عطايا: "إسرائيل" تحاول الخروج من الطوق الذي فرضه عليها محور المقاومة بالتطبيع

الساعة 12:09 م|12 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا اليوم الاثنين 12/10/2020، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يُحاول الخروج من الطوق الذي فرضه محور المقاومة عليه، ويتجاوز مأزقه عبر توقيع الاتفاقيات وتسريع التطبيع، ومحاولته التمدد خارج الإطار الجغرافي لفلسطين التاريخية"

وأكد عطايا في تصريح صحفي، وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه،  أن الدول المهرولة نحو التطبيع مصيرها الإفلاس في النهاية، لأن الاحتلال عينه على ثرواتها، وهو يغزو هذه الدول العربية ويعمل على احتلالها اقتصادياً وثقافياً وفكرياً بعد  عجزه عن احتلالها جغرافياً، بسبب المقاومة العسكرية التي واجهها بغزة وفي جنوب لبنان".

ولفت "عطايا" إلى أن الاحتلال يمر في أسوء حالاته، وهو قد هرب من غزة ومن لبنان بفعل ضربات المقاومة، وقد سقط مشروعه في احتلال الدول العربية جغرافياً، لذلك لجأ إلى أساليب مختلفة في الهيمنة على عالمنا العربي والإسلامي".

وبيّن القيادي عطايا، أن الاحتلال يريد من التطبيع السيطرة على المنطقة العربية، وإضعاف شعوبها، من خلال بث الفرقة والنعرات الطائفية فيما بينها، وكذلك في محاولة منه لتيئيس الشعب الفلسطيني على أساس تخلي هذه الدول عنه وعن قضيته، لذلك على شعوب تلك الدول المطبعة أن تمنع الاسرائيليين من التجول بحرية وطمأنينة على أراضيها لأنهم يريدون نهب خيرات بلادهم".

وأشار إلى أن "تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال تكمن إيجابيته بأنه عرى تلك الأنظمة أمام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، بأنهم لم يكونوا يوماً مع فلسطين، بل كانوا يتآمرون على الشعب الفلسطيني منذ زمن، وأنهم أدوات بيد الإدارة الأمريكية لتنفيذ أجندات تخدم المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة".

وأكد عطايا أن "الحرب الاقتصادية التي تفرضها أمريكا لن تفلح بكسر إرادة المقاومة وإضعاف عزيمتها، بل على العكس ستجعل شعوب المنطقة تتحد وتقف خلف المقاومة، ونموذج المقاومة في غزة خير دليل على لحمة الشعب الفلسطيني في دعم المقاومة التي استطاعت أن تربك حسابات العدو وتهز أمن كيانه".

وختم عطايا تصريحاته بالتأكيد على أن "المقاومة في غزة في تطور مستمر، وصواريخها جاهزة لضرب أي منطقة في الاحتلال المحتل"، مشدداً على أن " الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا العادلة"، لافتاً بأننا "لا نعول على تلك الأنظمة المهترئة، بل على شعوبها الحرة التي تحب فلسطين، وكلنا أمل بأنها ستوجه بوصلتها يوماً نصرةً لفلسطين وشعبها".

كلمات دلالية