توحيد معونات "الاونروا" ستزيد من فقر اللاجئين في غزة

الساعة 02:41 م|13 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

تتجه وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إلى توحيد المساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في غزة "الكابونة"، فيما سترحم عدد آخر من الحصول عليها بحجج واهية، لاسيما أن القطاع يعيش أوضاع اقتصادية صعبة، وجائحة كورونا .

خطوة "الاونروا" بهذا الاتجاه ستزيد من حالة الفقر لدى أعداد كبيرة من اللاجئين بعد توقف المساعدات الغذائية عنهم، حيثُ يعتمد نصف سكان القطاع على المعونة الغذائية، وفق وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين.

وترجع "الأونروا" خطوتها إلى أن الآلاف من سكان قطاع غزة هاجروا، ومنهم متوفون ولم يتم التبليغ عنهم ولا زالوا يتلقون "الكابونة" ويستلمون المواد الغذائية، إضافة إلى أنها تعاني من أزمة مالية رغم أن عدد الفقراء في ازدياد.

وتتحجج وكالة الغوث بخطواتها الجديدة بأنها تعاني من أزمة مالية، بالتزامن مع ازدياد اعداد الفقراء، إذ يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في قواعد بيانات "الأونروا"  نحو 5 ملايين و800 ألف لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

اللاجئ محمود وادي قال في حديث لصحيفة فلسطين المحلية: إن "قرار "الأونروا" يعد ظالمًا وسيزيد من الأعباء على اللاجئين في مخيمات قطاع غزة، خاصة أن غالبيتهم لا يعملون ولا يوجد لديهم دخل ثابت".

وأضاف أن "وكالة الغوث تقوم كل 3 شهور بتوزيع الكابونة التي تشمل دقيقًا وزيتًا وسكرًا على اللاجئين وهي بالكاد تكفي لهم، ولكن في حالة قامت بتقليل الكميات فيزيد ذلك من الفقر".

أحمد الجوراني لاجئ في غزة، أوضح أن خطوة وكالة الغوث بقطع أسماء جديدة من "الكابونة" بحجة الوظيفة، ستزيد من معاناة المواطنين، خاصة في ظل جائحة كورونا.

وأشار الجوراني في حديث للصحيفة، أن الكابونة مهمة جداً لمساعدته في توفير لقمة عيش له ولأولاده، ولكن في حالة قامت الوكالة بقطعها فسيضطر هذا الموظف إلى التسول".

واعتبر معين أبو عوكل رئيس اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين، توجه "الاونروا" لتوحيد المساعدة الغذائية المقدمة للاجئين، أنها بداية لتقليص السلة الغذائية للاجئين الفلسطينيين.

وأضاف في حديثه، أن "إدارة الأونروا منعت الباحثين العاملين لديها من الوصول لبيوت اللاجئين من عامين، مع توقف إدراج مواليد جدد للاجئين، والآن تريد توحيد المساعدة الغذائية، وذلك خطوة مستهجنة ومرفوضة".

وأوضح عوكل أن وكالة الغوث مطلوب منها زيادة المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا في قطاع غزة، وليس تقليصها، كما كشف عنه خلال الأيام الماضية.

بين أن اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين ستتجه إلى التصعيد ضد "الأونروا" وبشكل كبير في حالة لم تتراجع عن خطوتها، ولكن ذلك سيكون بعد لقاء سيجمع اللجان والفصائل الفلسطينية بمدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بغزة ماتياس شمالي، اليوم الثلاثاء، ومعرفة ما ستصل له الأمور.

ولفت إلى أن اللجان الشعبية مع تصحيح العمل داخل "الأونروا" فيما يخص المساعدات، ولكن ليس مع توحيد "الكابونة" وحرمان أعداد تستحق المساعدة منها.

 

كلمات دلالية