خبر شعت: « فتح » تسعى لـ « زواج كاثوليكي » مع « حماس »، والأخيرة تحذر من الإملاءات

الساعة 11:03 م|01 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو وفدها في حوار القاهرة نبيل شعث أمس “أن فتح تسعى لزواج كاثوليكي مع حركة حماس بعد كل المعاناة التي مر بها الشعب الفلسطيني جراء الانقسام بحيث يكون هذا الزواج بديلا للطلاق”، فيما أعربت حماس عن أملها بألا تتأثر السلطة وفتح بإملاءات خارجية، بعد أن رفضت شروط الرئيس الفلسطيني.

 

وأوضح شعث في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” أن اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار ستعقد أول اجتماع لها في العاشر من الشهر الحالي، مؤكدا أن المهم هو التوصل إلى قرارات واضحة من دون الوقوع تحت تأثير الوقت، وأشار إلى انه تم الاتفاق على تمثيل كل فصيل بعضو واحد في كل لجنة، موضحا أن كل لجنة سيرأسها ممثل عن مصر.

 

وأكد انه بعد الاتفاق على القرارات داخل اللجنة سيعقد اجتماع موسع في الجامعة العربية يجري خلاله توقيع وثيقة الاتفاق النهائي، مشيرا إلى أن التوجه العام هو الاتفاق على جميع القرارات المنبثقة عن عمل اللجان، وقال “المهم في البداية هو الاتفاق لكن التطبيق سيتم خطوة خطوة”، موضحا انه سيتم البدء بتشكيل الحكومة والأمن وبالتوازي المصالحة، وبعد ذلك القرارات المتعلقة بمنظمة التحرير على أن يكون آخر ملف القرارات المرتبطة بالانتخابات.

 

وقلل شعث من أهمية الشروط والتصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين حول تشكيل الحكومة الفلسطينية وقال “اتفقنا على تشكيل حكومة لا تعيد فرض الحصار على شعبنا”، مشددا على انه ليس بالضرورة أن يكون خطاب ولغة الحكومة مطابقا لخطاب ولغة الفصائل.

 

في المقابل، أعرب القيادي في حركة حماس صلاح البردويل عن أمله بألا تتأثر السلطة بالتدخلات الخارجية بشأن المصالحة وأن تظل ثابتة في الحوار على الأجندة الفلسطينية.

 

وكان البردويل يعقب على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن المصالحة لا يمكن أن تتم من دون اعتراف حماس ب”إسرائيل”، وقال “أعتقد أن كلام كلينتون قديم، وهو تكريس للتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وهذا هو الذي أجج الصراع، ونحن نرفض هذا الكلام”، وأضاف “كل ما نتمناه ألا يكون لهذه التصريحات أي صدى وأن تكون أجندتنا للحوار داخلية وأن لا يستطيع أحد أن يؤثر على قرارنا”.           

 

وأكد البردويل أن السياسة الأمريكية لم تختلف، وقال “كنا نتمنى أن ترتقي السياسة الجديدة إلى التغيرات الحقيقية على الأرض وترصد الجرائم “الإسرائيلية” البشعة وجرائم الحرب”.

 

وأشار إلى أن الحوار الفعلي سيبدأ ببداية عمل اللجان حيث تم تحديد هيكله ومضمونه، موضحا أنه من المتوقع أن يكون معقدا، وقال “نأمل أن يتم تغليب المصلحة الوطنية”.

 

وقال القيادي في حماس أيمن طه “إن تصريحات عباس (حول التزام أي حكومة مقبلة بما وقعته السلطة) تقوض فرص التوصل إلى حكومة وحدة”، وشدد على رفض حركته أي شروط مسبقة، وقال إن حماس لن تقبل بأي حكومة وحدة تعترف ب”إسرائيل”.

 

 

 

واتهمت حماس أجهزة الأمن في الضفة الغربية بالاستمرار في الاعتقالات التي تطال أعضاءها وأنصارها، بخلاف ما تقرر في جلسة حوار القاهرة، وقال عضو القيادة السياسية عن الضفة رأفت ناصيف إن “أمن السلطة” اعتقل أكثر من 25 من أنصار حماس، إضافة إلى عشرات الاستدعاءات منذ انطلاق الحوار، واعتبر الاعتقالات مؤشراً “غير إيجابي”.

 

من جهتها، علقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ما أدلى به عباس، بتأكيد أن التزام الجبهة بإقامة دولة فلسطينية على كل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين ما هو إلا قبول بالحل المرحلي على طريق تحقيق الهدف الاستراتيجي.

 

وشددت الجبهة على لسان أبو سامي مروان عضو مكتبها السياسي على أن هذا القبول لا يعني بأي حال التزام الجبهة وقبولها بالحل القائم على أساس دولتين كحل نهائي.

 

ورحبت منظمة المؤتمر الإسلامي ببدء جلسات الحوار الفلسطيني في القاهرة، معتبرة أن عقد هذه اللقاءات يشكل تطوراً مهماً من أجل إنجاز المصالحة، وأعرب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي “عن ثقته بأن يؤدي هذا الحوار إلى تعزيز الوحدة وتمكين الشعب الفلسطيني من صون منجزاته وحماية مقدساته”.