خبر مؤتمر إعادة إعمار غزة يفتتح أعماله بمشاركة 71 دولة و16 منظمة إقليمية ودولية

الساعة 05:53 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم- الشرق الأوسط

استبق الرئيس المصري حسني مبارك بدء أعمال المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، بشرم الشيخ اليوم، باجتماع وزاري ناقش فيه آخر ترتيبات عقد المؤتمر، من خلال تقارير قدمها وزراء معنيون.

 

وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس مبارك سيفتتح المؤتمر الذي تشارك فيه71 دولة و16 من المنظمات الإقليمية والدولية إلى جانب مؤسسات التمويل الدولية. ويؤكد مبارك في كلمة الافتتاح أهمية هذا المؤتمر الذي يعد جزءا أساسيا في المبادرة المصرية التي تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والهدنة بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي)، ورفع الحصار وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة.

 

وقال عواد إن الرئيس مبارك سيدعو في كلمته إلى ضرورة حشد وتعبئة المجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته لإعادة اعمار غزة وتحقيق الدعوة الجادة بذلك، وسيشير إلى ارتباط عملية الهدنة وفتح المعابر وتحقيق الوفاق الفلسطيني الجاري والمشاورات التي تجرى بشأنه حاليا بالقاهرة، حيث إن هذا الوفاق مكمل لجهود إعادة الاعمار.

 

وأضاف عواد «أن الأمم المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والسعودية وايطاليا، هم رعاة المؤتمر». وأشار إلى أنه ستعقب كلمة الرئيس مبارك في الجلسة الافتتاحية، كلمات للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس وزراء ايطاليا سيلفيو بيرلسكوني، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن).

 

وأوضح أن الجلسة التالية ستكون برئاسة مصر، أما الجلسة المسائية فستكون برئاسة النرويج بصفتها رئيسة لجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني منذ أن بدأت. واختتم عواد تصريحه بأنه من المقرر أن يلتقي الرئيس مبارك صباح اليوم، وقبل بداية أعمال المؤتمر مع كل من ساركوزي وبيرلسكوني، وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، كما سيلتقي عقب الجلسة الافتتاحية ملك البحرين وأبو مازن، وعددا آخر من رؤساء الدول المشاركين في المؤتمر.

ويتحدث في الجلسة الأولى كل من وزير خارجية مصر احمد أبو الغيط، ووزير خارجية مملكة النرويج، ويقدم سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني خطة السلطة لإعادة الإعمار خلال الفترة من 2009 إلى 2010،. ويقدم الجلسة الثانية وزير خارجية النرويج التي يتم خلالها استكمال تلاوة بيانات الوفود المشاركة.

وفي نهاية أعمال المؤتمر يعقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مؤتمرا صحافيا لإعلان ما يسمى باستخلاصات المؤتمر، تعقبه كلينتون بمؤتمر صحافي آخر تغادر بعده شرم الشيخ إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث تلتقي المسؤولين الإسرائيليين وأبو مازن.

من جانبه أوضح حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أنه لا توجد آليات جديدة لتنفيذ نتائج المؤتمر، وأن العمل سيكون من خلال الآليات المتعارف عليها والقائمة مثل المفوضية الأوروبية – البنك الدولي – البنك الإسلامي للتنمية – الأمم المتحدة.

ونفى ما يتردد بالتوافق حول آليات جديدة وأكد أن آليات التمويل تعمل بشكل واضح، وأن ضخ الأموال سيتم للسلطة الفلسطينية، ومن خلالها أو بالتنسيق معها في إطار تحقيق الأهداف التي وضعتها السلطة في الأساس مع الأطراف المانحة، وهي عملية تعاون بين الجانبين الفلسطيني والأطراف المانحة.

 وأكد زكي بأنه من حق السلطة الفلسطينية طلب تعهدات دولية بعدم تكرار ما حدث في غزة من دمار.