خبر هجرة ثالثة يتعرض لها سكان منطقة رأس خميس في شعفاط

الساعة 08:34 م|03 مارس 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

أعربت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة القدس، اليوم، عن إدانتها الشديدة للممارسات العنصرية التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضد السكان المقدسيين في المدينة المقدسة، محذرة في الوقت ذاته من مغبة استمرار الهجمة الشرسة التي يشنها الإحتلال ضد السكان وخاصة في حي سلوان ومخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة".

وقالت اللجنة في بيان صحافي، " أن هذه الأعمال الإرهابية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية وتحت حجج واهية ضد السكان المقدسيين ومدينة القدس تأتي في سياق الحملة العنصرية المبرمجة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لحرمان السكان المقدسيين من حقوقهم المشروعة بالحياة بحرية وكرامة في مدينتهم".

وأعلنت اللجنة " أنها ستشرع بإقامة خيمة إعتصام في منطقة راس خميس بمخيم شعفاط والتي صدر أمرا إحتلاليا بهدم 55 منزلا فيها وذلك تعبيرا عن رفض المقدسيين لهذه المخططات وللإحتجاج على سياسة الإحتلال العنصرية بحق المقدسيين وتضامنا مع أهالي حي البستان المقدسي"، مؤكدة" أن منطقة رأس خميس جزء لا يتجزأ من مدينة القدس".

وأكد البيان:" أن  الجرائم الإحتلالية تشكل حلقة من المخططات الهمجية المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، وضد منازله ومؤسساته ومقدساته الإسلامية والمسيحية ، والتي يتوجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوضع حد لهذه الممارسات".

و حذر البيان " من خطورة هذه المخططات وتداعياتها والتي من شأنها أن تزيد من اشتعال المنطقة، داعية الأمتين العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس وما تتعرض له من مجازر يومية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين".

و طالبت اللجنة الشعبية " الدول الأوروبية المحبة للسلام بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف مجازرة ومخططاته ضد المدينة المقدسة، داعية المجتمع الدولي لوضع حد للحرب الإسرائيلية ضد المدينة، وتحمل مسؤولياته القانونية بفرض عقوبات على الإحتلال لتجاوزه القانون الدولي وإنتهاكاته لحقوق الإنسان وحرمان المقدسيين من العيش بحرية وكرامة في مدينتهم"..

وفي السياق ذاته قال خضر الدبس رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة القدس " أن الهجمة الشرسة التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي ضد المقدسيين تثبت بأن الإحتلال غير معني بالسلام والأمن بالمنطقة، وأنه يسعى لتدمير جميع الآمال التي من شأنها أن تحقق لشعبنا الفلسطيني حقوقه المشروعة بالعيش في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"..

وأكد الدبس " أن الإحتلال يمعن في مخططاته التعسفية وحرب الإبادة الجماعية التي من شأنها أن تدخل المنطقة في دوامة عنف لا تحمد عقباها، مشيرا " أن القرار الأخير بهدم 55 منزلا في منطقة رأس خميس بمخيم شعفاط لأكبر دليل على مساعي الاحتلال الرامية لإفراغ المدينة من سكانها الأصليين".

و أوضح الدبس أن" الخدمة الوحيدة التي يقدمها الاحتلال الإسرائيلي للمقدسيين هي هدم منازلهم، مشيرا" أن العقوبات الجماعية التي يتعرض لها السكان المقدسيين من فرض الضرائب الباهظة وسياسة الترحيل الجماعي تدل على مساعيه الرامية لترحيلهم من المدينة المقدسة".