د. الحساينة: ستبقى فلسطين بوصلة الشرفاء و لن يحجبها غدر التطبيع

الساعة 12:25 ص|16 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

عقب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي د.يوسف الحساينة على اتفاق التطبيع بين الاحتلال و الامارات و البحرين، الذي عقد في واشنطن برعاية امريكية مساء الثلاثاء.

و قال الحساينة في تغريدة له عبر حسابه في فيسبوك: "إن فلسطين التي اشتقّت اسمها من طهارة قدسها وأقصاها، وتباركت حروفها وذراتها من بركات زيتونها، لن يُسقطها التاريخ بخيانة وضيعة من "مشيخات" شبّت وشاخت في وحل الخيانة والتآمر".

 و أضاف الحساينة قائلا: "ستبقى فلسطين التي نؤمن بعدالة قضيتها، رغم كل هذا الظلم الذي يلف العالم، شاهداً على حقبة تاريخية سوداء، تآمر فيها "أشقاؤها" و"أبناء عمومتها" عليها، وارتضوا أن يكونوا خدما لأعدائها من بنى صهيون، وأبناء "العم سام"، وغيرهما من أعداء الإنسانية".

و تابع عضو المكتب السياسي للجهاد يقول: " إننا ونحن نعيش هذه المرحلة الحرجة والأشد قساوة وتكالباً على فلسطين الهوية والعقيدة والتاريخ، لن يزيدنا هذا السواد وهذا الظلم الذي يخيّم في الأرجاء، إلاً إيماناً ويقيناً، بأننا على موعد مع بعث جديد، ونهوض جديد، يعيد للأمة كرامتها، وعزتها، التي أهدرتها أنظمة أقل ما يقال عنها إنها أنظمة رجعية وصنيعة أياد خارجة عن نواميس وتاريخ أمتنا".

و اكد الحساينة على أن فلسطين ستبقى بوصلة الأحرار والشرفاء والأوفياء مهما تآمر المتآمرون،  وتساقط المتساقطون، وتكالب المتكالبون، وفرّط المفرّطون، تواجه الموت ببطولة وبشرف، دونما  وجل أو خوف أو جزع.. ولسان حالها إما حياة تسرّ الصديق، وإمّا ممات يغيظ العدا.

و شدد على أن المقاومة العنيدة  ومجاهدوها الأبطال،  سيبقون "سراجاً منيراً" يبدد ظلام المرحلة، ويُحيل ليل العرب والمسلمين نهاراً ساطعاً، لا مكان فيه للمطبيعين المتآمرين الذين  ارتضوا المهانة فهانوا، وقبلوا بالمذلة فذُلّوا، رأيناهم اليوم وهم يوقعون صاغرين (غير مأسوف عليهم) على شهادة دفنهم الأبدي وسوف يلفظهم التاريخ وتلعنهم الأجيال !.

و قال د. الحساينة إن "إسرائيل" التي تحتفل اليوم بهذا السقوط المدوّي لبعض أنظمة العرب، ستبقي في عيوننا وعيون كل أحرار العالم، عدواً مركزياً للأمة، وستبقى كيانا غريبا طارئ عن المنطقة تبحث عن شرعية مزعومة من أنظمة بلا شرعية .
 و شدد عضو المكتب السياسي للجهاد على أن شمس فلسطين ستبقى  ساطعة، مشرقة، متوهّجة، لن يحجبها سواد المرحلة ولا غدر التطبيع !

كلمات دلالية