مزهر: اجتماع الأمناء "خطوة مهمة لإطلاق حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام"

الساعة 08:29 م|26 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن اجتماع الأمناء العامين  خطوة مهمة لإطلاق الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام الفلسطيني,

واكد مزهر، خلال حديثه مع إذاعة صوت الشعب، أن الجبهة تشجع تصويب العلاقة بين "فتح" و "حماس"، مشددًا على رفضه المحاصصة والثنائية التي قادت الشعب الفلسطيني لما هو فيه الآن.

وأوضح أن الجبهة سجلت اعتراضاتها على طريقة إدارة هذا الحوار بين الفصيلين وأنه "لن تقبل أن تكون مجرد شاهد زور".

وشدّد على أن الشراكة الوطنية الفلسطينية تتمثّل في إدارة الوضع الفلسطيني وفي النضال ومواجهة العدو الصهيوني.

وفيما يتعلق بالتطبيع العربي الإسرائيلي، أكد مزهر، أن ألغاء اتفاق "أوسلو" بكل إفرازاتها ممراً إجبارياً لوقف قطار التطبيع العربي الإسرائيلي، وقال "إذ لا يُمكن الوقوف في وجه المطبعين بينما جزءً منا شعبنا يطبع مع العدو".

وأضاف أنه عندما يطالب حزبه بإلغاء اتفاقات أوسلو فإنها تطالب بتطبيق قرارات المجلس المركزي لبناء وحدة وطنية حقيقية واشتقاق استراتيجيات المواجهة مع العدو.

كما وأكد على ضرورة أن يكون أي اجتماع مقبل للأمناء العامين لإلقاء الخطابات(...)، ونريد طاولة حوار وطني شامل للوصول الي مخرجات تعزز الشراكة الوطنية.

ونبه إلى أنه "إذا تكرر في الاجتماع القادم ما حدث في الاجتماع الأول فإن النظام السياسي يؤسس لكارثة جديدة لا تقل عن كارثة الانقسام"، متسائلاً
هل هي انتخابية وطنية شاملة؟".

 وأكّد أن الأولوية هي انتخابات مجلس وطني فلسطيني.

وذكر "نحن نعيش مرحلة تحرر وطني والأساس هو إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية".

وأوضح انه "بات لزاماً على حركتي فتح وحماس أن يعتذروا للشعب عن سنوات طويلة من الانقسام".

وشدّد على أنه "لم يعد مقبولاً على شعبنا أن تلجأ الفصائل للحوار كنوع من المناورة وكسب الوقت".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة من اليأس والاحباط وفقدان الثقة لذلك شعبنا لا يعول على مثل هذه الخطابات والإعلانات التي يتعامل معها كما سابقتها

وأوضح مزهر، أن المطلوب اليوم هو استعادة ثقة المواطن الفلسطيني من خلال الجدية فيما نذهب إليه بعيدًا عن المناورات، مبينًا أن المشاركة في انتخابات المجلس الوطني أمر لا نقاش فيه بالنسبة للجبهة الشعبية.

وبخصوص مشاركة الجبهة في الانتخابات، قال "ستفكر جيدًا في هذا الأمر، وقد تحسم خيارها وتشارك في هذه الانتخابات، وفي حال تغيّر الحال ستبحث الجبهة المشاركة من عدمها في هذه الانتخابات".

ولفت إلى ان "الجبهة تبحث عن مساحات القواسم المشتركة مع الكل الفلسطيني، ومحسوم لدينا أمر المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني".

كما وأكد مزهر، على أن المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي هذا الأمر محكوم في الاطار السياسي لهذه الانتخابات ومرجعيتها السياسية.

وفيما يتعلق بملف التطبيع، قال مزهر، إن "قطار التطبيع لا يُمكن أن يتوقف دون إشعال انتفاضة عربية شامل تُشكل صدمة لأنظمة الرجعية العربية وتثير الشعوب ضدها".

وأضاف أن الشعوب العربية ستنتفض يوماً في وجه جلاديها لتزيل أنظمتهم وتنحاز للقضية المركزية (قضية فلسطين).

وأشار إلى أن ما تُطلق عليه واشنطن الخطر الإيراني فزاعة تستخدمها الولايات المتحدة لاستجلاب الأنظمة العربية نحو المزيد من الخنوع.

كلمات دلالية