د. داغي: التطبيع مع الاحتلال شرعًا "خيانة عظمى"

الساعة 01:42 م|15 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد الامين العام للاتحاد الإسلامي لعلماء المسلمين د. علي القرا داغي، أن التطبيع العربي الاسلامي مع الاحتلال الإسرائيلي "خيانة عظمى لله وللرسول وللدين" بإجماع عشرات الآلاف من العلماء في مختلف دول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركته في الموجهة الاعلامية المفتوحة التي نظمها اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية بالتعاون مع فضائيات فلسطينية وعربية رفضًا للتطبيع تحت عنوان "فلسطين.. موحدون ضد التطبيع"

وقال د. داغي: "هؤلاء المطبعون في واشنطن لا يمثلون شعوبهم وهم بعيدون كل البعد عن الشوارع العربية والاسلامية وأكبر دليل أنهم يتحركون بأوامر من رئيس ولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب".
وفيما يتعلق بخطبة الشيخ عبد الرحمن السديس خطيب المسجد الحرام للتعايش مع "إسرائيل" قال د. داغي: "نستغرب ونستهجن حديث السديس عن التعايش مع العدو المحتل للأراضي الفلسطينية وللأقصى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم".

وأضاف: "عقب انتهاء الخطبة تواصلت شخصيًا مع السديس ووجهت اليه سؤالين وهما: "إذا تم احتلال المسجد الحرام هل ستقوم بإفتاء للتعايش مع المحتل وتدعو للسلم والسلام مع هذا العدو؟

أما السؤال الأخر الذي وجهه د. داغي للسديس، كيف تريد أن تعطي الولاء للعدو الإسرائيلي وهناك عشرات الآيات في القرآن الكريم واضحة وصريحة تحذر من ذلك ومنها:"

  • {يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَآءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1)

وحول تبرير تطبيع العلاقات مع الاحتلال حول تحقيق المصلحة للعرب قال د. داغي: "أي مصلحة هذه التي تتناقض مع القرآن الكريم والسنة النبوية لا يمكن لهذا التطبيع أن يكون مصلحة، فهل الزنا مصلحة لتبرير الجريمة، هل الربا مصلحة لتبرير الجريمة؟.

وأكد على أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خيانة عظمى.

 

كلمات دلالية