أبو شلوف: تنظيم خيمة اعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر تضامنًا مع الأخرس غدًا الأربعاء

الساعة 07:24 م|13 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

أكد طارق أبو شلوف المتحدث باسم اللجنة الشعبية لنصرة الأسير ماهر الاخرس، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة ستنظم غدًا الأربعاء خيمة اعتصام مفتوحة وذلك اسنادًا وتضامنًا مع الأسير المضرب عن الطعام منذُ 80 يومًا، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة وكافة محافظات الوطن.

وأوضح أبو شلوف لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاعتصام سيبدأ غدًا الساعة التاسعة صباحًا يوميًا أمام مقر الصليب الأحمر، مشيرًا إلى أن الأمر قد يصل لمرحلة المبيت في الخيمة؛ حتى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسير الاخرس.

وشدّد على ضرورة  قيام المؤسسات المعنية بشؤون الاسرى بدورها في حماية ورعاية السجناء الإداريين داخل سجون الاحتلال، لافتًا إلى أن الاعتقال الإداري مخالف للأعراف والقوانين الدولية التي نصت على أن لا يكون داخل السجون "الإسرائيلية" إلا في حالة الطوارئ.

كما وأكد المتحدث على استمرار تنظيم الفعاليات والوقفات؛ حتى تحقيق مطالب الأسير العادلة والمشروعة، مشدّدًا علة أهمية تفعيل بنود والاتفاقيات الدولية في حماية الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن الأسير الأخرس يحاول من خلال إضرابه المفتوح أن ينقل ممارسات الاحتلال "الاجرامية" داخل المعتقلات التي تفتقد لأدنى المتطلبات المعيشية والصحية.

وبيّن أبو شلوف، أن الفعاليات الشعبية لها أهمية كبيرة في مناصرة ودعم الأسير المريض كما تقصر مدى المعركة، إضافة إلى أنها تنقل وتكشف سلوكيات حكومة الاحتلال بحق المعتقلين، مشدّدً على أنه كلما ازداد الالتفاف الشعبي حول قضية الاسرى فإنه يزيد من صلابتهم أمام غطرسة الاحتلال، لنيل حقوقهم.

وذكر أن الأسير ماهر الاخرس يمر في مرحلة خطيرة جدًا وفي غاية الخطورة نتيجة استمراره في الاضراب عن الطعام ودخوله الشهر الثالث، مؤكدًا أن بعض أجهزة  واطراف الجسم لدى الأسير توقفت عن العمل ووجود تشنجات في الصدر يصاحبها آلام حادة في الرأس.  

ونبه أبو شلوف إلى أن تلك الاعراض قد تودي بحياة الأسير، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته أو أي مكروه قد يحصل له، لاسيما أنه لم ستجب حتى اللحظة لمطلبه في انهاء اعتقاله.

وأفاد بأن اللجنة تتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة والضفة، بخصوص أوضاع المعتقل، محذرًا أن الامر قد يصل إلى الالتحام مع قوات الاحتلال عند الحواجز العسكرية في الضفة.

وقال: إن" المتضامنين مع الأسير يتعاملون مع الصليب على أنه ينحاز أحيانًا مع الطرف الإسرائيلي على حساب قضية الاسرى".

وأضاف المتحدث، أن الصليب الأحمر وعد بأن يكون هناك تحرك في الساعات القادمة، وهم بانتظار ذلك، وأن قرارات اللجنة الشعبية ستُبنى على نتائجه.

وطالب أبو شلوف، بضرورة تحقيق مطالب الأسير الاخرس وهو الأفراج عنه من سجون الاحتلال، وعودته إلى أهله سالمًا غانمًا عزيزًا.

وفي 5 أكتوبر الحالي، رفضت حكومة الاحتلال الاستجابة للأسير ماهر الاخرس لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير ابن منطقة سيلة الظهر في قضاء مدينة جنين شمال الضفة، مرات عدة وأمضى في الأسر خمسة أعوام، فيما يقبع حاليًا داخل السجن دون توجيه تهمه له، وهو أب لخمسة ابناء.

وأعلن اليوم، أكثر من 30 أسيراً في سجن "عوفر" شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام، إسناداً لرفيقهم الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري بدون توجيه أي تهمه له.

ورداً على إضرابهم، نقلت مصلحة السجون الأسرى المضربين في قسم (18) للعزل.

كما بدأ أمس، 40 أسيراً من الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال، الإضراب المفتوح عن الطعام إسناداً للأسير الأخرس.

وتأتي هذه الخطوة كخطوة أولية لدعم وإسناد الأسير الأخرس، بعد تنكر محكمة الاحتلال الإسرائيلية لحقوقه ورفض الإفراج عنه، ومحاولتها الالتفاف على مطالبه العادلة.

ويخضع العام الحالي، ما يقارب 450 أسير داخل سجون الاحتلال تحت بند الاعتقال الإداري، الذي يهدف لكسر عزيمة الأسير، والنيل منه، علاوة عن أن القانون الدولي يحرمه.

ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، وسط ممارسات عنصرية اتجاههم تصل لحد القتل المتعمد، في ظل اتباع سياسة الإهمال الطبي.

أكدت حركة "الجهاد" على أن "رسالة المقــاومة الفلسطينية واضحة بأنها لن تترك الأسرى وحيدين وستدافع عنهم بكل ما أتت من قوة".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش وجه في مؤتمر صحفي، اليوم، تهديداً شديد اللهجة إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: "اياك ان تخطئ في تقدير الحسابات وتقدير الموقف لن نسمح لك ولن نقبل الا بحرية ماهر الاخرس".

وشهد قطاع غزة والضفة المحتلة، سلسلة فعاليات ووقفات مساندة للأسير الاخرس، وسط مطالبات بالضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق مطالب الأسير المريض.

من جهته، نبهت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، إلى أن هناك خوف حقيقي من توقف الاعضاء الحيوية للأسير ماهر الأخرس ما يؤدي إلى توقف حياته، وخشية من أن يقوم الاطباء في السجون بالتغذية القسرية له.

وأوضحت الهيئة، أن "الاحتلال يراوغ في الرد على طلب الافراج عن الاسير ماهر الاخرس من خلال تجميد الطلب وابقاءه محتجزاً في مستشفى كابلان الاسرائيلي.

كلمات دلالية