رئيس الشاباك السابق يدعو للتوصل لترتيبات مع الفلسطينيين وعدم اخضاعهم

الساعة 03:35 م|11 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

قال رئيس الشاباك السابق يورام كوهين " إن الحل الواقعي هو الاعلان عن نيتنا الذهاب لحل  يمتد لعشر او عشرين سنة قادمة " - حكم ذاتي زائد او دولة ناقص* ، اذا كان ذلك وقعه على الاذن افضل ، لأنه من الواضح للجميع ان دولة ذات سيادة لن تقوم ".

جاء ذلك في حواره مع رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة تل ابيب ميخائيل ميلشتاين على هامش مؤتمر امني سياسي دولي اجراه معهد السياسات والاستراتيجيا (IPS) في المركز متعدد المجالات هرتسيليا الذي يرأسه اللواء احتياط عاموس جلعاد عبر شبكة الانتر نت بعنوان " اسرائيل في عصر الازمات -هل نحن على اعتاب وقوع متغيرات".

  واضاف " سيقول البعض هذا هو الواقع اليوم . انا اقول الامر ليس كذلك بالضبط . يمكننا ان نعمل كثيرا من الاشياء للفلسطينيين لا تلحق الضرر بالأمن او المستوطنين او الحل المستقبلي .

واوضح كوهين* انه يؤيد التوصل لنوع من الترتيبات مع الفلسطينيين لا الحاق الهزيمة التامة بهم*.

 و فصل كوهين وجهة نظره قائلا انه بسبب حجم عدد السكان فانه يعتبر هذا اولوية اولى بالنسبة لـ "إسرائيل"، مضيفا: "اعتقد ان السعي للوصول لحل الدولتين لشعبان  ليس واقعيا بل يشكل تهديدا امنيا لإسرائيل . واذ كان هذا كارثة من النوع A فان الكارثة من النوع B هو التدهور باتجاه دولة واحدة ، التي ستكون نهاية الحلم الصهيوني".

 و أضاف: " إن 3 مليون فلسطيني فقط يسكنون في "يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية والقدس من غير غزة ، امام عدد السكان في "اسرائيل" يبلغ 6.7 مليون ، هذا حلا ليس جيدا وفق كل المعايير -امني ، دولي ، مساواة واسلوب الحياة . ولذلك يجب الاعلان اننا لن نذهب الى حل الدولتين ولا الى حل الدولة الواحدة الا  التوجه لهدف واقعي والذي هو حكم ذاتي زائد او دولة ناقص اذا كانت هذه التسمية  لها وقع جيد على المسامع".

و اوضح كوهين العناصر الاساسية في خطته :

تواصل جغرافي بين مناطق A

 خطوات تؤدي الى تحسين الاقتصاد الفلسطيني والمعابر البرية

  تحسين المواصلات والحركة  وربطهم بالموانئ البحرية عبر خطوط سكة حديد .

 تحسين العمل في "اسرائيل" والحركة على الجسور الاسرائيلية ، البناء وامور اخرى .

في الجانب الاسرائيلي اقترح توسيع طولكرم وقلقيلية باتجاه الشرق وقال انه لا توجد نية بإزالة مستوطنات . هذا لن يضع حدا للمطالب الفلسطينية لكن اذا استطعنا تخليق جيران اكثر هدوءاً ، راضين مع فرصة الخروج الى العالم والعمل فانا اؤيد ذلك طبعا الى جانب استمرار الانشطة الامنية الراهنة .

 واوضح انه لا توجد اي نوايا بنقل الانشطة الامنية الوقائية لأية جهة اخرى حتى تتغير الاوضاع وليس هناك اي ضرورة لابقاء هذه الاوراق لمفاوضات الحل النهائي الذي لن يأتي في هذه الاثناء .

واضاف انه يعارض الضم لأنه يقوض فرصة الوصول لحل في وقت لاحق : حل ضم التجمعات السكانية الاستيطانية واعطاء الفلسطينيين اراضي بديلة لن يكون حلا الا اذا حصل بالتفاهم . وشدد على ضرورة القيام بخطوات مشتركة لتحسين حياتنا كجيران .

و قال: "آمل ألا  يأتي  يوم  يقوم فيه الفلسطينيون ويقولون إنهم  قرروا ألقاء أسلحتهم  ويطالبون بحقوق مدنية متساوية مواطنين، هذا ايضا يخيفني، يجب ان نصل الى نوع من الانفصال الوظيفي في النظام ،حكومة، مؤسسات ، اقتصاد وكل ما يمكن والباقي البحث عن وضع ترتيبات له".

وختم بالقول اننا يجب ان نفعل ذلك اولا  - من دون المساس بأمننا . نقل الصلاحيات في هذا الجانب ( الامني )سيضر بأمن مواطني اسرائيل وليس فقط المستوطنين ".

كلمات دلالية