"مهجة القدس": الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس يدخل مرحلة خطر الشديد

الساعة 04:02 م|04 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

     أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أن الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ (70) على التوالي رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن يوجه أي اتهام، دخل مرحلة الخطر الشديد ومازال يقبع في مشفى كابلان في الداخل المحتل بوضع صحي خطير جداً، وهناك رعشة وبرودة في جسمه.

وأفادت مهجة القدس بحسب رسالة وصلتها بعد ظهر اليوم، أن الأسير ماهر الأخرس يعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي ومعاناة كبيرة، حيث يعاني من هزال شديد وأصبح الجزء السفلي من جسمه كتلة عظام ولا يقوى على الحركة أو الكلام وكلامه قليل وصوته مبحوح وضعيف، ويلازم السرير على مدار الساعة، كما يعاني من دوخة شديدة تسبب له ضغط على الرأس والأذنين وفقدان للوعي بشكل متكرر ونوبات تشنج، مما يسبب له أوجاع وصراخ بسبب الأوجاع، والرؤية لديه ضعيفة وهناك رعشة وبرودة في جسمه.

وأوضحت مهجة القدس أنه وبالرغم من التدهور الخطير في وضعه الصحي إلا أنه مازال مستمراً ومتمسكاً في معركته المشروعة ضد سيف الاعتقال الإداري التعسفي بحقه حتى الاستجابة لمطلبه العادل في الحرية وإلغاء قرار الاعتقال الصادر ضده، ولا يزال ممتنعاً عن أخذ الأملاح والمدعمات والفيتامينات وأيضاً ممتنعاً عن إجراء الفحوصات الطبية.

وأشارت مهجة القدس إلى أن ما تسمى المحكمة العليا الصهيونية رفضت يوم الخميس الماضي طلباً جديداً للإفراج عن الأسير الأخرس مع إبقاء قرارها السابق بتجميد الاعتقال الإداري بحقه دون الإفراج عنه مع إبقائه في مشفى كابلان، بحجة وجود مواد سرية جديدة بحقه، وهي تصريحاته بعد صدور قرار بتجميد اعتقاله الإداري معتبرةً هذه التصريحات بمثابة تحريض ضد الاحتلال الصهيوني. وبالرغم من هذا القرار الجائر بحقه إلا أنه رفض تعليق إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل والمشروع في الحرية إلى أهله وبيته.

من جهتها حملت مؤسسة مهجة القدس حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ماهر الأخرس محذرةً من التبعات التي ستطرأ في حال فقدان حياته سواء في داخل السجون أو خارجها، ودعت المؤسسات الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني والعمل على الضغط وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء قرار الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسير الأخرس ووضع حد لهذه السياسة العنصرية بحق المعتقلين الإداريين بدون اتهام.

جدير بالذكر أن الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه ستة أبناء، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27/07/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام أثناء اعتقاله لنية سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري التعسفي حيث أصدرت قراراً بتحويله للإداري لمدة أربعة أشهر، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام.

 

كلمات دلالية