أكاديمي مغربي: 4 رهانات لترامب وراء دعمه لاتفاقيات التطبيع العربي مع (إسرائيل)

الساعة 03:15 م|22 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

قال الأكاديمي المغربي المختص بتسوية النزاعات الدولية، محمد الشرقاوي، اليوم الثلاثاء، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، راهن على أربعة رهانات من وراء التطبيع العربي مع (إسرائيل)، امام الرأي العام الامريكي"، في ظل المنافسات على الانتخابات الرئاسية".

وكان الرهان الأول لترامب، كما أضاف الشرقاوي في حديث مع الاناضول، "على أن إدارة البيت الابيض تستطيع تحريك ملف الصراع العربي الإسرائيلي بما ينشده اللوبي اليهودي والجماعات الإنجيلية المؤيدة لإسرائيل أكثر من أي حكومة أمريكية سابقة جمهورية كانت أم ديمقراطية".

وذكر أنه "اتفاقيات التطبيع يستكمل ترامب كافة وعوده الانتخابية لهذه الفئات، التي تمثل العمود الفقري لقاعدته الانتخابية، ويعول عليها عام 2016، وهذا العام أيضا".

وحول الرهان الثاني، يرى الشرقاوي، أنه "يتمثل في أن سياسة ترامب ودبلوماسيه الكبار، تعتمد على الترهيب والترغيب إزاء العواصم العربية المرشحة للتطبيع"، موضحًا أن "ترامب يعتمد الترهيب بالفزاعة الإيرانية واستراتيجية طهران إزاء دول الخليج العربية، وأنه سيرفع عن الأخيرة الغطاء العسكري لأمنها القومي".

ولفت إلى أن براغماتية البيت الأبيض باستخدام الفزاعة الإيرانية يبدو أنها وصلت إلى استمالة العواصم الخليجية أكثر مما كان يتوقع البيت الأبيض".

وأشار البروفيسور، إلى أن "ترغيب ولايات المتحدة تتجلى في التبشير بعلاقات تجارية وتعاون أمني وتكنولوجي مع (إسرائيل)، وسط المخاوف من انحدار سعر النفط الخليجي وتقلص قيمته في الأسواق العالمية".

وبيّن أن ترامب يراهن على الاتفاقيات التطبيع في تذويب القضية الفلسطينية، من خلال تطبيق "صفقة القرن"، واعلن عنها كانون الثاني الماضي.

ويستكمل الشرقاوي، إن الراهن الثالث، يتمثل في "تأرجح تركيز حملة الرئيس ترامب بين الإخفاقات بالسياسة الداخلية خاصة في التعامل مع جائحة كورونا".

ولفت إلى أن ارتفاع وفيات كورونا في أمريكا ما يزيد عن 193 ألف حالة وفاة، "يعكس فشل الإجراءات الصحية المتابعة ومحاولة تعديل الكفة بالتركيز على تطبيق صفقة القرن".

وأضاف أن "ترامب يقفز إلى السياسة الخارجية، كلما وجد نفسه في وضع حرج داخليًا، على أساس اعتبارها استراتيجية إدارة أزمة إما بافتعال أزمة أخرى أو صناعة خطاب رئيس يصنع السلام".

وبخصوص الرهان الرابع والاخير، قال الشرقاوي: إنه "يتمثل في التنافس الشخصي بين ترامب وسلفه باراك أوباما وسط مساعي البيت الأبيض أن يتم ترشيح الرئيس الحالي بشكل أو بآخر لجائزة نوبل للسلام التي حصل عليها أوباما في عامه الأول بالبيت الأبيض".

وفي 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع (إسرائيل) بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متجاهلين حالة الغضب الشديد في الأوساط الشعبية العربية.

 

كلمات دلالية