الجهاد الإسلامي تحدد موقفها من الحوار الوطني والمجلس التشريعي والوطني

الساعة 09:01 ص|07 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

حددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ممثلةً بالأمين العام القائد زياد النخالة مواقفها من الحوار الوطني الفلسطيني، وانتخابات المجلس التشريعي والوطني.

وقد عبرت الحركة عن مواقفها في كلمةٍ للقائد النخالة خلال المهرجان الذي نظمته الحركة بين (غزة وبيروت ودمشق) بمناسبة الذكرى الـ33 لانطلاقة حركة الجهاد أمس.

وأكد النخالة، على الثوابتِ التي تحكمُ موقف حركة الجهاد الإسلامي مِنَ العناوينِ التي يتمُّ الحديثُ عنها اليومَ، المجلس الوطني، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس التشريعي.

وشدد النخالة، على تمسكِ الحركة بأهميةِ الحوارِ الوطنيِّ للخروجِ مِنَ المأزقِ الذي تمرُّ بهِ قضيتُنا، حتى نصلَ سوياً لصياغةِ برنامجٍ وطنيٍّ يتناسبُ وحـجـمَ تضحياتِ شعبِنا ونضالاتِهِ.

وأوضح، أن الحركة ستشارك في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، إذا ما وقعَتْ، بشرطِ أنْ تكونَ هذه الانتخاباتُ مفصولةً عَنِ انتخاباتِ المجلسِ التشريعيِّ، التي تَعتبرُ أنَّ أعضاءَ المجلسِ التشريعيِّ هم أعضاءٌ في المجلسِ الوطنيِّ.

أما بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية، فأشار النخالة إلى أن الحركة تسعى أن تكون جزءاً منها، هي المنظمةُ التي لا تعترفُ بالكيانِ الصهيونيِّ، وتقطعُ مع أيِّ اتفاقياتٍ سابقةٍ معهُ، وفقاً للميثاقِ الوطنيِّ الفلسطينيّ.

أما فيما يتعلق بانتخابات المجلس التشريعي، أكد القائد النخالة، أن مجلساً تشريعياً يعترفُ بالعدوِّ، ووفقاً لاتفاقياتِ أوسلو، لنْ نكونَ جزءاً منهُ أو مشاركينَ فيهِ.

وأعرب عن اعتقاده أن المجلسَ التشريعي يجبُ أنْ يكونَ ملتزماً بالمشروعِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ الذي لا يعترفُ بالعدوِّ، وفي هذه الحالةِ فقط سنشاركُ في انتخاباتِهِ، ونكونُ جزءاً فاعلاً فيهِ.

وحول مشاركتها في لقاءِ الأمناءِ العامينَ للفصائلِ، أكد، أن حركة الجهاد شاركت في هذا اللقاء، إيماناً منها بضرورةِ وحدةِ شعبِنا، وضرورةِ وحدةِ الموقفِ الفلسطينيِّ، في مواجهةِ ما يستهدفُ تصفيةَ القضيةِ الفلسطينيةِ لصالحِ المشروعِ الصهيونيِّ.

وأشار إلى أن الحركة أكدت خلال اللقاء على ضرورةِ سحبِ الاعترافِ بالكيانِ الصهيونيِّ، وإعادةِ بناءِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ، لتصبحَ الإطارَ الوطنيَّ الذي يمثلُ قوى الشعبِ الفلسطينيِّ كافةَ ، والإعلانِ عنْ أنّ المرحلةَ التي يعيشُها شعبُنا ما زالَتْ مرحلةَ تحررٍ وطنيٍّ، وأنّ الأولويةَ هي للمقاومةِ، وإنهاءِ الوضعِ الراهنِ، وتحقيقِ الوحدةِ الوطنيةِ على قاعدةِ برنامجٍ وطنيٍّ قائمٍ على المقاومةِ بكلِّ أشكالِها.

وقال النخالة:"حركة الجهاد عندما شاركت في لقاءِ الأمناءِ العامينَ، انطلَقْنا منْ ضرورةِ وحدةِ الموقفِ الفلسطينيِّ، وهذا لا يعني أنْ نتنازلَ عنْ رؤيتِنا ومشروعِنا الذي يتحدثُ عنْ فلسطينَ التاريخيةِ، وفقاً للميثاقِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ، محمياً بخلفيةٍ شرعيةٍ لا تقبلُ الاعترافَ بـ "إسرائيل"."

وشدد على أن خط الدفاع الأول هو الشعبُ الفلسطينيُّ الذي يؤمنُ بحقِّهِ في فلسطينَ، وهذا التصميمُ هو الذي يجبُ أنْ يدفعَنا لصياغةِ برنامجٍ وطنيٍّ يستندُ على حقوقِ شعبِنا التاريخيةِ في فلسطينَ.

وأوضح أن غيابَ البرنامجِ الوطنيِّ المشتركِ يعني غموضَ الرؤى السياسيةِ، والالتزاماتِ الوطنيةَ، والقفزَ مرةً أخرى في الهواءِ. ونحن لا نريدُ إعادةَ التجربةِ، بإجراءِ بعضِ التحسيناتِ على خطاباتِنا، ونقفزُ عَنِ الحقائقِ الماثلةِ أمامَنا.

وأضاف، أن حركة الجهاد تضع في حواراتها أولويةً لصياغةِ برنامجٍ وطنيٍّ مقاومٍ وواضحٍ، ولا أولويةَ لأيِّ شيءٍ آخرَ.

وأضاف:"إننا ذاهبون إلى اللقاءِ الوطنيِّ بعدَ فشلِ مشروعٍ استمرَّ أكثرَ منْ ربعِ قرنٍ، واصطدمَ بحقيقةِ أنّ المشروعَ الصهيونيَّ ما زالَ قائماً ولم يتراجعْ عنْ فكرةِ ضمِّ الضفةِ الغربيةِ، ووطالَبْنا واقترَحْنا برنامجاً وطنياً يقطعُ تماماً مع الاتفاقاتِ السابقةِ، ويعيدُ بناءَ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ، لتكونَ إطاراً جامعاً لكلِّ قوى شعبِنا، على أُسسٍ سياسيةٍ وتنظيميةٍ جديدةٍ. وبغيرِ ذلكَ نهربُ إلى الأمامِ مرةً أخرى، ونغادرُ كلَّ المفاهيمِ التي بنَيْنا عليها مقاومتَنا خلالَ السنواتِ الماضيةِ.

وأكد على أن الحركة لديها قناعةٍ تامةٍ وراسخةٍ بأنَّ الوحدةَ الوطنيةَ هي صمامُ الأمانِ لقضيتِنا، ولذلكَ لم نكنْ في حركةِ الجهادِ لنتردّدَ أو نتخلّفَ عنْ تلبيةِ نداءِ الوحدةِ الوطنيةِ. وعلينا مغادرةُ الأوهامِ، والكفُّ عَنِ الرهاناتِ على متغيراتٍ خارجيةٍ أمريكيةٍ أو صهيونيةٍ.

وقال :" إنّ الوحدةَ الحقيقيةَ تقومُ على قاعدةِ القناعةِ بضرورةِ مواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ، بكلِّ السبلِ والوسائلِ المتاحةِ... فهذه قناعتُنا التي تُثْبِتُ لنا الأيامُ والتجاربُ صدقَها وجدواها."

كلمات دلالية