حوارية مع بروتس العصر
- طَعَنْتَنِي في الظهرْ
فهذا زمانُ الغدرْ..
إنما هذا حوارٌ بين البشرْ
ودمي مسكوبٌ على
الطرقاتِ وفوق ناصية الحَجَرْ؟؟!!
تحملُ في ثناياها أسيادهم من أئمة الكفرِ...
كوشنير ولفيفٌ من رعاة البقرِ...
ممن جاءوا من خلف البحرِ..
"حتى أنتَ يا بروتسْ"
طَعَنْتَنِي في الظهرْ!!
فهناكَ من يسعى في هذا الطريقِ وينتظرْ!!!
حتى الوقتِ المعلومِ المُنتظرْ...
ليُعيدوا لنا مَجْدَنا المنتظرْ...
وَسَتَحْتَفِلُ بلادي بالنصرْ.
فما لنا وللحربِ والقتل؟؟؟
طريقَ العزةِ والنصرْ...
لقد ذبحوني وقطعوا أشلائي
وجعلوا كلَّ جزءٍ منها في قطرْ
وتقولُ سلامٌ وسمرْ؟!!!
يَكْفِي عُهرْ
يَكْفِي نومٌ في أحضانِ الغدرْ
أم أعْجَبَتْكُم جواري ترامب وكوشنيرْ؟؟؟
يا للشبق!!
يا للشبق!!
إنَّما واللهُ أعلم حريةً وحَضَرْ.
اشهدي واعلمي
هذا زمان بروتس
يعودُ ولكِنْ أدهى وأمرْ..
الطعنةُ الأولى كانَتْ حينما
تركتُمُونِي وَحِيداً أقاتل
أما الطَّعْنَةُ الأُخرى،
فكانت في اتِفاقِ التخاذل...
فلا تترُكونِي وحيدا
أقاتل...
لا تتركوني وحيداً
أُقاتل...
يا زَمَنَ الهزائم أبحرْ
بعيدًا عن وَطَنِي...
ويا زمن الانتصارات أقبل...
فوَطَني يأبى أنْ يَنْكَسِرْ..
يأبى أن يَنْكَسِرْ..
يأبى أن يَنْكَسِرْ....
ي أ ب ى أ ن يَ نْ كَ سِ رْ...
غزة بتاريخ 8-9-2020
[1] بروتس: شخصية بروتس هي شخصية رومانية قديمة مشهورة بالمؤامرة، وكان مقربا من يوليوس قيصر ملك روما في حينها ورغم ذلك خانه.