بالصور الفاكهة المُدللة تشق طريقاً صعباً في غزة

الساعة 11:09 ص|07 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

تئن الخضروات والفواكه في موسمها الحالي، نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي فرض حظراً تجولاً على حياة المواطنين، فأثر على كافة مناحي الحياة، من بينها فاكهة الخريف المدللة الجوافة التي وجدت طريقاً صعباً أمامها.

فالجوافة التي تعد فاكهة الخريف التي ينتظرها المستهلكون بشغف، وبدأ المزارعون يقطفون ثمارها، لم تجد لها المكان الواسع لتسويقها وبيعها في ظل الاجراءات المشددة التي تفرضها الجهات الحكومية في كافة محافظاتت قطاع غزة، نتيجة تفشي فيروس كورونا داخل المجتمع.

فتقييد حركة المواطنين والمزارعين، وتقسيم المحافظات، فضلاً عن منع فتح الأسواق الشعبية والمحلات التجارية بشكل عادي، جميعها كانت أسباب كافية للتسبب بأزمة لمزارعي الجوافة التي يبدأ في شهر سبتمبر/أيلول قطف ثمارهم وتسويقها وبيعها.

وهو ما أكد عليه المزارع محمد أحمد، الذي بدأ يقطف ثمار محاصيل أرضه المزروعة بالجوافة مستخدماً الكمامة ومتخذاً كافة باجراءات وقائية، حيث اعتبر أن "فيروس كورونا" كان قاضياً للموسم، وأدى لضعفه.

وأوضح في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الجوافة نوعان، منها البلدية وأخرى الهندية، حيث يقوم حالياً بقطف الجوافة البلدية أما الهندية فتحتاج لـ20 يوماً ليتم قطفها.

وبين أن فيروس كورونا، اثر على تسويق المنتج، حيث أنه العام المضي كان الكيلو 5 شيكل، أما اليوم فيبلغ سعر الكيلو 3 كيلو، نظراً لعدم الاقبال في السوق واعتماد المواطنين على شراء الاحتياجات الضرورية.

ولفت إلى أن حركة السوق غير عادية، حيث يذهب المواطن خلال ساعات محددة للسوق للتسوق، مبيناً أن الجوافة في مثل هذا اليوم العام الماضي تكون قد انتهت من السوق نظراً للاقبال عليها وتوسيع رقعة بيعها.

أما بائع الفواكه خالد سلامة، فكان ينادي بأعلى صوته خلال وجوده في الشارع في ساعات الصباح، حيث يحمل العديد من أنواع الفواكه، وقد صابه الضجر والضيق علله بحال السوق كما وصفه بـ"المايل".

ويشير في حديثه لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن المواطنين لا يقبلون على شراء الفواكه بالشكل الطبيعي نظراً للأوضاع الاقتصادية وقلة الرواتب، وقد زاد فيروس كورونا الطين بلة.

وأوضح أن المواطنين باتوا يركزوا على الحاجيات الضرورية للمنزل فيقومون بشراءها ويعزفون على شراء أنواع عديدة من الفواكه خاصةً في بداية موسمها حيث تكون أسعارها مرتفعة نوعاً ما.

وتتعرض فاكهة الجوافة عادةً إلى مشكلة زراعية تتمثل في الآفات الزراعية وملوحة المياه، إلا أن هناك اقبال على زراعتها حيث أنها تشغل المئات من الأيدي العاملة وتحقق إيرادات جيدة للاقتصاد الفلسطيني.

وينتج قطاع غزة نحو 3 آلاف طن من فاكهة الجوافة سنويا، ويتراوح سعر الكيلو غرام منها حسب جودتها ما بين 2-4 شيكل (الدولار يعادل 3.5 شيكل).

وحسب بيانات وزارة الزراعة بغزة، فإن متوسط إنتاج الدونم الواحد (1000 متر مربع) نحو 1.7 طن من الجوافة سنويا، فيما يقدر معدل استهلاك الفرد السنوي في قطاع غزة من الفاكهة الخريفية بـ 5-6 كيلو جرامات.

ويبدأ موسم حصاد الجوافة، بداية سبتمبر/ أيلول من كل عام ويستمر حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، ويشارك المئات من العمال في قطف ثمار الجوافة التي يعتبر موسمها مصدر رزق جيد لهم.

موسم قطف الجوافة (10)
موسم قطف الجوافة (6)
موسم قطف الجوافة (5)
موسم قطف الجوافة (4)
موسم قطف الجوافة (3)
 

موسم قطف الجوافة (1)
موسم قطف الجوافة (16)
موسم قطف الجوافة (15)
 

موسم قطف الجوافة (14)
موسم قطف الجوافة (13)
موسم قطف الجوافة (12)
موسم قطف الجوافة (11)
 

كلمات دلالية