طلبة الإعلام في جامعة الازهر.. نماذج شبابية واعدة

الساعة 05:37 م|14 أكتوبر 2020

غزة

بعد نجاحه في الثانوية العامة بالفرع الادبي قرر محمد الهمص (25 عاماً) دراسة الإعلام في جامعة الازهر بغزة، نظرا لشغفه وحبه لهذا التخصص الذي استطاع من خلاله التدرب وصقل موهبة الصوت لديه، وكان الدافع وراء ذلك ثقته بنفسه، ولإيمانه العميق بأهمية الإعلام في مواجهة الدعاية الإسرائيلية.

وعمل الهمص جاهداً خلال مرحلة الجامعة على التوفيق بين الجانين العملي والنظري وتطوير ذاته، وكان لإذاعة الأزهر دوراً كبيراً في صقل مهاراته في كان أبرزها في مجال الصوت، والذي استخدمه لرفعة القضية الفلسطينية، من خلال تسليط الضوء على المظلومية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.

ويقول الهمص: "إن إذاعة الأزهر لعبت دوراً كبيراً في صقل مهاراتي في الإلقاء، وفي إتقان إلقاء النشرات الإخبارية، والمراسلة الإذاعية وتقديم البرامج المتنوعة، والمونتاج، وأسخر كل عملي لنقل الرواية الفلسطينية، وصولاً لتتحرر من نير الاحتلال".

وأوضح أنه تدرب وعمل خلال مرحلة الجامعة كمذيع في الإذاعة، لأكثر من سنتين، وكافة المهارات التي اكتسبها ساعدته في الحصول على فرصة عمل، فها الآن يعمل محرر في صحيفة فلسطين ومراسل في إحدى القنوات الفضائية.

نموذج أخر

أما الصحفي هاني أبو رزق والذي حالياً محرر في صحيفة الحياة الجديدة، فكانت الجامعة بالنسبة له محطة مهمة، استطاع خلالها المزج بين الجانبين النظري والعملي، وما ميزه عن غيره من الخريجين أنه نجح في الحصول على فرصة عمل قبل تخرجه، وعمل على إعداد التقارير الإخبارية المتنوعة للعديد من الوكالات المحلية والدولية والعربية.

"كنت دائماً أهتم بحضور المحاضرات التي تتحدث عن التحرير الصحفي وطريقة إعداد التقارير والمقالات، وكافة الفنون الصحفية الأخرى، وهذا ما ساعدني في تطوير أسلوبي بالكتابة وإثراء لغتي" وفق ما يقول أبو رزق.

ويشير أبو رزق إلى أن قسم الإعلام و الاتصال الجماهيري من اكثر الاقسام على مستوى الجامعات الفلسطينية تميزاً و إبداعاً لما يحتويه من كوادر تعليمية واساتذة أكفاء يعملون في الميدان الصحفي والأكاديمي و يبدلون كل ما بوسعهم لنقل تجاربهم وخبراتهم الى الطلاب وبالإضافة إلى احتوائه على استديو واذاعة للجامعة تضم معدات بتقنيات عالية".  

ودعا أبو رزق طلبة الإعلام لتسليط أقلامهم وكاميراتهم لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا، مشيراً إلى انَّ الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم شبه يومية، وتلك الجرائم بحاجة إلى نقلها إلى العالم.                                                     

إنجازات القسم

ومن جانبه، يؤكد قسم الإعلام عبر صفحته الرسمية، على حرص القسم على تخريج طلبة ذو كفاءة عالية وتزويد المجتمع الفلسطيني والعربي بكوادر إعلامية نوعية قادرة على مواكبة متطلبات العصر، إعداد خريجين قادرين على التفاعل مع الإعلام العالمي من خلال وسائل اتصال متنوعة وتعزيز البحث العلمي وتطوير البحوث في مجالاته المختلفة.

ويبين أنه تم افتتاح قسم الإعلام والاتصال الجماهيري عام 2013 كبرنامج يلعب دوراً فاعلاً وهام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وخاصة في ضوء التطورات المتلاحقة في تقنيات الإعلام وأهميته في مختلف مناحي الحياة إلى جانب ارتباط بكل فروع العلوم الإنسانية ما يعطيه تميزاً.

واشار قسم الإعلام والاتصال الجماهيري أنه يعمل على توعية الطلبة بأهمية تغطية القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرياضية، وتسليط الأضواء على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا.