خبر جامعة الأزهر في غزة تؤكد الخروج ببرامج دقيقة تعنى بتنمية الإنسان

الساعة 11:27 ص|01 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد الدكتور صهيب الأغا عميد كلية التربية بجامعة الأزهر بغزة ورئيس المؤتمر التربوي الثاني "دور التعليم العالي في التنمية الشاملة" أن الظرف الحالي والمرحلة العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جعلتنا في حاجة ماسة إلى إنسان صحيح الجسم والنفس، سليم العقل، ممتلئ بالحيوية، مؤمن بالمثل الإنسانية النبيلة وبالخلق القويمة التي تؤهله للمشاركة في بناء المجتمع المنشود.

وأضاف في تصريح وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنهً أن "من أهم الأهداف التي نسعى لتحقيقها من خلال المؤتمر هو التعرف إلى واقع التعليم العالي في إحداث التنمية الشاملة، إبراز دور التعليم العالي في إحداث التنمية الشاملة ، رصد الجهود المبذولة في تحقيق التنمية الشاملة دولياً وعربياً ومحلياً، تبادل الخبرات الدولية والعربية والمحلية في مجالات التنمية، تقديم توصيات علمية أصيلة لنماذج مختلفة للتنمية في ضوء مفهوم الجودة في التعليم العالي ".

أما عن اختيار عنوان المؤتمر "دور التعليم العالي في التنمية الشاملة"، فقال د.الأغا "عند الحديث عن التنمية الشاملة فإننا نعني بها تنمية الإنسان من جميع جوانبه والإنسان أحد أعضاء المجتمع الذي من الواجب تنمية كافة جوانبه،ويأتي هنا دور التعليم العالي في التنمية الشاملة من خلال الدور الذي يلعبه في ضوء التوجهات العالمية و قضايا العصر المتجددة والمتغيرة ،وتأتي فكرة هذا العنوان لتفي بمتطلبات العصر واحتياجاته ومعالجة مستجداته عن طريق التعليم العالي لتفتح الباب أمام العلماء و المفكرين في فلسطين و الوطن العربي بأكمله للمشاركة بأفكارهم و دراساتهم و بحوثهم،والخروج ببرامج معدة إعداداً مدروساً لتطوير وتوعية المربين التربويين بأحدث الأساليب و الطرق في مجال التنمية".

من الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر ستبدأ في الثامن عشر من شهر نوفمبر العام الحالي بجامعة الأزهر بغزة،وتستمر لمدة يومين ،وتغطي هذه الفعاليات عدة محاور أهمها : فلسفة التعليم العالي وأهدافه،التعليم العالي و تنمية المجتمع ،التعليم العالي و التنمية الإنسانية ،التعليم العالي و مؤسسات المجتمع المدني،التعليم العالي و تنمية معلم المستقبل و إعداده , التعليم العالي و معايير الجودة في التنمية الشاملة  ،مع دراسة دقيقة لأهم المشكلات التي تواجه التعليم العالي  في بلادنا وتبيان دور البحث العلمي في تطويره لإحداث التنمية الشاملة على نطاق الفرد ممتداً إلى المجتمع كافة .

ويأتي هذا المؤتمر على الرغم من كل الظروف والعقبات التي عصفت بالجامعة و حالت دون انعقاده في وقت مبكر تابعاً للمؤتمر التربوي الأول الذي انعقد عام1996، وعلى الرغم من انعكاسات الوضع السياسي على كافة مناحي الحياة آثرت عمادة كلية التربية على نفسها الجد والاجتهاد لعقد هذا المؤتمر ليبحث في أبرز المعيقات التي تواجه جهود الباحثين والناجمة عن تقصير مؤسسات التعليم العالي تجاه التنمية الشاملة ،بهدف الخروج ببرامج معدة بدقة متناهية تهدف إلى تطوير التربية العملية وتنمية المربين التربويين بأحدث الأساليب.