مدرسة في الكفاح الثوري الإسلامي المعاصر

مفكر إيراني: "الجهاد الإسلامي" نقطة تحول في تاريخ الصراع وشكلت أزمة وجودية لدى الكيان

الساعة 10:40 م|08 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

- انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي شكلتْ "إنعطافة تاريخية" في تاريخ الأمة الإسلامية وعادت بالصراع إلى حقيقته

- "الجهاد الإسلامي" أعادت لفلسطين هويتها الإسلامية بعدما حاولت بعض الأطراف سلخها عن عمقها الإسلامي

- الجهاد نجحت في الجمع بين (فلسطين والإسلام)، فجمعت بين البعد الإسلامي والوطني فحازت على ثقة الأمة لتمسكها بمبادئها

- الجهاد تجمع بين الثابت والمتغير فتتمسك بالأصول الدينية والثوابت الفلسطينية وتقدّم رؤية تجديدية في الفكر الإسلامي في مختلف القضايا العاصرة

- الجهاد الإسلامي تقف في نقطة متقدمة من فلسطين بوجود الأمين العام القائد النخالة الذي اعطى أبعاداً جديدة للحركة على طريق المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي، والراحل رمضان شلح

 "الجهاد" حركة صعبة على الترويض أو الاحتواء سواء عبر الإغراءات أو عبر الاستهداف الممنهج

- سرايا القدس نجحت في مراكمة القوة ومشاغلة العدو الصهيوني رغم البيئة الصعبة

أكد المفكر الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني أنَّ انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شكلتْ "إنعطافة تاريخية" في تاريخ الأمة الإسلامية، وأنّ انطلاقتها شكلت "مرحلة مفصلية" في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني على صعيد فكرها الإسلامي الثوري الناضج الذي أعاد الصراع إلى حقيقته، وأدائها العسكري المميز في مقارعة العدو.

وأوضح الدكتور الحسيني في حوار صحفي مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنَّ "الجهاد الإسلامي" من الناحية الفكرية عادت بالصراع مع العدو الصهيوني إلى حقيقته وأصله، فأعادتْ فلسطينْ من الناحية الفكرية إلى الأمة الإسلامية، بعد أنْ حاولت أطراف عديدة سلخ فلسطين عن هويتها الإسلامية، وجعلها قضية فلسطينية داخلية.

وبيَّن الدكتور الحسيني -الذي عاصر مرحلة انطلاق الحركة- أن فكرة الجهاد الإسلامي التي أطلقها وبلورها المفكر الشهيد فتحي الشقاقي، ونمَّاها وعززها الدكتور الراحل رمضان شلح وتقدم بها وقواها الأستاذ زياد النخالة انطلقت من الفهم الواضح والوعي الناضح لحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني.

وأشار إلى انَّ الجهاد الإسلامي نجحت في الجمع بين أمرين مهمين، إذ استطاعت من الناحية الفكرية والممارسة العملية الجمع بين (فلسطين والإسلام)، فجمعت بين البعد الإسلامي والوطني، واستطاعت بصدق مبادئها والتمسك بالثوابت التي أطلقها مؤسسوها أنْ تكتسب جماهيرية كبيرة، وان تحوز على ثقة قطاع عريض من الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.

ولفت إلى أن الجهاد تجمع في مبادئها وفكرها بين الثابت والمتغير، فهي تتمسك بالثوابت الدينية والعقائدية والتي من بينها فلسطين، أما فيما يتعلق بالمتغير في حركة الجهاد الإسلامي، فالمقصود أنها تقدّم رؤية تجديدية في الفكر الإسلامي في مختلف القضايا المعاصرة في شؤون الحياة الاجتماعية والسياسية والتربوية واليومية والحوادث الطارئة.

وقال: الجهاد الإسلامي حركة نضالية بمرجعية إسلامية تؤمن بالكفاح المسلح، بناءً على نص قرآني واضح، لذلك نرى أنَّ فلسطين والأمة متعطشة لفكرة الجهاد الإسلامي، كونها تجمع بين الحسنيين النضال الوطني والجهاد المقدس، وهو ما من زاد من جماهيرية الحركة وثقة المسلمين بها.

وذكر أنَّ حركة الجهاد الإسلامي تتميز بأنها حركة فتية تحافظ على ديمومتها من خلال تنوع الأجيال بداخلها فهي تجمع بين الجيل الشاب وجيل كبار السن، مشيراً إلى انَّ ذلك دليل على تعاظم الحركة وتطورها، ودليل على أن مستقبل مشرق ينتظر الحركة في سياق صراعها مع العدو.

وأشار إلى انَّ أمناء الجهاد الإسلامي وهم الدكتور الشقاقي، والدكتور شلح، والأستاذ النخالة كانوا أمناء على القضية الفلسطينية، وأمناء على التاريخ، وعلى الدماء التي سالت وتسيل وستسيل على أرض فلسطين، فلن يغيروا من مبادئهم وثوابتهم تجاه فلسطين رغم الاستهداف الذي تعرضت له الحركة في جميع المراحل النضالية.

ولفت إلى أنًّ "الجهاد الإسلامي" حركة صعبة في كل معطياتها في الصراع مع العدو، فهي حركة صعبة على الترويض والاحتواء سواء عبر الإغراءات أو عبر الاستهداف، وقد قدمتْ في ذلك دماء مجاهديها وعلى رأسهم دماء مؤسسها الدكتور الشقاقي، مشدداً على أنَّ تلك المعادلة الفكرية التي تسير عليها الجهاد جعلت الاحتلال يخشاها من بين كثير من الحركات.

وأشاد بجهود الأمين العام الحالي الأستاذ زياد النخالة (أبو طارق) في تطوير مرافق الحركة، والحفاظ على مبادئها، وعلاقاتها بمحور المقاومة، مشدداً على أنَّ الجهاد الإسلامي تقف في نقطة متقدمة من فلسطين بوجود النخالة.

وأوضح أنَّ العدو الإسرائيلي بات يحسب للجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس ألف حساب، وأنَ العدو أصبح أكثر حذراً في التعامل مع القضايا الفلسطينية مع وجود حركة الجهاد الإسلامي.

وبيَّن أنَّ الجهاد الإسلامي وذارعها العسكري سرايا القدس باتت تشكل مدرسة في الكفاح الإسلامي المعاصر، وباتت هي صمام الأمان الحقيقي لفلسطين كل فلسطين.

وذكر أن سرايا القدس نجحت في مراكمة القوة، ومشاغلة العدو الصهيوني، داعياً إياهم للتمسك بفكرة مشاغلة العدو، والاستمرار بمقاومته واستنزافه وزعزعة أمنه حتى فلسطين كل فلسطين.

 

  

كلمات دلالية