لماذا أطلقت حركة الجهاد الإسلامي اسم "القدس موعدنا" على انطلاقتها الـ33..؟

الساعة 10:41 ص|05 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

أكد الكاتب والمحلل السياسي رئيس تحرير صحيفة الاستقلال خالد صادق، اليوم الاثنين 5/10/2020، أن ذكرى الانطلاقة الـ 33 لحركة الجهاد الإسلامي، تأتي للتأكيد على ثوابتها ومواقفها الراسخة في ظل التهافت العربي نحو التطبيع مع الاحتلال، وأحقية الفلسطينيين في القدس كاملة وهو مابرز في إطلاق اسم الانطلاقة "القدس موعدنا".

وأوضح صادق في حديثٍ لإذاعة القدس تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" ، أن الحركة تؤكد حرصها الدائم على إبراز ثوابتها المستمدة من إرادة شعبنا بالتمسك بفلسطين من بحرها إلى نهرها أرضنا التي يجب أن نناضل من أجلها، وأن المقاومة حق مشروع.

وقال صادق:"إن شعب فلسطين محتل أرضه ويجب أن يقاوم من أجل استردادها، والسلام مع الاحتلال هو جهد عبثي، فالاحتلال لا يعترف بالسلام ولا يرغب أن يُقيم سلام، وللتأكيد على حق اللاجئين بالعودة لديارهم المغتصبة وحقنا في إقامة دولتنا المستقلة"

وشدد على أن الحركة تصر أن تتمسك بثوابتها في ظل حالة التراجع الكبير على المستوى العربي والرسمي تجاه الحقوق الفلسطينية، وفي ظل التهافت الذي يعتري المنطقة العربية برمتها بإقامة التطبيع مع الاحتلال، مؤكداً على أن الحركة تتمسك بثوابتها ولن تتخلى عنها مهما كان المؤامرات والتضحيات.

وفي تعقيبه على إعلان حركة الجهاد الإسلامي اختصار إحياء انطلاقتها الـ33 على المهرجان الالكتروني، أن هذه الخطوة تأتي في ظل الوضع الذي تمر به فلسطين من تفشي وباء كورونا بشكل كبير.

وأوضح أن الحركة ارتأت أن تختصر فعالياتها على التغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاستماع لكلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، واستخدام وسائل الإعلام المختلفة لإيصال رسالة حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى 33 لانطلاقة الحركة.

وبين، أن الهدف الأساسي لذلك هو الإجابة على الكثير من التساؤلات في فلسطين والمهتمين بالأمور السياسية والقضية الفلسطينية، من خلال الحراك الإعلامي الذي تنطلق منه الحركة لإيصال وجهة نظرها لكل ما يحدث على الساحة الفلسطينية والعربية.

وبشأن دلالات إطلاق اسم "القدس موعدنا" على مهرجان الحركة، فقال صادق:" لقد اعتبر الاحتلال أن القدس كلها عاصمة للكيان الصهيوني وأسقط أي حق للمسلمين في القدس المحتلة، فجاء الاسم للتأكيد على أن  القدس ستبقى عربية إسلامية لا يمكن التخلي عنها عاصمة لدولة فلسطين.

وتابع: أن التأكيد يأتي في ظل الحالة الغريبة والتي يتعاطى معها بعض الدول العربية باعتبار القدس عاصمة للاحتلال وتعاملها مع هذا المنطق، ليؤكد الفلسطينيون أن القدس ستبقى عربية إسلامية، وسيظل نضاله ضد الاحتلال مهما اعترفوا بأحقيته فيها.

وأشار إلى أن الاسم يأتي للتأكيد على أن محاولات البعض وإسرائيل وأمريكا لا يُمثل شيئاً بالنسبة للشعب الفلسطيني وستبقى محاولاته فاشلة.

كما اعتبر الاسم رسالة تأكيد أن القدس هي الموعد وأن نضالنا من أجل القدس سيبقى قائماً حتى يدرك الجميع أنه لا يمكن الالتفاف على حقوقنا الفلسطينية.

كلمات دلالية