بعد أن أسكتاها مذيعان أردنيان نشطاء يردون: أحلام التميمي صوتك عالي

الساعة 11:29 ص|08 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

"صوتك بيقطع" هي الكلمات التي وجهها المذيعان الأردنيان معاذ العمري وزميله جهاد أبو بيدر، للمحررة أحلام التميمي عندما تذرع بقطع اتصالها خلال برنامجهما الذي يبث عبر قناة "مولدي" وأرادت من خلاله أن توجه رسالة للملك الأردني عبد الله الثاني.

لكن لم يستطع المذيعان إسكات صوت المحررة المناضلة التميمي، فبعد أن قطعا صوتها، فاشتعلت قضيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة كبيرة تصدرها خاصةً موقع تويتر عبر هاشتاغ #احلام_التميمي_صوتك_عالي.

فيما كانت قد أطلقت عدة حملات مناصرة لأحلام التميمي وزوجها عن طريق هاشتاقات متعددة ما زالت تتصدر الترند من بينها "#كلنا_أحلام_التميمي" و#لا_لترحيل_نزار_التميمي".

بداية الحكاية

وبدأت الحكاية عندما بدأ العمري وأبو بيدر برنامجهما اليومي، حيث  كانا يستقبلان الاتصالات من الجمهور ليفاجأ معاذ وجهاد باتصال من المناضلة "أحلام التميمي" والتي كانت تريد أن توجه رسالة لجلالة الملك عبد الله الثاني حول قرار ترحيل زوجها من الأردن، إلا أن أحلام لم تتمكن من إكمال رسالتها.

تصرف جهاد بشكل مباشر ووجه أوامر من خلال حركات يديه من أجل تشويش الإتصال على أحلام برضا من معاذ الذي كان يحاور الفتاة، وبالفعل تم قطع الاتصال تعليق من معاذ "الصوت بقطع.. مش سامع".

وأطلق الجمهور هجوم كبير على كل من معاذ وجهاد، وكان الهجوم الأكبر على معاذ لأنه اعتاد سابقاً على التحدث من دون أي خوف أو محسوبيات، كما تم مشاركة فيديوهات سابقة له وهو يتحدث عن قضايا متعددة وعن الرجولة قبل أن يصبح مشهور وإعلامي في قناة أردنية.

ولم ينتظر معاذ  طويلاً، وأطل ثاني يوم من خلال البرنامج الذي يقدمه وعلق"إيه خلص عاد كلكم الصوت بقطع مش سامع.. على أساس إنكو المناظلين... بلاش من المزايادات". ورد أيضاً على تعليق جاء فيه "إنتوا إعلام مأجور" بــ "على أساس إنت مش هتيف مأجور بالزمانات".

تعليق معاذ فتح عليه الهجوم مجدداً خاصةً أنه لم ينفي أن يكون "إعلامي مأجور"، ورده كان عبارة أسلوب شخص غير مثقف ولا يملك أبسط أساسيات التعامل في عالم الصحافة.

أما زميله جهاد فقد أعلن أنه سيقدم استقالته بسبب الهجوم الكبير عليه، إلا أن هذا القرار لم يمضي عليه سوى ساعات معدودة ويعلن عن عودته للعمل مجدداً.

من هي أحلام..؟

أحلام فتاة أردنية عندما كانت بعمر الـ ٢١ سنة ساعدت الأسير"عبدالله البرغوثي" بتنفيذ عمليات استشهادية في فلسطين، و كانت أول امرأة يتم ضمها لكتائب القسام وحكمها الاحتلال مؤبد لمدة ١٦عام وتم الإفراج عنها بصفقة وفاء الأحرار عام ٢٠١١.

الانتربول الدولي قرر وضع اسمها بقائمة المطالبين بعد عدة قضايا رفعت عليها في أمريكا بسبب مقتل أمريكي في إحدى العمليات التي نفذتها، فقررت الحكومة الأردنية أن تضغط على أحلام بالسفر وبالتالي سيتمكن الانتربول الدولي من الإمساك بها في المطار من خلال إجبار زوجها الفلسطيني على ترك الإقامة في الأردن و ترحيله إلى قطر.

وبحسب المتداول أمريكا وجهت تهديد إلى الأردن بفرض عقوبات دولية ومنع مساعدات مالية في حال لم يتم تسليم أحلام.

كلمات دلالية