د. الهندي:"المشروع الصهيوني يقف مرتبكاً وعاجزاً أمام مواجهة المقاومة الفلسطينية

الساعة 08:47 ص|06 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، اليوم الثلاثاء 6/10/2020، أن بعد 33 عاماً يقف المشروع الصهيوني مرتبكاً وعاجزاً أمام المقاومة الفلسطينية، وهو جوهر انطلاق حركة الجهاد الإسلامي.

وقال د. الهندي في تصريح لإذاعة القدس تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" إن النقاش بدأ بين الشهيد فتحي الشقاقي والطلبة الفلسطينيين، حول موقع الحركة الإسلامية في فلسطين، وحول موقع فلسطين من المشروع الإسلامي"، لافتاً إلى مأزق الوطنيين الفلسطينيين بكل تياراتهم الذين غيبوا الإسلام الذي يمثل عقلية الأمة والشعب الفلسطيني ومفجر الثورات في الأمة فغيبوه عن الصراع".

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي كانت إضافة نوعية في سياق المواجهة مع المشروع الصهيوني في فلسطين، وفتحت أفق الحركة الوطنية على الاسلام كمبدأ أساسي لحفظ الحقوق والتمسك بالثوابت الوطنية، وهذا جوهر الجهاد الإسلامي.

وأضاف: "أن الحركة الإسلامية في ذات الوقت كانت نتيجة لظروف مختلفة في المنطقة، وكانت لم تبدأ بعد المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني مع الوطن المحتل، وهو لذلك كان جوهر انطلاق حركة الجهاد الإسلامي."

وبين د.الهندي، أنه بعد 33 عاماً .. يقف المشروع الصهيوني مرتبكاً وعاجزاً أمام المقاومة الفلسطينية، رغم التفافه بالسلاح والنفاق الدولي والعجز والتطبيع العربي، لكنه عاجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية.

وتابع:" نحن لا نحتفل بذكرى انطلاقة فصيل مقاوم، بل إن الجهاد تؤكد على أهمية استمرار نهج المقاومة للمشروع الفلسطيني، في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ شعبنا وأمتنا في المنطقة، أمام انجرار وعي الأمة وتزييفه على يد حفنة من المتسلطين المهزومين المرعوبين الذين لا يفهمون التاريخ والسياسة، ولا ترى قلوبهم إلا حكام تل أبيت وسكان البيت الأبيض .

وشدد د. الهندي على أن الجديد هذا العام هو الحديث عن التحديات  كصفقة القرن، وسياسة الضم والتطبيع والهرولة العربية، قائلاً:" نريد أن تنعكس الاستجابة للتحديات بسياسات على أرض الواقع ليس فقط مواقف سياسية على أهميتها، لاخراج الوضع الفلسطيني من الدائرة اللعينة التي طوقت فلسطين منذ توقيع اتفاق أوسلو". 

الوحدة الوطنية

وأكد د. الهندي، على دور الحركة ودعمها للوحدة الفلسطينية للخروج من هذا المأزق وإعادة الاعتبار للثوابت الفلسطينية.

وبين أن الحركة تدعم أي جهد ُيبذل لاستعادة الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن الوحدة تتحقق أساساً في ميدان المواجهة مع العدو "الإسرائيلي".

وأكد على أن دور الجهاد الإسلامي أن تدفع في بناء مرجعية وطنية واحدة من خلال تدشين منظمة التحرير وإعادة بنائها، قائلاً:"إذا كانت مسألة الوحدة مناورات صغيرة سنفشل، أما إذا كانت إدراكًا لعمق المأزق الذي نحن فيه فهذه المسألة سيترتب عليها استراتيجية جديدة.

وزاد:" لا نريد توحيد الشعب الفلسطيني لنقول للشرعية الدولية أننا موحدون وجاهزون للمفاوضات وندخل في سياسة الانتظار التي ضيعتنا وندور في دائرة مغلقة، وعلينا أن نبدأ في بناء استراتيجية جديدة تتمسك بالثوابت وتتحدى لحالة الانهيار العربي.

الأنظمة والشعوب العربية

وحول الأنظمة والشعوب العربية، قال د. الهندي: نحن لم نراهن يومًا على الأنظمة العربية، واعتبرناها والاحتلال وجهين لعملة واحدة، بل إن الوضوح في سياسات بعض الأنظمة قد يكون نافعًا للقضية الفلسطينية حتى لا نراهن على وهم وسراب.

وشدد على أن الحركة تراهن على الشعوب العربية، وستبقى قلوب الشعوب العربية معلقة في القدس التي تمثل البوصلة لكل المجاهدين والعلماء والمثقفين، ولا زالت الأمة بخير.

واستطرد:" صحيح أن هناك ارتباك في شعوب الأمة نتيجة المعارك الداخلية، لكن قريبًا تستعيد دورها مسلحة بالوعي الذي يكشف لها الحقائق كاملة.

 

كلمات دلالية