بريد كلينتون المسرب يفجر مفاجآت ثقيلة ويتهم قطر بزعزعة الشرق الاوسط

الساعة 03:09 م|12 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

فجر بريد هيلاري كلينتون المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية مفاجآت من العيار الثقيل، متهمة فيه قطر بدعم جماعات "إرهابية" لزعزعة مناطق الشرق الأوسط لا سيما دعم ما يُسمى بـ "ثورات الربيع العربي".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سمح برفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفدرالية في قضية مراسلات هيلاري كلينتون الخاصة عبر البريد الإلكتروني الحكومي.

قصة تسرب الرسائل الخاصة بـ هيلاري كلينتون تعود لعام 2015 حينما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كلينتون أنشأت بريداً إلكترونياً قبل تعيينها وزيرة للخارجية في عام 2009 على خادم خاص في منزلها في تشاباكوا بولاية نيويورك، واستخدمته خلال سنوات خدمتها في الخارجية في كافة مراسلاتها الإلكترونية، سواء المتعلقة بعملها الحكومي أو بأمورها الشخصية.

كما أنشأت بريداً إلكترونياً على خادمها الخاص لكل من مساعدتها هوما عابدين، وكبيرة موظفي وزارة الخارجية شيريل ميلز، ولم تنشئ كلينتون مطلقاً بريداً إلكترونياً حكومياً على خادم مملوك ومُدار من قبل السلطات الأميركية، طوال توليها وزارة الخارجية.

وسلمت كلينتون في عام 2015 خادمها الخاص ليبدأ بعدئذ مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق بسرية المعلومات الواردة في رسائلها.

ومن أبرز ما جاء في الرسائل البريدية لكلينتون عن قضايا الشرق الأوسط:

 

كلينتون وقناة الجزيرة القطرية

كشف بريد إلكتروني مسرّب عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، ارتباط الوزيرة الوثيق بقناة "الجزيرة القطرية"، واستغلال القناة لنشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط كما قيل.

ووفق ما ورد في البريد الإلكتروني فإن هيلاري زارت قناة "الجزيرة" في أيار 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة وضاح خنفر.

وتلا ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة القناة، حيث جرت مناقشة زيارة وفد منها إلى واشنطن في منتصف أيار من ذات العام.

وتوّجت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

وفي رسالة أخرى، طالبت هيلاري قطر بتمويل ما سمي بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون‎.‎

كذلك كشف بريد إلكتروني آخر مسرّب يعود لأيلول سبتمبر 2012، عن تعاون قطر مع "الإخوان" لإنشاء قناة إعلامية باستثمارات كبيرة، وذلك بعد أن اشتكى "الاخوان" من ضعف مؤسساته الإعلامية على حد مزاعم التسريبات التي تم نشرها من قبل ادارة ترامب.

 

خلافات حول "درع الجزيرة" في البحرين

رصدت صحيفة "سبق" ما كشفته رسائل بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون من أسرار حول دخول قوات "درع الجزيرة " إلى البحرين.

ولفتت الصحيفة الإلكترونية السعودية إلى أن عام 2011 حمل ردا واضحا وحاسما من قبل عادل الجبير وزير الشؤون الخارجية في الوقت الحالي، وسفير المملكة لدى واشنطن في ذلك الحين.

ظهر ذلك وفق الصحيفة، في إفادة الجبير لكلينتون التي طلبت توضيحات بشأن دخول "درع الجزيرة" إلى البحرين، بأن قوات "درع الجزيرة" أصبحت بالفعل فوق الجسر الرابط بين السعودية والبحرين.

وذكرت "سبق" أن البريد إلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون كشف أن الولايات المتحدة عارضت تدخل قوات "درع الجزيرة" لحفظ النظام في للبحرين عام 2011.

وورد في هذا البريد الإلكتروني الذي رفعت السرية عنه مؤخرا، أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، أكد لكلينتون أن الأمر شأن خليجي داخلي.

وأكد رئيس الدبلوماسية الإماراتية في الرسالة الإلكترونية أن إرسال قوات سعودية إماراتية إلى البحرين جاء بناء على طلب حكومة البحرين، والهدف منه هو استعادة النظام.

وفي هذا الرد، أشير إلى أن "ملك البحرين مد يده للصلح منذ فترة طويلة جدا، وأن دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة، مشددا على أن الأمر شأن خليجي داخلي".

 

قطر ودعم المسلحين في ليبيا

كشفت إحدى الرسائل التي أفرج عنها والمتعلقة بقضية استخدام كلينتون إيميلها الخاص عن دور قطري خبيث لزعزعة استقرار ليبيا، استنادا على اتهام رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل الدوحة بمحاولة لعب دور أكبر من اللازم في شؤون بلاده، ودعم فصائل متشددة لم يسمها، في تصريحات أذيعت في تلك الفترة.

وبحسب الإيميل المؤرخ في تشرين الاول أكتوبر 2011 فقد لعبت قطر دوراً في تحالف دولي ساعد على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في تشرين الاول أكتوبر بعد أكثر من 40 عامًا في السلطة.

وقال جبريل، الذي استقال في تشرين الاول أكتوبر 2011 بعد القبض على القذافي وقتله، في مقابلة بثتها قنا

كلمات دلالية