في زمن كورونا: الفول والفلافل مجاناً في دير البلح

الساعة 10:52 ص|05 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

الشاب الثلاثيني بشير أبو لبدة، من سكان مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، صاحب مطعم للأكلات الشعبية، يعرفه جيرانه وسكان الحي والمدينة بأكملها، خلال شهر رمضان المبارك، حيث يقوم بتوزيع عشرات الوجبات اليومية، إلا أن "فيروس كورونا" دفعه للاستمرار في مد يد الخير لمحتاجيه.

فأبو لبدة من سكان مخيم دير البلح، لديه مطعم للمأكولات الشعبية كالفول والفلافل والحمص، دأب منذ إعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة لتفشي فيروس كورونا على توزيع عشرات الوجبات يوميًا على الفقراء والمحتاجين.

وقد أجبر "فيروس كورونا" وإعلان حالة الطوارئ أصحاب العمل اليومي للتوقف عن عملهم ومصدر رزقهم الأمر الذي أثر على حياتهم الاقتصادية التي تعاني أصلاً من تردي جراء الحصار والإغلاق منذ أكثر من 14 سنة.

واعتاد أبو لبدة على القيام بهذه المبادرة منذ عدة سنوات، خاصةً في شهر رمضان المبارك، حيث يوزع الوجبات على المواطنين مجاناً.

وفي زمن الكورونا لم تتوقف هذه المبادرة، خاصةً أن كافة العمال وأرباب البيوت توقفت حياتهم العملية بسبب حالة الطوارئ وهم بحاجة لمساندة وهو ما دفعه للقيام بهذه المبادرة هذه الأيام. يقول أبو لبدة.

وأوضح أبو لبدة، أن سكان قطاع غزة يعيشون ظروفاً إنسانية واقتصادية صعبة، بسبب حظر التجول، فالسائق والعامل وأصحاب الدخل المحدود توقفوا عن العمل فأثر الاستمرار في المبادرة للمرة الرابعة على التوالي، فيعد الفول والفلافل ليقوم بتوزيعه بالإضافة للخبز.

ويشارك أبو لبدة عمله التطوعي مجموعة من الشباب لا يقل عددهم عن ستة أشخاص، يساعدونه في مبادرته، متبعين كافة الاجراءات الوقائية والضرورية للسلامة من فيروس كورونا.

ولفت أبو لبدة إلى أنه حصل على كافة الإذونات والتراخيص اللازمة خاصةً من بلدية دير البلح وسط القطاع، ليقوم بتوزيعها بنفسه على المنازل حتى لا يحدث ازدحام حول المكان.

وأعرب عن أمله في زيادة أعداد الوجبات التي يقوم بإعدادها ليقوم بتوزيعها على أكبر عدد ممكن من المواطنين، داعياً كافة الجهات والأشخاص القادرين مساعدته للوصول لأكثر من 600 أسرة.

وتلقى مبادرة أبو لبدة استحسان وقبول المواطنين في المنطقة، حيث يثنون عليه وعلى أعماله الخيرة، متمنين أن يكون هناك مبادرات أخرى مماثلة تساعد المواطنين وتعينهم في ظل انتشار فيروس كورونا وإعلان حالة الطوارئ.

 

 

 

كلمات دلالية