مفتي القدس لفلسطين اليوم :الاحتلال يستغل كورونا لتنفيذ مخططاته في المسجد الأقصى

فلسطين اليوم

يتعرض المسجد الأقصى المبارك منذ العام 1967م، الى اعتداءات كبيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة عليه بالكامل، لكنه فشل أمام إرادة وصلابة الشعب الفلسطيني الذين تصدوا للاحتلال بكل قوة، والتي كان آخرها منعه من تركيب البوابات الالكترونية على أبواب المسجد، واعتصام المقدسيين لأيام، أجبر الاحتلال على التراجع عن هذه الخطوة؛ إلا أن الاحتلال لم يتراجع عملياً في محاولاته ، ولجأ صباح اليوم إلى اعتلاء سطح المسجد وتركيب سماعات، والكشف عن مخطط لإغلاق المسجد الأقصى بحجة تفشي فيروس كورونا في المكان، وهو أمر يمس بالسيادة على المسجد الأقصى من قبل الهيئات الإسلامية والحكومة الأردنية.

وفي هذا السياق، أوضح الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى في حديث لـ "فلسطين اليوم"، أن الاحتلال يحاول استغلال جائحة كورونا لتنفيذ مخططاته في المسجد الأقصى المبارك، وان اقراره باغلاق المسجد هو تعدي على الصلاحيات للقائمين على المسجد والمتمثلة في الأوقاف الإسلامية والحكومة الأردنية، الأمر الذي قوبل برفض واسع.

وأضاف الشيخ حسين، أن الأمر الأكثر خطورة هو اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى صباح اليوم وتركيب سماعات على أروقة المسجد من الجهة الشمالية، عند باب الأسباط، الأمر الذي يعد تدخلاً سافراً واعتداءً واضحاً ومقصوداً على المسجد الاقصى المبارك، ومحاولة للتدخل السافر في شؤون الاقصى، مشدداً على رفض ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من قبل الاوقاف الاسلامية وكل الهيئات السلامية في القدس والمرجعيات الدينية، والحكومة الاردنية.

وشدد المفتي حسين أنه لا يمكن بحال من الاحوال ان يقبل شعبنا والاردن الذي تدير الاقصى بهذا العدوان على المسجد الاقصى والعبث والمساس بالوضع الديني والتاريخي القائم في المسجد الاقصى المبارك.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 67 يحاول بشتى الوسائل أن يتدخل في شؤون المسجد الاقصى والاعتداءات لم تتوقف منذ العام 67 لغاية اليوم، مشيراً إلى أن تخاذل بعض المواقف من قبل العرب تجاه فلسطين ومقدساتها يشجع الاحتلال على هذه الاعتداءات (في اشارة الى التطبيع الاماراتي مع اسرائيل)، مؤكداً أن كل هذه الاعتداءات لن يقبل شعبنا بتمريرها لا بحق المسجد الاقصى ولا القدس.

وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين، أن خطوة الاحتلال قوبلت برفض واضح من قبل الاوقاف الاسلامية وهي الدائرة المشرفة على الاقصى وكل الهيئات الاسلامية، وفي كل الدوائر الاسلامية بالمدينة المقدسة، مضيفاً أن ابناء شعبنا مع هذه المؤسسات والهيئات في رفض والاعتراض ومنع كل ما يمكن ان يمس به المسجد الاقصى من قبل الاحتلال.