معركة الشجاعية اعلانًا لمرحلة المقاومة الاسلامية..

د. شلح: متمسكون بفكر الشقاقي ونهجنا واضح وأيدينا نظيفة

الساعة 03:37 م|05 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد شلح، أن السر الذي أبقى "الجهاد الإسلامي" بعد 33 عامًا من الانطلاقة، بقوتها وعنفوانها الذي يحسب له العدو الاسرائيلي ألف حساب يكمن في شخصية د. فتحي الشقاقي.

وأكد، بأن السر يكمن ايضًا في الفكرة الناصعة وطهارة المنهج الذي اختاره وسار عليه الشقاقي حتى وصل إلينا جيلًا بعد جيل نقيًا ناصع البياض لم ينحرف عن البوصلة الحقيقية لفلسطين.

وقال د. شلح في برنامج عبر اذاعة صوت القدس ظهر اليوم الاثنين وتابعته "وكالة فلسطين اليوم"، أن حركة الجهاد تتميز عن حركات المقاومة بعوامل عدة أهمها عدم الانحراف والحفاظ على الثوابت والبوصلة الحقيقية في مواجهة العدو الاسرائيلي مهما كانت الظروف.

واضاف: "حركة الجهاد لم تتخلى مطلقًا عن افكار د. الشقاقي فهي لا زالت متمسكة بأن حدود فلسطين هي من النهر إلى البحر وهي وقف اسلامي للفلسطينيين والعرب والمسلمين"، مؤكدًا أن الفلسطينيين هم رأس الحربة لمواجهة العدو والحفاظ على طهارة المسجد الأقصى المبارك.

وتابع قوله: "طهارة الفكرة التي حملتها وتمسكت بها حركة الجهاد الاسلامي منذ التأسيس حتى يومنا هذا جعلت من الحركة عنوانًا للبوصلة الحقيقية ضد المحتل، وكل ذلك كان بالتمسك بالسر الذي زرعه المؤسس فتحي الشقاقي في قيادة الحركة".

كما قال: "السر الكبير في شخصية د. فتحي الشقاقي ومن بعده د. رمضان شلح وبعده القائد زياد النخالة هو ما ميز حركة الجهاد الإسلامي عن غيرها من الحركات الفلسطينية الوطنية والاسلامية".

وأشار إلى أن الحركة لم تُمسك العصا من المنتصف لا سيما مع العدو الاسرائيلي، مؤكدًا أن الشقاقي أمسك بالعصا من مكانها الصحيح وتقرب كثيرًا من دول عديدة كانت تعتبر "إسرائيل" عدوًا مركزيًا في قلب الأمة.

ولفت د. محمد شلح، إلى إن تمسك قيادة الحركة بالسر الذي زرعه الشقاقي جعل الكثير من الدول تحارب الحركة للتخفيف من الآراء والافكار التي حددها د. الشقاقي، والتخلي عن المبادئ الطاهرة للأمة الاسلامية إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل وازدادت حركة الجهاد قوة وانتشارًا.

وأشار إلى أن الفكرة وطهارتها والتزام الحركة بهذا النهج هو أحد عوامل نجاح واستمرار الحركة، رغم كل ما واجهته من ضغوط كبيرة ومحاولات لتفتيتها، قائلًا: "عندما بدأت الحركة كان قادتها من أكثر الناس فقرًا وأكثرهم عزلة عن العالم وبدأوا من الصفر مستخدمين أسلحة بسيطة جدًا وقليلة جدًا.

وتابع قوله: "العامل الثاني في استمرار ونجاح الحركة هو الدعم المادي الكبير الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية للحركة، اضافة إلى الدعم الاستراتيجي والخبرات العسكرية التي قدمها حزب الله اللبناني لرجال سرايا القدس".

ولفت إلى أن الحركة بنت المؤسسة العسكرية لسرايا القدس من الصفر حتى وصلت إلى مرحلة نتباهى ونفتخر بما تفعله اليوم ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث يشهد العدو قبل الصديق بأن سرايا القدس تمتلك عتاد ورجال أشداء لا يمكن اغفالهم.

وحول معركة الشجاعية قال د. شلح: إن معركة الشجاعية كانت الاعلان الحقيقي لمرحلة المقاومة الاسلامية وما سبقها للقادة العسكريين كانت البداية المدوية في سماء فلسطين لافتتاح وتدشين مرحلة جديدة مع العدو الاسرائيلي".

واستذكر د. شلح مشهد تشيع جثمان الشهيد زهدي قريقع قائلًا: "عند التشيع فرضت قوات الاحتلال قرارًا بمنع المشاركة الحاشدة في التشيع لكن في أول جمعة عقب تشيع واستشهد ابطال الشجاعية انتفضت المساجد وانطلقت المظاهرات لأول مرة في تاريخ فلسطين بعد ثورة 1936.

وأكد أن انتفاضة الحجارة كانت البداية الاولى للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الاسلامي مشددًا على أن الحركة ستستمر على نفس الطريق والنهج الذي سار عليه القادة الابطال من د. الشقاقي إلى د. شلح إلى القادة العسكريين جميعًا من بينهم قائد أركان المقاومة بهاء أبو العطا.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي الداخلي لفلسطين قال: "ما يميز حركة الجهاد الإسلامي هو عدم اندماجها وموافقتها على أوسلوا وتبعاتها من مساعدات ووظائف وانتخابات وغيرها الكثير، مؤكدًا أن هذا الامر خط أحمر وما يهم حركة الجهاد استمرار معادلة قائد اركان المقاومة بهاء ابو العطا ببذل الدماء حتى تحرير الارض".

وأضاف: "حركة الجهاد لا تعارض اجتماع الامناء العامين سواء كان لجميع الفصائل أو بين فتح وحماس فقط، مؤكدًا أن الحركة لا تعارض أي اجتماع ينتج عنه نتائج ايجابية لصالح القضية الفلسطينية ونحن مستعدون للذهاب لأي اجتماع عربي اسلامي فيه مصلحة لشعبنا.

وشدد على أن ما يهم حركة الجهاد الإسلامي هو ابقاء جذوة الصراع والاشتباك قائمة مع العدو الاسرائيلي، مؤكدًا ان سلاح سرايا القدس هو أغلى شيء تملكه الحركة ورغم الاغتيالات والاعتقالات والتضييق على الحركة وعناصرها إلا أن سلاحها حقق لها الانتشار الجماهيري الكبير الذي ميزها عن غيرها من الحركات.

 

كلمات دلالية