اتحاد الاذاعات يعتبرها جريمة: سخط على إعلاميين شاركوا في ندوة تطبيعية

الساعة 11:37 ص|23 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

خَرَق عدد من الإعلاميين العرب من دول مثل الجزائر والسودان والسعودية أحد الطابوهات العربية، وشاركوا في ندوة تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، بثت عبر تقنية الاتصال المرئي.

وشارك نحو عشرة صحفيين وأكاديميين من دول عربية، بعضها ليست لها علاقة مع سلطات الاحتلال، في منتدى على الإنترنت لمناقشة ما وُصف بدور وسائل الإعلام في إحلال السلام في الشرق الأوسط، مع نظرائهم الصحفيين الإسرائيليين.

واحتفت المصادر الإسرائيلية بالحدث، ووصفته أنه غير مسبوق، ونشرت أن المشاركين لم يكونوا فقط من ممن اعتبرتهم شركاء السلام الجدد لإسرائيل – الإمارات العربية المتحدة والبحرين – ولكن أيضاً من السعودية والسودان والجزائر، حيث لا يزال أي إجراء يُنظر إليه على أنه “تطبيع” للعلاقات مع الاحتلال، يعتبر جريمة.

وقال أوفير أكونيس وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي في وقت مبكر من الندوة عبر الإنترنت: “هذه محادثة تاريخية. مثلما كان توقيع اتفاقية السلام مع الإمارات والبحرين تاريخياً، فإن هذا الاجتماع تاريخي. إنها مناسبة عظيمة ومبهجة”.

وحث أكونيس منظمي الندوة عبر الإنترنت، وهي مجموعة تسمى “المجلس العربي للتكامل الإقليمي”، على تنظيم وفد من الإعلاميين من جميع أنحاء المنطقة إلى إسرائيل. “لا يمكن تجنب ذلك، هذه أفضل طريقة لتغطية دولة إسرائيل عن قرب – جمالها، وكرم ضيافتها، وبالطبع جميع فرص التعاون الثنائي الموجودة”. على حد وصفه وادعائه.

ومن المشاركين في الحدث التطبيعي، الصحفي الجزائري سامي بوعزيز، والنور عبد الله جادين، المشارك الوحيد في النقاش من السودان، ومصطفى الدسوقي، الصحفي المصري في مجلة “المجلة” السعودية. كما حضرها أيضاً محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة “الرؤية” الإماراتية، وعهدية أحمد السيد، رئيسة نقابة الصحفيين البحرينية، والدكتورة نجاة السعيد، الخبيرة السعودية في علوم الاتصال والإعلام.

اتحاد الاذاعات لقاءات التطبيع الاعلامية جريمة

في ذات السياق استنكر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية وأدان بشدة لقاء التطبيع الإعلامي الذي جرى عبر برنامج زووم وشارك فيه صحفيين عرب من مصر والسعودية والسودان والجزائر والبحرين مع مسؤولين إسرائيليين ومنهم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "أوفير أكونيس" و مسؤولين إسرائيليين أخرين.

 وأكد اتحاد الاذاعات في بيان لها أن هذا السقوط الأخلاقي والوطني والمهني من قبلة حفنة من الصحفيين لا يمثل غالبية الصحفيين العرب الذين يرفضون التطبيع ويعتبرونه جريمة وخيانة للقضية الفلسطينية التي تتعرض للتهويد والاستيطان والمجازر المستمرة من قبل الاحتلال الذي يغتصب الأرض الفلسطينية منذ اثنين وسبعين عاماً.

واعتبر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية اللقاء التطبيعي طعنة جديدة في خاصرة القضية الفلسطينية ويؤكد رفضه لكل أشكال التطبيع.

وأشاد الاتحاد بالمواقف الصحفية العربية الرافضة للتطبيع مع "إسرائيل" كما يشيد بمواقف النقابات العربية التي أكدت رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الغاصب معتبرا أن الانحطاط الأخلاقي من قبل بعض الصحفيين العرب بالإصرار على لقاءات التطبيع لا يعبر عن مواقف الشعوب العربية التي ترفض الكيان الغاصب للأرض الفلسطينية والعربية .

ودعا اتحاد الاذاعات  إلى وضع قوائم سوداء "قوائم العار" لمن يقومون بالتطبيع الثقافي والإعلامي من الصحفيين لاسيما وهم يخالفون موقف اتحاد الصحفيين العرب الذي يؤكد في كل مرة رفضه وإدانته لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال .

وختم بيانه بالقول :" إن لقاءات التطبيع لن تجعل مع الاحتلال كيانا طبيعيا في المنطقة وسيظل الاحتلال كيان طارئ مغتصب للأرض الفلسطينية وحتما إلى زوال" .

 

كلمات دلالية