البزم:قرار من النائب العام بمحاسبة مخالفي إجراءات الوقاية والسلامة

فلسطين اليوم

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، اليوم السبت، أن وكيل وزارة الداخلية اللواء أبو نعيم وجّه تعليمات مشددة لقادة الأجهزة الأمنية والشرطية بإلزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، وسنتخذ مزيداً من الإجراءات بحق المخالفين، وذلك بدءًا من الليلة.

وشدّد البزم في مؤتمر صحفي، أن شاطئ بحر قطاع غزة مغلق أمام المواطنين ولن يتم السماح لهم بالتواجد عليه.

وقال: إن "المنع يطال من هم فوق ال60 عاماً، سواءً في المناطق المشدد فيها الإجراءات أو المخفف عنها"، وإنه "سيتم تشديد الإجراءات على ضوء ذلك.. يمنع على الأطفال دون ال16 الخروج من المنازل".

وأضاف أن المنع في المناطق التي يشدد فيها الإجراءات أو المخفف عنها، مشدّدًا على أن وزارة الداخلية ستشدد من إجراءاتها في كافة المحافظات، للمحافظة على سلامة مجتمعنا، وأنه يمنع منعاً باتاً خروج المواطنين إلا بالبطاقة الشخصية.

ونبه البزم، إلى أنه أي تهاون بإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس "كورونا" المستجد، قد يصل بنا إلى الكارثة بسبب الازدحام السكاني، مشدّدا على أن الوزارة تراهن على وعي المواطن ومسؤولية الفرد.

وأوضح البزم، أن هناك فرق كبير بين تخفيف الإجراءات والعودة للحياة الطبيعة ولمسنا هذا بشكل كبير في الأيام الماضية وهو أمر غاية في الخطورة.

وبيّن أنه خلال الأيام الماضية وجدنا عدم التزام من قبل كثير من المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية أثناء تحركهم.

وذكر أن وزارة الداخلية استمعت من محافظي الشرطة لتقارير عن عدم التزام المواطنين بقواعد السلامة وبفترة فرض حظر التجول.

ودعا البزم، جميع السكان بضرورة عدم التهاون في الإجراءات المفروضة، وذلك حفاظًا على سلامة المجتمع.

كما وأكد أن ما زال القطاع في مرحلة المواجهة مع الوباء ولم نصل لمرحلة التعايش، منبهًا إلى أنه لا يمكن الوصول للتعايش في ظل استهتار المواطنين الذي يُبعدنا عن مرحلة التعايش.

وحذر انه إذا لاحظت الوزارة وجود مشكلات كبيرة بفعل الاستهتار ستقرر الرجوع إلى الإغلاق التام بكل تأكيد، وحينما ذهبنا للتخفيف كان ذلك لحصر الفيروس في بؤر محددة، ولكن عدم الالتزام قد يفاقم الوضع في المحافظات التي تشهد تخفيفاً.

ونبه البزم إلى أنه إذا وجدت وزارته الأمور تتجه لمنحى آخر، فسيدفعها ذلك لاتخاذ إجراءات أخرى، مشيرًا إلى أنه لا زالت كل مراكز التجمع، والمؤسسات الرسمية، والأسواق، والمتنزهات مغلقة.

وبخصوص الاجراءات في محافظة الشمال، قال ::ما زلنا نتخذ الإجراءات المشددة في محافظة شمال غزة، باعتبارها تُسجل أعلى نسبة إصابات بالفيروس".

وتابع: "كلما التزمنا بإجراءات السلامة والوقاية، كلما تمكنا من تقصير فترة انتشار الوباء".

كما ونبه البزم، إلى أن الاستهتار قد يوصلنا إلى ازدياد حالات الوفاة بشكل كبير، ولا نريد أن نصل لهذه المرحلة.

ولفت إلى أنه من المبكر الحديث عن العودة للمدارس ورياض الأطفال، ولم نصل لهذه المرحلة بعد، فلا نريد تعريض أبنائنا للخطر.

وفي غضون ذلك، قررت داخلية غزة، منع على أي صاحب حرفة ممارسة حرفته بعد الساعة الثامنة مساء في كافة المحافظات وأن التنقل بين المحافظات لا زال ممنوعاً إلا في بعض الحالات الطارئة.

وفيما يتعلق بإعادة فتح معبر رفح، أكد المتحدث أن وزارته نبذل جهودًا لإعادة فتح معبر رفح، ولديها أكثر من 3 آلاف حالة داخل القطاع مسجلة للسفر.

وذكر أن وزارته تقدر معاناة المواطنين العالقين خارج غزة، لكن نأمل منهم أيضاً تقدير صعوبة الأوضاع داخل قطاع غزة.

وفي سياق آخر، أشار البزم إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية بدأت بتقديم إعانات ومساعدات للمواطنين المتضررين من الجائحة، والجهود تُبذل للوصول لكل المحتاجين.