خبر هآرتس: إطلاق الصواريخ سيتواصل مع عدم وجود اتفاق تهدئة

الساعة 11:10 ص|01 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

ذكرت صحيفة هآرتس أن الصاروخ الذي أطلقه الفلسطينيون بالأمس على عسقلان، قام بإطلاقه نشطاء من الجهاد الإسلامي مع غض الطرف من قِبل حركة حماس.

وقالت هآرتس في تحليل في عددها الصادر صباح اليوم: "الفلسطينيون كانوا يتوقعون التوصل إلى تفاهم سريع للتهدئة وفتح المعابر كاملة، ولكن هذا لم يحدث، ولذلك نرى استمراراً لإطلاق الصواريخ".

و أضافت "أمس كان تذكاراً مزعجاً جداً، حيث أُطلق صاروخ من مدى بعيد أكثر من 16 كم، ويحمل رأس متفجر أكبر بكثير ويحدث أضراراً جسيمة، ويتراوح وزن المتفجرات إلى 15 كجم، ولو لم يكن يوم سبت وعطلة في المدرسة التي سقط فيها الصاروخ لحدثت كارثة".

وأوضحت هآرتس أن الجيش نفّذ ما طلب منه وأدى مهمته كاملة، مشيرة إلى أن الكرة الآن في ملعب الساسة الإسرائيليين، وقالت "هنا مطلوب أمرين، الأول: التوصل بسرعة إلى اتفاق تفاهم على تهدئة سريعة، وإذا لم ينجح هذا الأمر بالإمكان التوجه نحو الأمر الثاني وهو: العودة إلى القتال وبشكل موسع".

وأضافت "هنا نستطيع القول أنه وبعد 6 أسابيع من انتهاء الحرب وعملية الرصاص المصبوب، ما يعيق التقدم في الذهاب إلى تفاهم لوقف إطلاق النار هو الخلاف والجدل القائم في إسرائيل، فنجد أن أولمرت وليفني يتحفظون على اتفاق مع حماس، وباراك يؤيد، وعلى ما يبدو فإن الحكومة القادمة يتحفظون على اتفاق مع حماس".

وتابعت الصحيفة: "موضوع الحكومة القادمة وبعد تشكيلها سيقرر نتنياهو ماذا سيحدث، وكذلك قرار الكابينيت يوم 18-2-2009، والتي ربطت موضوع شاليط بالتهدئة وفتح المعابر، وإلى أن تتوصل إسرائيل وحماس على قائمة الأسماء فلن يحدث أي جديد".

وأشارت هآرتس إلى أن الصواريخ ما تزال تُطلق على بلدات ومدن غلاف غزة، ولكنها ليست بالكثافة والحجم التي سبقت الحرب أو أثناءها، وأكدت الصحيفة على أن انجازات الحرب أصبحت تتلاشى وتذوب شيئًا فشيئًا، لافتة إلى أن حماس غير متحمسة للدخول على الخط في جولة أخرى من التصعيد.

و خلصت الصحيفة إلى أن ما سبق يصب في صالح حماس، منوهة إلى أنه وفي ظل عدم وجود اتفاق فإن الصواريخ ستستمر في السقوط على الجنوب، وستبقى معاناة السكان هناك قائمة.