خبر مؤتمر المياه السنوي الأول ينطلق أعمالة في الخليل

الساعة 06:37 م|01 مارس 2009

الخليل: فلسطين اليوم

عقد اليوم في  قاعة مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل مؤتمر السنوي الأول لاتحاد مقدمي خدمات المياه في فلسطين تحت عنوان المياه في فلسطين و الذي نظمته بلدية الخليل بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية و اتحاد مقدمي خدمات المياه في فلسطين و برعاية وكالة التعاون الألماني (GTZ  ) .

         وفي كلمته الافتتاحية أكد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل رئيس المؤتمر على أهمية هذا المؤتمر والذي يعتبر الأول من نوعه حول إدارة قطاع المياه، خاصة في ظل ازمة المياه التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية المحتلة:

و قال العسيلي:" لا يغيب عن أي واحد منا إن هناك مشكلة حقيقية في منطقتنا تتعلق بالمياه من حيث شح الموارد الطبيعية و التداخلات الجيوسياسية في السيطرة على مصادر المياه، فالاحتلال الإسرائيلي مازال يتحكم بمصادرنا الطبيعية من مياه جوفية و يغذي المستوطنات الإسرائيلية على حساب المواطن الفلسطيني. الأمر الذي يضع على عاتقنا المزيد من المسؤوليات في إدارة هذه القطاع في ظل شح الموارد و السيطرة الإسرائيلية على موارد المياه  وأن مدننا تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بإدارة  خدمات المياه في ظل شح الموارد و الزيادة الطبيعية في عدد السكان وما يصحبها من زيادة في الطلب الأمر الذي يتطلب منا وضع خطط وحلول خلاقة لمواجهة هذه المشكلة".

و أضاف العسيلي أن واقع خدمات المياه في محافظة الخليل يستحق منا كمزودي خدمات للمياه ان نقف عنده بعناية و تركيز كبير ففي الوقت الذي نعمل فيه على تطوير شبكات المياه و الحد من الفاقد الفني و محاربة الوصلات الغير شرعيه نجد ان المشكلة الرئيسية تكمن في الكميات التي تصلنا من الابار المزودة  فلا يعقل ان يصل مدينة الخليل التي يزيد عدد سكانها عن 200 الف نسمة في العام 2008 ما معدله (12000 متر مكعب يوميا ) - أي ان حصة المواطن هي ما يقارب 60 لتر يوميا - في حين ان الحاجة اليومية للمواطنين تزيد عن 40000 متر مكعب يوميا. علما ان هذه الارقام تعكس احتياجات المواطنين في المنازل و لا تشمل احتياجات المياه للصناعة او الزراعة.

و طالب العسيلي سلطة المياه بوضع خطة طارئة لمواجهة الأزمة المتوقعة هذا الصيف و العمل على اخذ كافة الاستعدادات من اجل إيقاف ظاهرة تعطل الآبار و الحد من الفاقد و خاصة فيما يتعلق بالتعديات على الخطوط المزودة.والعمل على إعداد خطة إستراتيجية لإيصال المياه لكل بيت فلسطيني وزيادة حصة المحافظة من مياه الشرب.

وفي كلمة  لرئيس سلطة المياه الفلسطينية " شداد العتيلي" أكد أن سلطة المياه ستسلم 10 مضخات نهاية شهر أيار القادم إضافة إلى تمويل صيانة للآبار لمدة ثلاث سنوات من عدة جهات دولية و عربية مانحة مما سيمكن من تحسين قدرة الآبار على ضخ المياه لمنطقة الجنوب على حد الخصوص و التي تعاني من أزمة مائية  أكثر من غيرها.

و قال العتيلي أن الجانب الإسرائيلي لا يسمح لنا بحفر آبار جديه كما انه اجل موضوع المياه إلى المراحل النهائية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية و هذا يدلل على أهمية هذا القطاع كما أن جدار الفصل العنصري أدى إلى الإضرار بشكل كبير  على الوضع المائي في المحافظات الشمالية و إننا سنحاول أن نعمل على توعية المواطن بعملية ترشيد الماء في محاولة لمواجهة الأزمة المائية التي قد تواجهنا نتيجة قلة معدل سقوط الأمطار لهذا العام.

و حول أهداف اتحاد مقدمي خدمات المياه قال إبراهيم الصافي رئيس الاتحاد أن الاتحاد سيعي من خلال إمكانياته المتواضعة إلى نشر الوعي العلمي و الثقافي و الفني في مجال المياه و الصرف الصحي و تطبيق التقنيات الحديثة في مؤسسات المياه المزودة للخدمة.

و قد شملت جلسات المؤتمر عرضا علميا لثلاث محاور حول نظم المعلومات الجغرافية و علاقاتها بالمياه و تحديد الفاقد و سياسة التحصيل.

 و في نهاية المؤتمر خرج المجتمعون و الذين حضروا أعمال المؤتمر من رؤساء بلديات و أعضاء مجلس بلدي و أكاديميون و ممثلو مؤسسات  مختلفة الاختصاص من مختلف المحافظات الفلسطينية بالإضافة لخبراء دوليين خرجوا بعدد من التوصيات جاء أهمها أن يتم تبادل الخبرات بالمؤسسات العاملة في مجال المياه والبلديات، و إنشاء وحدات تقليل فاقد، و تحسين التحصيل والذي يضمن استمرار المؤسسات العاملة في المياه من تقديم هذه الخدمة الحيوية والمهمة وأقلها في الوقت الحالي ان يتم تغطية مصاريف التشغيل والصيانة.