خبر الاتصالات الهاتفية الإسرائيلية تزعج المواطنين في غزة بحثاً عن معلومات حول شاليط

الساعة 06:17 ص|04 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

اشتكى العديد من المواطنين من استمرار الاتصالات الهاتفية الإسرائيلية على هواتفهم النقالة والأرضية، وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يقوم بحملة إعلامية تستهدف الوصول إلى معلومات حول الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليت.

وأوضح المواطن محمود (28 عاماً) أنه تفاجأ عند الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل باتصال غريب من رقم (+0) على هاتفه الخلوي، يتضمن عرضاً باللغة العربية بنحو عشرة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات حول مكان الجندي شاليت.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، وفي إطار الحرب النفسية المستمرة على الفلسطينيين في قطاع غزة، لا يزال يواصل اتصالاته بالمواطنين للبحث عن أي معلومات تدلهم عن الجندي الإسرائيلي الأسير.

وقال إن الجيش الإسرائيلي يقوم بالاتصال بالمواطنين عقب حربه التي دمرت البنية التحتية للقطاع وراح ضحيتها أكثر من 1400 شهيد، بهدف إغراء المواطنين للتعاون معه، والإدلاء بمعلومات عن جنود إسرائيليين مفقودين، وعن الجندي شاليت، مقابل عشرة ملايين دولار، وفقاً للاتصالات التي انهالت عليه وعلى غيره من المواطنين.

وكان الجيش الإسرائيلي استخدم أسلوب الاتصالات الهاتفية بالمواطنين في قطاع غزة أثناء الحرب الأخيرة بحثا عن معلومات عن أماكن تواجد المقاومة الفلسطينية والسلاح.

وقال المواطن "أبو خالد" إن الاتصالات وصلت حتى "جوال" زوجته التي هرعت خائفة من الاتصال، وأسمعت زوجها صوت الاسطوانة التي تتحدث باللغة العربية حول شاليت، مشيراً إلى أنه هدأ من روعها، فيما أعربت بدورها عن خوفها إزاء كيفية وصول الجيش الإسرائيلي إلى رقمها، معتقدة أنها الوحيدة المستهدفة بذلك.

وأكد أبو خالد أنه حاول تفسير الأمر لها لتهدئتها، وأبلغها أن هذه الاسطوانة عامة وتستهدف أرقاماً عشوائية وتحدد رقماً إسرائيلياً خاصاً للاتصال به من أجل إعطاء المعلومات.

ورغم أن المحادثات حول شاليت لا تزال جارية عبر الوسيط المصري، إلا أن الوسائل الأخرى للبحث عنه كالاتصالات بهواتف المواطنين لا تزال مستمرة حتى اليوم، وطالب عدد من المواطنين مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بالعمل على وقف هذه الاتصالات، كونها غير قانونية، ولأنها تزعج حرية وأمن المدنيين، مطالبين بتقديم شكاوى دولية حول ذلك ووقف هذا الانتهاك المباشر لحرية الاتصال والتلقي.

وأشار المواطن "أبو أحمد" إلى أن ابنه البالغ من العمر 15 عاماً وصل البيت منزعجاً بعد أن تلقى اتصالا مماثلا، مؤكداً أن ابنه اعتقد أن الاتصال بمثابة تهديد لأسرته وبيته، في ضوء ما يسمعه من تهديدات إسرائيلية بالقصف والتدمير.

وأوضح أنه حاول طمأنة ابنه وتهدئته وتعريفه بطبيعة أساليب الاحتلال الهادفة لزعزعة أمن المواطنين، مشيراً إلى أنه قام بسحب "الجوال" منه حتى لا يتأثر بفعل اتصال آخر، خشية على معنوياته من الاتصالات المتكررة، التي لا ميعاد محدداً لها.