ضابط صهيوني: هناك نية لدى حزب الله قتل جندي "إسرائيلي"

الساعة 12:04 م|11 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

قال ضابط في هيئة الأركان العامة التابعة لجيش الاحتلال، إن الوضع عن الحدود مع لبنان، إنه ينطوي على تناقض، في ظل التوتر وتأهب قوات الاحتلال تخوفًا من هجوم يشنه حزب الله.

وأضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة، عن الضابط قوله إنه في ظل هذا التوتر "نشأ وضع ينطوي على تناقض: المواطنون يتحركون في الطرقات بحرية، والجنود يختبئون كي لا يتم استهدافهم".

وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن حزب الله يعتزم قتل جندي، ولن يستهدف مدنيين، ردا على اغتيال عنصر حزب الله في غارة "إسرائيلية" في دمشق، قبل شهرين.

ووفق الصحيفة، فقد تعززت التقديرات "الإسرائيلية" في أعقاب خطاب أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، في نهاية الشهر الماضي، بقوله إنه "بالنسبة لنا قرار الرد قرار قاطع وحاسم ولسنا مستعجلين... والمعادلة التي يجب أن يفهمها الإسرائيلي جيدًا، عندما تقتل لنا أخًا سنقتل لك جنديًا والمقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة"، وأن حزب الله "ملتزمون بالمعادلة مع العدو الإسرائيلي وهي معاقبة القتلة وليس الانتقام وتثبيت ميزان الردع للحماية".

وقال الضابط إنه "في حال نجح حزب الله بقتل جندي إسرائيلي، فإنه ينبغي أن يكون رد إسرائيل شديدا وأن "يجبي ثمنا من حزب الله"، حتى لو أعقب ذلك أيام من القتال، وذلك "من أجل تغيير المعادلة التي وضعها نصر الله".

وأضاف الضابط أنه "يحظر تقبل وضع كهذا. ولذلك، إذا نجح نصر الله باستهداف جندي إسرائيلي، سيكون المستوى السياسي ملزم بالسماح للجيش بالرد بقوة تقود إلى تغيير المعادلة، حتى لو كان الثمن عدة أيام من القتال".

وحسب الصحيفة، تسود شكوك في الجيش "الإسرائيلي" من إعطاء الحكومة ضوءًا أخضر لشن هجمات واسعة في لبنان. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، صرحا حول رد شديد بحال مقتل جندي.

وأوضح الضابط، أن الجيش "الإسرائيلي" لم يرد على هجوم نفذه حزب الله في مزارع شبعا، الذي أسفر عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين، في العام 2015، رغم تصريحات وتهديدات القيادة السياسية الإسرائيلية في حينه.

وتابع: "يحظر أن نكون في هذا الوضع. وليس جيدا أن يختبئ الجيش بهذا الشكل، ولذلك ينبغي تغيير المعادلة في أول فرصة من أجل منع حالة مشابهة في المستقبل".

ويزعم جيش الاحتلال، ان حزب الله حاول مرتين استهداف جنود إسرائيليين. في المرة الأولى، تسلل مقاتلون من حزب الله إلى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، في نهاية تموز/يوليو الماضي، كما أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاههم ودفعتهم إلى الانسحاب، مشيرًا إلى أنه تعمّد عدم إصابتهم كي لا يعقب ذلك تصعيدان رغم اقترابهم إلى مسافة قصيرة من موقع للجيش الإسرائيلي في المزارع.

ويتخوف الاحتلال، من نية حزب الله قتل جندي "إسرائيلي"، ما يبقى حالة التأهب مرتفعة في صفوف قوات الاحتلال على الحدود، ووسط مطالبة الجنود بألا يكونوا هدفًا لقناصة حزب الله.

كلمات دلالية