المكثفة بعد طعنتين بالسيف وحالته خطرة جدا، كما تم إدخال أحد العاملين إلى العناية أيضا بعد إصابته بتهتك الدماغ جراء ضربة السيف.

المسألة لها علاقة بمشهد يتكرر في جزء كبير من أسواق الأردن، حيث بعض المجرمين وأصحاب السوابق من فارضي الأتاوات يجبرون قسرا التجار الصغار على دفع ضريبة حراسة لهم.

ويبدو أن ضحية السيف الأخير رفض دفع الأتاوة القسرية فقرر اتباع “الخاوات” تأديبه أمام بقية جيرانه من التجار بهجوم بالسيف عليه وعلى المحل ومن معه.

تدخلت الشرطة طبعا في وقت لاحق ولم تعلن السلطات عن أي معلومات، ولم يعرف بعد ما إذا كان الفيديو يمثل حالة قديمة أم جديدة .

لكن الأهم ان ملف البلطجية وفارضي الأتاوات أظهر إلى السطح في بلد عرف بأمنه واستقراره مثل الأردن.

وقفز ملف البلطجة في المملكة بقوة غير محسوبة متحالفا مع الفيروس كورونا في الإضرار بمصالح التجار.

وأثار الاعتداء على “فتى الزرقاء” بقطع يديه وفقء عينيه جدلا عنيفا لدى الأردنيين.

وبينت التحقيقات الأولية لنيابة الجنايات في الأردن اشتراك 14 شخصا على الأقل تم إيقافهم جميعا بعملية أمنية سريعة ومنسقة. ويثبت هذا الرقم أن القصة لا تتعلق بحادث فردي وأنها تمثل ما هو أقرب لجريمة منظمة.

ويبدو أن ثمانية من المجرمين شاركوا في اختطاف الطفل فيما تواطأ ستة آخرون مع عملية الاعتداء البشعة عليه.

ونقلت صحيفة “عمون” عن مصدر قضائي، مساء الجمعة، أن المدعي العام لمحكمة الجنايات قرر ايقاف المتهمين 14 يوما على ذمة التحقيق. ووجهت النيابة لهم تهمتي الشروع في القتل العمد والاشتراك بقصد إحداث “عاهة مستديمة” وجريمة الاختطاف.