العبادلة: وزارة الصحة تتابع مستجدات فيروس "كورونا" لمواجهته

الساعة 11:05 م|23 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد د. رامي العبادلة مدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، أن وزارته منذ بداية جائحة  فيروس كورونا، تتابع في وزارة الصحة كل النشرات العلمية والابحاث والمعلومات التي تنشر حول هذا المرض الغامض واعراضه وطرق انتقال العدوى، لكي نتمكن من مواجهته.

وأوضح العبادلة، أن وزارته جهزت في منتصف فبراير الماضي محجر معبر رفح واصبح جاهزا لاستقبال العائدين من الدول الموبوءة والتي تمثلت في ذلك الوقت ، وفي تاريخ 25/02 بدأت الوزارة بتحديد مكان للمستشفى الميداني لعلاج المصابين بفيروس كورونا وتم البدء بعملية بناء المستشفى الميداني على معبر رفح البري، ليتسع لعدد 36 سرير 6 منهم عناية مركزة .

وبيّن انه في الثاني من مارس وسعت الوزارة الحجر للعائدين بحيث شمل كل من ايران وايطاليا، ومن خلال المتابعة لزيادة عدد الاصابات في هذه الدول وكان علينا أن نتخذ قرارات حاسمة لمنع دخول المرض الى غزة وتأجيل دخوله الى المجتمع.

وعقدت وزارة الصحة أول اجتماع للجنة الوطنية للأمراض المعدية بوزارة الصحة نهاية شهر يناير الماضي وتم اتخاذ القرار من اللحظة الاولى بحجر كافة العائدين من الدول الموبوءة  

وأعدت وزارة الصحة دليل السياسات والاجراءات الخاصة بالتعامل مع جائحة كورونا المستجد والتي كانت هذه السياسات والاجراءات مبنية على اساس علمي والتي تم الاعتماد في الاساس على طريقة انتقال العدوى

 واتخذ القرار من لجنة الازمة العليا بناءً على توصيات وزارة الصحة بحجر كافة العائدين من جميع الدول في الحجر الالزامي اعتبارا من تاريخ 15 مارس

وقال العبادلة: "شكلت الصحة فريق السلامة ومكافحة العدوى بتاريخ 14/مارس ليتولى الاشراف على تدريب العاملين في وزارة الصحة ووزارة الداخلية والوزارات الاخرى ، وقام الفريق بتدريب ما يزيد عن 13.000 جلهم من وزارتي الصحة والداخلية وحوالي 4 آلاف من المواطنين الذين يعملون في المؤسسات الاهلية والقطاعات المختلفة".

وأضاف أنه وزارة الصحة شكلت فرق العيادات المتنقلة  وتشكيل فرق الاستشارات الطبية عبر التليفون بالتنسيق مع كافة المؤسسات الاهلية والخاصة لتحديد الادوار الشراكة في العمل في حال ظهور حالات في المجتمع.

وأشار إلى أن المختبر المركزي يجري مئات الفحوصات وبأيدي فلسطينية وبكفاءة عالية شهد لها جميع المؤسسات الصحية ذات العلاقة

وذكر العبادلة، أنه تم اختيار مستشفى غزة الاوروبي ليكون المستشفى الوبائي لعلاج المصابين من فيروس كورونا، وبدأ العمل في تجهيز البنية التحتية للمكان، والتواصل مع كل الجهات الدولية للمساعدة في توفير الاحتياجات للازمة للمستشفى الاوروبي خاصتا واحتياجات الوزارة بشكل عام.

وتابع: إن "جميع السيناريوهات للتعامل مع الجائحة كانت جاهزة للمراحل المختلفة وفق رؤية علمية وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية وبما يتوافق مع طبيعة غزة".

كما وأكد أن الوزارة جهزت واعدت مراكز للفرز التنفسي في كافة المحافظات للعمل بها مع ظهور اول حالة داخل المجتمع للحفاظ على المستشفيات العامة ومنع انتشار الفيروس داخل المستشفيات وضمان تقديم خدمة طبية للمواطنين وفق اجراءات السلامة والانتهاء من انجاز دليل التعامل في مراكز الفرز التنفسي.

وطبقت وزارة الصحة المزيد من الاجراءات على معبر رفح أهمها الفحص السريع لفحص العائدين من الخارج قبل توجيههم لمراكز الحجر الصحي لضمان عدم اختلاط المصابين مع باقي العائدين للحد من الاصابات

في 24 من أغسطس وصل بلاغ من مستشفى المقاصد بالقدس بأن هناك حالة من غزة ظهرت عليها أعراض كورونا وتم عمل فحص لها وتبين أنها مصابة بفيروس كورونا المستجد , وبعد المتابعة والتقصي والفحوصات المخبرية تبين اصابة 4 من أفراد العائلة بمخيم المغازي، وفق العبادلة.

كما وأوضح أنه تم توسيع اللجنة المشتركة للتقصي الوبائي ليرتفع عدد أعضاء اللجنة من 3 الى 75 عضو30 منهم في غرفة العمليات المركزية المشتركة للتقصي الوبائي من وزارتي الصحة والداخلية في داخل مقر وزارة الصحة ، 45 من اعضائها يعملون ميدانيا في المحافظات الخمس.

ولفت إلى انه تم الايعاز الى كافة المستشفيات باخذ عينات من كافة المرضى الموجودين داخل أقسام الباطنة والعنايات المركزة على مستوى قطاع غزة، وأنه تبين من خلال التقصي الوبائي للحالات المكتشفة أن عدد المخالطين يفوق عن 400 مخالط للمصابين الاربعة والغالبية العظمى من المخالطين في محافظة شمال قطاع غزة

وخلال 96 ساعة متواصلة من العمل تم الوصول الى 99% من الهيكل العام للخارطة الوبائية وتحديد 3 نقاط التي ممكن من خلالها تحديد مصدر انتشار الفيروس في اليوم التالي تم معرفة المصدر للعدوى والحالة رقم واحد داخل قطاع غزة، وفق الصحة.

وأكد على أن وزارة الصحة الآن في "مرحلة احتواء المرض وهي مرحلة ما قبل التعايش ونقوم الان بالتركيز بالتوازي مع فحص المخالطين بأخذ عينات عشوائية من الاماكن المصنفة موبوءة و الاماكن التي لم تظهر بها اصابات نهائيا او عدد محدود من الاصابات حتى لا نتفاجأ بوجود اصابات في احياء مصنفة خضراء".

وأضاف أن جميع الوزارات تعمل في قطاع غزة لتسهيل الامور للجمهور وفي نفس اللحظة تراقب الوضع الوبائي على مدار الساعة

وتمنى العبادلة، لكافة  الشعب الفلسطيني أن يكون على قدر كبير من المسؤولية ويكون على يقين بأن الجميع يعمل من أجل حمايته وتأمين احتياجاته والحفاظ على سلامته

ودعا الى الالتزام بالاحتياطات الوقائية ومن اهمها لبس الكمامات أثناء التجول أو الخروج من المنازل، نستطيع هزيمة هذا الوباء ونسطر تاريخ وتجربة فريدة في غزة .

وشدّد العبادلة، على جميع المواطنين أن يدركوا ان ارتداء الكمامة جزء من الحياة لا يمكن الاستغناء عنه, وأن النظافة الشخصية وعدم ملامسة الاسطح الملوثة والوجه اشياء اساسية للوقاية

كلمات دلالية