تجاوز لثوابت الأمة..

الفصائل الفلسطينية تدين الإتفاق البحريني الاسرائيلي وتعتبره "خيانة لفلسطين"

الساعة 01:48 ص|12 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

أجمعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم الجمعة، على رفض اتفاق التطبيع البحريني مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي لَحِقَ اتفاق التطبيع الإماراتي، واعتبرته "طعنة مؤلمة للشعب الفلسطيني، وتجاوز خطير للثوابت".

وشددت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة وصلت "فلسطين اليوم" نسخ عنها أنَّ الهرولة تجاه الاحتلال الإسرائيلي يمثل انقلاب على كل الثوابت العربية والقومية والإسلاميّة، داعين كلاً من الإمارات والبحرين للتراجع الفوري عن مواقفهم الهزيلة تجاه القضية الفلسطينية.

وحمَّلت الفصائل الفلسطينية كافة الجامعة العربية المسؤولية الكاملة عن التطبيع الجاري مع الكيان الإسرائيلي، بسبب موقفها "المائع" بخصوص التطبيع الإماراتي الذي جرى قبل شهر، وفشلها في اعتماد قرار عربي يدين التطبيع، معتبرين "أن ذلك كله كان السبب الرئيسي وراء خطوة المنامة".

انقلاب فاضح

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كانت أولى القوى التي عقبت على الاتفاق، إذ أكدت أن اتفاق تطبيع العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني حلقة جديدة من مسلسل الخيانة لفلسطين والأمة، وانقلاب فاضح على كل الثوابت العربية والقومية والإسلاميّة الخاصة بفلسطين.

وأوضحت الجهاد الإسلامي في بيان صحفي تعقيباً على إعلان ترامب عن اتفاق العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني أن الاتفاق الخياني كمثله من الاتفاقيات السابقة، لن ينال من حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.

وبينت الحركة أن تهافت هذه الأنظمة على إقامة العلاقات مع العدو، سيزيد الارتهان للمحور الصهيو أمريكي المعادي للأمة، مشيرةً إلى أن العلاقة بالكيان الصهيوني كانت وستبقى عنوانا للفشل واللاشرعية والارتهان للأعداء.

إصرار على تطبيق "صفقة القرن"

من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، أن تطبيع علاقات البحرين مع إسرائيل "إصرار على تطبيق بنود صفقة القرن التي تصفي القضية الفلسطينية".

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم : "انضمام هذه الدول لمسار التطبيع يجعلها شريكة في صفقة القرن (الأمريكية)، التي تشكل عدوانا على شعبنا".

وأضاف: "هذا المسار بالتأكيد يشكل ضررا بالغا على القضية الفلسطينية، ودعما للاحتلال والرواية الصهيونية".

خزي وعار

بدوره، قال الناطق باسم حركة فتح، إياد نصر، إن الإعلان البحريني الإسرائيلي الأمريكي عن تطبيع العلاقات البحرينية مع الاحتلال، إصرار على الإيغال في الخزي والعار، وانحدار لا يوصف في سلوك البحرين تجاه قضية فلسطين كقضية العرب الاولى.

وأوضح نصر، في تصريح صحفي، الجمعة، أن المسار الذي تصر البحرين على المضي قدما فيه يخالف كل قيم النخوة والرجولة والشهامة العربية، وهو تخلي واضح عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية، والذي سيضع البحرين في منزلة نصير الاحتلال ضد حقوق شعبنا منذ الآن، مثلها مثل سابقتها الإمارات.

خيانات متلاحقة

في السياق، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توصل البحرين لعقد ما يسمى اتفاق "سلام" مع دولة الكيان الصهيوني، كما أعلن الرئيس الأميركي.

ورأت الجبهة في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أن التساقط والتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن للمفرطين مصالحهم كما يتوهمون.

وشددت الجبهة على أن استسهال التفريط والخيانة والمساومة على المصالح العليا للأمة العربية وقضيتها المركزية، قضية فلسطين، يستدعي ودون تأجيل، من قوى حركة التحرر العربية بما فيها الحركة الوطنية الفلسطينية القيام بدورها في التصدي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة.

طعنة جديدة

من جابنه، دان نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية الدكتور سالم عطالله الاتفاق المعلن بين حكومة البحرين والكيان الصهيوني على تطبيع العلاقات، معتبراً إياه طعنة جديدة من ذلك النظام لجسد الأمة تم تنسيقها مع حكومة ابوظبي.

وقال عطالله: "إن تطبيع الأنظمة الوظيفية العربية يوضح الدور الحقيقي الذي نشأت عليه تلك الأنظمة بعد نكبة فلسطين وانشاء النظام العالمي الجديد".

وأضاف: "التطييع العربي الجديد لنظام البحرين هو مباركة للكيان الصهيوني للاستمرار بعمليات القتل والارهاب بحق شعبنا والمضي في سرقة الأرض في القدس والضفة، وعلى الانظمة المطبعة ان لا تتكلم عن حقوق الشعب الفلسطيني لأنها خارج المكون العربي والإسلامي".

تنكر للحقوق الفلسطينية

أما حزب الشعب، فقد استنكر التطبيع الأميركي البحريني الإسرائيلي الذي يأتي ضمن مسلسل الذل والتبعية والتنكر للحقوق العادلة لشعبنا الفلسطيني.

واعتبر حزب الشعب في بيان صحفي أن بيان التطبيع الأميركي البحريني الإسرائيلي لم يكن مفاجئا، وهو مباركة علنية لما تقوم به دولة الاحتلال من مواصلة للعدوان والاستيطان والحصار والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال الحزب إن شعبنا الفلسطيني وهو يرفض بيان التطبيع والذل هذا، يدعو الشعوب العربية الشقيقة وقواها الوطنية والديمقراطية والاحرار في العالم، إلى توسيع وتكثيف حركة مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.

اصطفاف إقليمي يقوده ترامب

في السياق، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن البيان الثلاثي البحريني الأميركي الإسرائيلي هو الخطوة الثانية في مشروع اصطفاف إقليمي تقوده إدارة ترامب، بالتحالف مع دولة الاحتلال، من ضمن أهدافه، مواجهة مقاومة شعبنا الفلسطيني لشطب قضيته وحقوقه الوطنية، وفرض الحصار على شعوبنا العربية، وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية، وقطع الطريق أمام قيام الدولة الوطنية العربية، ودعم قوى الإرهاب المنظم ممثلاً بدولة الاحتلال، وباقي الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن المنطقة، ومصالح شعوبها.

وأضافت الجبهة، "يأتي الإعلان عن التحالف والشراكة بين النظام في البحرين، ودولة الاحتلال، بعد أن تخلت منظومة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها الأخير، قبل ساعات قليلة، عن واجبها القومي، وانتقلت، عبر سياسات الانحراف، عن الخط الوطني، وعن طريق فلسطين إلى مظلة لتغطية سياسات الانجرار وراء التحالف الأميركي الإسرائيلي، خطوة خطوة، بدأها نظام دولة الامارات، تلتها الخطوة البحرينية".