حملة إلكترونية لتحويل جامعة الدول العربية إلى قاعة أفراح

الساعة 10:27 م|10 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

دشن نشطاء فلسطينيون رواد التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، حملة إلكترونية تهدف إلى جمع مليون توقيع لتحويل الجامعة العربية إلى قاعة أفراح في أعقاب مواقفها الأخيرة ورفض إدانة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

ويهدف القائمون على الحملة وفقاً لما نشروه عبر الرابط الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للاستفادة من المبنى الخاص بالجامعة العربية وتحويله إلى المصلحة العامة للجمهور أفضل من بقاءه على حاله.

واعتبر القائمون عليها أن تحويل مقر الجامعة التي تأسست في أربعينات القرن الماضي إلى قاعة أفراح سيكون له فائدة أكبر من بقائها على شكلها الحالي وعجزها عن اتخاذ أية قرارات تخص قضايا الشعوب العربية.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، رصدت العديد من التدوينات والمنشورة الساخرة عبر "توتير" و"فيسبوك"، حيث قال مُدشن الحملة الافتراضية الفلسطيني محمد أعمص، تعريفا لها قائلا: "جاء الوقت للاستفادة الكاملة من مبنى ما يسمى (جامعة الدول العربية) بالقاهرة لمصلحة الجمهور والعامة، لأن حالياً ما بيشغلش (لا يشغل) شؤونها أي حد".

وأضاف في تغريدته: "قررت إنشاء حملة شعبية إلكترونية لتحويله (مقر الجامعة العربية) إلى قاعة أفراح. نفرح رأسين (زوجان) بالحلال أحسن ما نفرح الشماتين فينا".

وأوضح أعمص، المقيم في القدس المحتلة، قائلا: "هذه الحملة لا تحمل أي مبادئ أيدولوجية أو أفكار حزبية.. فقط تنتقد أداء جامعة الدول العربية".

ولاقت الحملة الافتراضية، تفاعل أكثر من 90 ألف شخص من مختلف الدول العربية، فيما تلقفتها منصة "تويتر" بآلاف التغريدات الساخرة من ما سموه بـ"المواقف المتخاذلة" للجامعة العربية حيال القضية الفلسطينية.

وتفاعلا مع الحملة، قال حساب باسم "يارا أحمد" عبر تويتر: "أوافق على هذه الاقتراح لأن الجامعة العربية إذا بقيت (ظلت) على حالها ستتحول إلى جامعة الولايات المتحدة الأمريكية - الصهيونية".

وغرد فارس فاون: "بالله حد يشوف لي (يجد) رقم المسؤولين عن الجامعة العربية إذا ناويين يأجروها نعملها شي يفيد مثلاً مول (مركز تجاري) أو مرقص رجالي أو قاعة أفراح أو مسبح".

وأضاف: "المهم تصبح ذات مردود مفيد للعرب، وخاصة اللاجئين والمشردين والفقراء والمساكين والمطحونين.. 70 سنة وأكثر ولم تستطع هذه الجامعة تحل مشكلة!".

كما غرد باسم محمد عبد العزيز قاسم عبر فيسبوك، قائلا: "إيجار (في إشارة لقاعة الأفراح) يومي يا جماعة وممنوع اصطحاب الأطفال عشان مليانة (لأنها ممتلئة) أمراض".

وأحدث موقف الجامعة العربية، أمس الأربعاء، ردة فعل غاضبة بعد إسقاط المشروع الفلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي رغم الاتفاق المسبق على إصدار بيان يدين التطبيع مع الاحتلال وهو ما دفع بالمسؤولين الفلسطينيين خصوصاً المسؤولين في السلطة لاتهام الجامعة العربية بالعجز.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ هاجمت الفصائل الفلسطينية الجامعة العربية وموقفها معتبرة أن المال يتحكم في القرار في الوقت الذي تعجز فيه الجامعة عند استصدار قرارات وبيانات تدين خطوة التطبيع مع دولة الاحتلال.

كما هاجم الفلسطينيون عبر صفحاتهم وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي الجامعة العربية، معتبرين أنها جسم بلا فائد لم يقدم أي شيء على مدار تأسيسها لأي من قضايا المنطقة العربية.

رابط التوقيع في الحملة

كلمات دلالية