نتنياهو يستغل زياراته إلى البيت الأبيض لتنظيف غسيله الوسخ مجاناً

الساعة 03:11 م|24 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يوم الأربعاء، إن رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو كان يجلب حقائب تتضمن ملابسه المتسخة معه خلال زياراته للولايات المتحدة من أجل أن يغسلها الأميركيون على حسابهم في مقر إقامته باعتبارهم الدولة المضيفة.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن نتنياهو يستخدم الزيارات الرسمية إلى الولايات المتحدة "لتنظيف غسيله المتسخ مجانا".

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأربعاء عن مسؤولين أمريكيين سياسيين ومهنيين في إدارتي الرئيسين الأمريكيين الحالي دونالد ترامب والسابق باراك أوباما، تأكيدهم أن نتنياهو اكتسب خلال السنوات الماضية شهرة مثيرة للجدل بين موظفي منزل الضيافة الخاص بالزيارة الأمريكية، بجلبه حقائب متعددة مليئة بما وصفته بـ"الغسيل الوسخ."

ويجري تنظيف هذا الغسيل مجانا على حساب الدولة المستضيفة، غير أن الصحيفة أشارت إلى أن باقي زعماء العالم يمتنعون عن الاستفادة من هذه الفرصة خلال زياراتهم القصيرة إلى واشنطن.

وقال أحد المسؤولين لـ"واشنطن بوست" إن نتنياهو وزوجته سارة يعدان الشخصين الوحيدين اللذين يأتيان فعلا بحقائب مليئة بالغسيل بغية تنظيفه، مضيفا: "بعد زيارات متعددة، أصبح من الواضح أنهما يفعلان ذلك عمدا".

ونفت السفارة الإسرائيلية في واشنطن هذه الأنباء نفيا قاطعا، واصفة إياها "مجرد محاولة لصرف الانتباه عن اتفاق السلام الذي أبرمته تل أبيب مؤخرا مع الإمارات والبحرين".

وأوضحت السفارة أن احتياجات الغسيل لنتنياهو كانت متواضعة نسبيًا خلال رحلته الأخيرة.

وقالت: "في هذه الزيارة، على سبيل المثال، لم يكن هناك تنظيف جاف، تم غسيل قميصين فقط للاجتماع العام، وتم كيّ بدلة رئيس الوزراء وثوب السيدة نتنياهو أيضًا للاجتماع العام". مضيفة: "لقد تم غسيل زوج من البيجاما الذي كان يرتديه رئيس الوزراء خلال الرحلة التي استمرت 12 ساعة من إسرائيل إلى واشنطن ".

ونفى المسؤولون الإسرائيليون أن نتنياهو يفرط في استخدام خدمات غسيل الملابس لدى مضيفيه الأمريكيين، ووصفوا المزاعم بأنها "سخيفة" ، لكنهم أقروا بأنه كان هدفًا للاتهامات المتعلقة بغسيل الملابس في الماضي.

وكان نتنياهو قد قاضى في عام 2016 مكتبه والمدعي العام الإسرائيلي بهدف منع نشر فواتير الغسيل الخاصة به.

وحكم القاضي لصالح نتنياهو وبقيت تفاصيل فواتير غسيل الملابس سرية.

ووفقا للصحيفة، قال مسؤول أمريكي آخر، إن زيارة نتنياهو الأخيرة لم تحتوي على عدد من حقائب الملابس المتسخة على عكس عدة مرات ماضية.

وأكد مسؤولون وموظفون فى إدارتي ترامب وأوباما قضية الغسيل.

الجدل الأساسي حول ممارسات غسيل الملابس لنتنياهو ينبع من التسجيلات التي تم الكشف عنها في عام 2018 لصديقه السابق والمقرب منه "نير حيفتز" والتي قُدمت ضده للمحكمة.

وقال حيفتز إن زوجة نتنياهو سارة "تقوم بكل أنواع المناورات لإخفاء كل النفقات".

وأضاف: "في كل رحلة تأتي معها بأربع أو خمس حقائب على الأقل مملوءة بالغسيل للتنظيف، وأنا أقول لك إن الصحفيين سألوني عن ذلك وتحققت من الفواتير. قال حيفتز "لم يظهر أي شيء في الفواتير؛ لقد أخفوها بطريقة ما".

وتقدم الادعاءات الجديدة تفسيراً واحداً محتملاً لعدم العثور على مصاريف غسيل الملابس على الحكومة الإسرائيلية.

وينضم الاتهام البسيط نسبيًا إلى قائمة أطول من تهم الفساد التي هددت سيطرة الزعيم البالغ من العمر 70 عامًا على السلطة وأثارت احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة هذا الشهر.