كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، صباح اليوم السبت، عن تفاصيل زيارة وفد الحركة إلى العاصمة الروسية موسكو، وما جرى من نقاشات مع المسؤولين الروس.
وقال "بدران"، في تصريحات صحفية لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" المقرب من حركة حماس، إن الزيارة جاءت استكمالا للعلاقة التي تربط الحركة بروسيا كدولة مهمة.
وبين أن توقيت الزيارة مرتبط بالتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، سواء المؤامرات أو التحديات التي تتعرض لها القضية من صفقة القرن ومشروع الضم، أو حالة التطبيع العربي وسبل مواجهتها فلسطينياً، وبالذات الحديث عن الذهاب نحو شراكة فلسطينية حقيقية.
وأوضح أن وفد الحركة وضع الجانب الروسي في تفاصيل المحادثات التي تمت مع حركة فتح، وآخر ما تم التوصل إليه معها ومع الفصائل الأخرى.
ووفق "بدران"، فقد شرح الوفد الكثير من التحديات التي تواجه الفلسطينيين في هذا المسار، وخاصة الاحتلال الذي يرفض تماما هذه الوحدة، ومن يسانده سواء الأمريكان أو حتى بعض القوى الإقليمية، التي تلعب دوراً سلبيا في هذا الأمر.
وأكد "بدران" أن موسكو لديها حرص حقيقي على وحدة الصف الفلسطيني، وقال إنهم مقتنعون أن استمرار الانقسام يضعف الحالة الفلسطينية، ويقلل من إمكانية تحقيق إنجازات حقيقية، سواء في الميدان أو في التعاون مع العالم والمجتمع الدولي بالمجمل.
وأشار إلى وجود حالة من "الرضى الكبير" روسياً عن الحراك الوطني الأخير، كاشفاً عن عقد مؤتمر آخر للأمناء العامين قريباً.
وأبدى "الروس" استعدادهم لبذل ما يستطيعون لإنجاح مسار الوحدة الوطنية، ومستعدون لاستضافة الفصائل الفلسطينية لاستكمال هذا الدور وتقديم ما يلزم لإتمام ذلك، حسب قول "بدران".
وأضاف بدران أن وفد "حماس" أكد حرصه على استمرار العلاقة مع موسكو، وضرورة بقاء الدور الروسي الداعم للقضية الفلسطينية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها.
وأكد أن الموقف الروسي موقف إيجابي وداعم للحق الفلسطيني وهو يتعارض تماماً مع الخطة الأمريكية "صفقة القرن".
وبين أن الروس أكدوا في أكثر من مرة وفي هذا اللقاء، أن صفقة القرن خطة لا تصلح أن تكون أرضية للتقدم في الطموحات الفلسطينية، وتحقيق ما يرنو إليه الشعب الفلسطيني.
وكان وفد "حماس" برئاسة موسى أبو مرزوق، وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، الخميس الماضي، واستهل زيارته بلقاء السفير الفلسطيني في روسيا عبد الحفيظ نوفل في مقر السفارة.
وأمس الجمعة التقى الوفد بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.