جريمة الزرقاء تهز العالم: بتر يدين وفقئ عينين طفل أردني بداعي الانتقام

الساعة 10:48 ص|14 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

جريمة الزرقاء، تفاصيل مروعة وأحداث لا يمكن أن يتصورها عقل عندما ذهب طفل صغير ليشتري خبزاً لوالدته فعاد إليها مبتور اليدين وقد فقئت عينيه، فثار الرأي العام في الأردن وسط مطالبات بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الجناة الذين أقدموا على فقء عيني الحدث وقطع يديه الاثنتين.

وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحكاية الطفل المبتور، فاشتعل هاشاتغ #جريمة_الزرقاء لتعبر عن تضامن الرأي العام مع الطفل وللمطالبة بإعدام المرتكبين ووضع حد لهذه الجرائم البشعة.

وقالت مصادر أمنية :"إن الطفل المصاب البالغ عمره 16 عاماً، أسعف إلى مستشفى الزرقاء الحكومي، مساء الثلاثاء، وإن حالته العامة سيئة.

وأوضحت، أنه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة ارتكبها أحد أقاربه (والده)، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه الى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب والأدوات الحادة.

ونشر موقع "التاج الإخباري" على صفحته في فيس بوك تسجيلا صوتيا قال إنه للمجني عليه، يسرد فيه تفاصيل الحادثة، حيث تم اختطافه من قبل عشرة أشخاص بعد أن كان في طريقه لشراء الخبز، ثم اقتادوه إلى منطقة مهجورة في مدينة الشرق حيث قاموا بفقء عينيه وقطع ساعديه.

وقال الفتى إن الله أعطاه قوة لتحمل ما حصل له، مشيرا إلى أنه تم خطفه عندما كان في المخبز وعندما رأى الخاطفين حاول الهرب إلا أنهم استطاعوا الإمساك به وأخذه إلى أحد المنازل في مدينة الشرق حيث نفذوا جريمتهم.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصورا، يعتذر ”إرم نيوز“ عن نشرها لما تضمنته من مشاهد مروعة، وسط مطالبات بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الجناة، وهو ما يتنافى مع قانون العقوبات الأردني، الذي يرتب عقوبة قصوى على جريمة إحداث عاهة مستدامة وخطف حدث، بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة لا تزيد عن 10 سنوات، بحسب محامين.

وبعيدا عن الصور المروعة للحادثة، استعان أغلب النشطاء على تويتر برسم كاريكاتوري يجسد الصور الحقيقية للحادثة، للتغريد في هاشتاغ جريمة_الزرقاء، مطالبين بإعدام الجناة لبشاعة الجريمة.

روايات تعددت حول الحادثة البشعة، قال بعضها إن الجناة قاموا بوضع يدي المجني عليه بعد قطعهما في كيس وأرسلوهما إلى والدته، لتكتمل صورة العمل الإجرامي.

ورغم ما صرح به الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردني، نقلا على لسان المجني عليه بأن الجناة ارتكبوا فعلتهم ثأرا لمقتل قريب لهم على يد والد الفتى المجني عليه، قالت روايات إن الثأر كان من "خال" الفتى وليس والده.

روايات أخرى تحدثت عن أن الجناة هم من أرباب السوابق الذين شملهم العفو العام مؤخرا، وهو ما يفتح ملف آليات تطبيق العفو والفئات التي يشملها.

وقال نشطاء نقلا عن والدة الفتى التي كانت تبكي في المستشفى الذي أدخل إليه ابنها، ”بعثته يشتري خبز.. يا ريتني متت ولا بعثته“.

وفي الوقت الذي تعالت فيه مطالبات إعدام الجناة، عبّر قسم كبير عن خيبة أمل بإنهاء مثل هذا النوع من الجرائم وتوقع تكرارها لأن الأمر سينتهي كالعادة ”بصلح لا يكلف سوى ثمن فنجان قهوة“.

مقطع فيديو وحيد للحادثة تداوله أردنيون على نحو واسع على تطبيق ”واتس آب“ يظهر فيه الفتى جالسا على قارعة الطريق، والدم يسيل من عينيه ويمد يديه اللتين قطعتا من الساعدين وتم ربطهما بقطعتي قماش للحد من نزف الدم.

ويُسمع في المقطع صوت المصور الذي سأل الفتى، من فعل بك هذا وهل تعرفه؟ ليجيب الفتى أنهم عدة أشخاص ويعرفهم، طالبا من المصور إسعافه ونقله إلى المستشفى، ليرد المصور بأن الإسعاف في الطريق، مبديا خوفه من أن يموت في سيارته إن حاول نقله.

ووجه المصور سؤالا للفتى، بوساطة أي أداة فعلوا بك هذا؟ ليجيب الفتى بوساطة ”ساطور“.

وقالت قناة المملكة (شبه رسمية)، إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تابع عملية أمنية  أسفرت عن القبض على مرتكبي الجريمة.

ووجه العاهل الأردني المعنيين بتوفير العلاج اللازم للفتى، مؤكدا ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، لافتا إلى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار.

وأمر بإحاطة الفتى البالغ من العمر 16 عاماً بالعناية الصحية اللازمة، عقب الاعتداء الذي أثار غضباً واسعاً بين الأردنيين.

كلمات دلالية