محلل سياسي: التسريبات بشأن صفقة تبادل الأسرى غير دقيقة و تمس بمشاعر الاسرى

الساعة 02:31 م|18 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

حذر الكاتب و المحلل السياسي، حمزة ابو شنب، من تداول أي تسريبات اعلامية حول صفقة تبادل الاسرى، التي يجري الحديث عنها، مؤكداً أن هذه التسريبات تمس مشاعر الاسرى في سجون الاحتلال و ذويهم.

و قال ابو شنب: "إن ملف تبادل الأسرى مع العدو يعتبرمن أكثر الملفات حساسية في المشهد الفلسطيني، وذلك لما له من انعكاسات على معنويات المعتقلين وأسرهم".

و أكد المحلل السياسي ابو شنب أنه لا جدوى من التسريبات الإعلامية التي تمس مشاعر الاسرى، مشيراً الى أن هذه التسريبات غير دقيقة، وحتى اللحظة لا جديد في مسار التفاوض بين حماس والعدو الصهيوني بخصوص ملف الأسرى.

و كانت مصادر مصريّة مطلعة، إن هناك اختراقًا حققه الجانب المصري في موقف حركة حماس والاحتلال حول صفقة تبادل الاسرى.

ووفق ما أوردته "العربي الجديد" نقلا عن المصادر المصرية، فإن الاختراق يتمثل في موافقة حماس على إطلاق أصحاب الحالات المرضية والنساء وكبار السن فقط، ممن أعادت "إسرائيل" اعتقالهم من المحررين في صفقة "وفاء الأحرار"، مقابل تقديمها معلومات متعلقة بطبيعة حالة الأسرى الإسرائيليين لديها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصريّة أن جهود المخابرات المصريّة "تلقى دعمًا كبيرًا من جانب الإدارة الأميركية".

وترى أن عمليات القصف المتبادل الأخيرة، ربما يكون هدفها ضغط كل طرف منهما على الآخر للوصول لأفضل شروط تفاوضية. وأضافت "كما أن هناك أطرافًا في إسرائيل لا ترغب في إتمام تلك الصفقة لأسباب سياسية وانتخابية".

وعزت المصادر المصريّة عدم تفاعل مصر مع "الضربات الأخيرة" في قطاع غزّة، "لإدراكها أهدافها"، وكشفت عن جولة أخرى للوفد الأمني المصري قريبًا في إسرائيل وغزة والضفة الغربية، في محاولة إنهاء الاتفاق الخاص بتسليم الأسرى.

وأوضحت المصادر المصريّة أن الصفقة ستأتي تحت مسميات إنسانية من الجانبين، مشيرة إلى أن جزءًا من الخلافات متعلق بمواعيد المراحل التنفيذية للصفقة، فضلًا عن جدية الجانب الإسرائيلي.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في وقت سابق، إن مصر تتوسط حاليًا بين حركته و"إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى.

ورحّب هنية بالدور المصري من أجل الوصول إلى اتفاق تبادل جديد، معربًا عن أمله بإنجاز شيء على هذا الصعيد. وأضاف أن "الإخوة في مصر يتابعون العديد من الملفات، بينها المصالحة، والحصار، ومعبر رفح، وتبادل الأسرى".

والسبت الماضي، اشترط مصدر في حماس لـ"وكالة الأنباء الفرنسية" أن يفرج الاحتلال عن محرّري صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 والأطفال والنساء والمرضى "كخطوة أوليّة في مقابل معلومات عن مصير أسرى الاحتلال".

وشهد هذا الملف مفاوضات غير مباشرة متقطعة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وغربية خصوصا ألمانية وفق مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر المصرية، إن "مصر تبذل جهودا تهدف إلى الوصول لاتفاق تبادل، ونأمل أن ينجز بأسرع وقت، وهذا يتوقف على استجابة الاحتلال"، وأشار إلى أن "مصر تبذل جهودا، أيضًا، لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإتمام المصالحة الفلسطينية".

كلمات دلالية