د. الزهار: العلاقة مع حركة "الجهاد" أقوى بكثير من البدايات

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أن العلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي أقوى بكثير من البدايات، وذلك عبر مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي في كل بقاع فلسطين المحتلة.

وقال د. الزهار في حديث لإذاعة صوت القدس مساء الثلاثاء: "المشروع الذي أنشئت من أجله التنظيمات الإسلامية في طريقه لتحقيق وعد الآخرة إذا توفرت الإمكانيات والتنسيق والدعم الخارجي".

وأضاف: "هذا المشروع سيجعل المنطقة في دورة حضارية جديدة بعيدًا عن الاحتلال والأنظمة العربية المطبعة، مشيرًا إلى أن الدول التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال لم يكن لهاد دور في دعم القضية الفلسطينية ولا سيما المقاومة.

ولفت إلى أن منظمة التحرير التي علقت آمالها على حل الدولتين ومسار التسوية والأنظمة العربية سُحب البساط من تحتها عبر التطبيع، محذرًا من أن نُستخدم من جديد كأداة من أدوات تعزيز أصحاب الفكر الذي كان يقاوم المقاومة ويتبنى نهج المفاوضات.

وأوضح د. الزهار إلى أنه يجب تعزيز وحدة الموقف المقاوم والصحوة لأي خطوات سيما بعد الانتخابات الأميركية، وترتيب العلاقات مع قوى عانت من الاعتداء الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدًا أن المقاومة بحاجة إلى داعم خارجي بالسلاح والمال والمواقف السياسية، ولا بد أن نحرص على هذه القضية.

ولفت إلى أن منظمة التحرير وحركة فتح لم تأتي إلينا إلا بعد فشل مشروعها (حل الدولتين) ويجب أن لا ننفخ في سرّته مرة أخرى، لو خسر ترامب وجاء رئيس اعترف بحل الدولتين ستترك السلطة المجموعة وتذهب لذلك.

وشدد على أن القضية تحتاج لموقف حاسم غير متذبذب، وعلينا أن نَحذر هذه الألاعيب التي خُدعنا منها، قائلًا: "لا بد أن تبقى حماس والجهاد الإسلامي أعينهم مفتوحة، وأنصح الجهاد بالحذر من خطوات منظمة التحرير لأن القيادات التي جلست في بيروت هي ذاتها تتعاون مع الكيان الإسرائيلي وأسماه محمود عباس تعاون أمني مقدس".