"وأنت تبدع، قيِّد مراحل تجربتك الإبداعية وخفاياها أولاً بأول، ليستفيد منها آخرون، وليظهر المزيد من المبدعين"، هكذا بدأ الشاب حسين أبو الصادق توثيق إبداعاته المميزة، بعد اكتشافها منذ 5 سنوات، ليرتقي تدريجيا حتى أصبحت لديه موهبة فريدة في مجال الرسم.
الموهوب أبو الصادق(23عاما) من سكان مدينة غزة، استهل تطوير موهبته على الورق، لينتقل بعدها للرسم على اللوحات والقماش، ثم احتراف الرسم على الجدران ليمتهنها حرفة يعيل بها نفسه.
وخلال مسيرته الفنية استطاع أبو الصادق أن يجسد ما تمر به القضية الفلسطينية، برسومات للوحدة الوطنية، والقدس المحتلة، إلى جانب رسم صور للشهداء، اضافة إلى تجسيد المناظر الطبيعية الخلابة ورسمها على الجدران.
ويقول الفنان حسين لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إنه يعبر من خلال رسوماته عن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع المحاصر منذ 13 عامًا، مشيرًا إلى انه رسم العديد من الجداريات في شوارع القطاع.
ويروي أبو الصادق، بأنه يطمح في المستقبل بأن يكون موهبته الفنية في الرسم تأخذ على نطاق أوسع، في رسم الشخصيات والجداريات، ووصول تلك الرسومات إلى مختلف المعارض والمحافل العربية والدولية لعرض موهبته الفنية.
وعن أبرز المعيقات التي تواجه الفنان أبو الصادق تحدث عن عدم توفر المقدرة لديه على شراء كافة مستلزمات الرسم نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، وانقطاع التيار الكهربائي على القطاع بشكل مستمر، بالإضافة عدم تبني الموهبة الفنية من قبل المؤسسات الجمعيات وبالتالي فان موهبته مهددة في حال لم يتم الاهتمام به.
ويأمل أبو الصادق ان يتم تبنيه من قبل المؤسسات المختصة، إلى جانب دعم الشباب العاطلين عن العمل في قطاع غزة.
ووجه رسالة للشباب الموهوبين الاستمرار وممارسة ما يحبون وألا يستسلموا للظروف الصعبة في قطاع غزة حتى الوصول إلى هدفهم.
ويعاني قطاع غزة من حصار خانق منذ ما يزيد عن 13 عاما ونيف، طال كافة مناحي الحياة، ناهيك عن تعطل القطاع الصناعي والزراعي، إلى جانب زيادة نسبة العاطلين عن العمل، وارتفاع نسبة الفقر.