"كأنها ولد خرج من صلبه، أصابه مكروه فيبكيه بحرقةٍ ولوعةٍ ونار القهر والظلم".. هكذا كان حال المزارعين اليوم الثلاثاء 13/10/2020، عندما رأوا بأم أعينهم جرافات الاحتلال "الإسرائيلي" تدوس بكل جبروت وحقد مزروعاتهم التي كانوا ينتظرون قطفها على أحر من الجمر.
فاليوم جرافات الاحتلال قتلت مزروعات المواطنين القريبة من الحدود شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بتجريف أراضيهم.
"حسبي الله ونعم الوكيل".. هي الكلمات التي لم يستطع المواطنان يوسف شاهين وإسماعيل أبو طعيمة أن يردا بسواها على ما اقترفته آلة الحرب الصهيونية التي تقتل الحجر والبشر، ولا تبقي ولا تذر.
فأصحاب الأراضي القريبة من الحدود، باتت حياتهم ومزروعات محفوفة بالمخاطر اليومية، بسبب الرصاص الذي يطلق عليهم بشكل يومي، فيضطرون لمغادرة أراضيهم خشية على حياتهم.
يقول أحد المزارعين بكل حسرة: " كنا نجمع ثمار الباذنجان التي حان قطفها، ففوجئنا بجرافات الاحتلال تجرف الأرض بالمزروعات، وسط إطلاق نار كثيف على المزارعين، كما دمروا شبكة الري بشكل كامل حيث خسر مايقارب من 20 ألف دولار".
وأضاف: "أن هذه الأشجار لا ذنب لها، فهذه المزروعات تصرف على 30 عائلة، وتعتبر قوت يومهم"، داعياً وزارة الزراعة لدعم المزارعين وتعويضهم عما يصيبهم من خسائر يومية تصيب المزارعين خاصةً القريبين على الحدود.
وتستهدف جرافات الاحتلال أراضي المزارعين بشكل يومي، وتتسبب بخسارة المئات من المزارعين الذين يدفعون أموالاً طائلة لزراعة أراضيهم.