د. جميل عليان: لقاء الفصائل رفع منسوب الأمل لشعبنا و للمقاومة بتدشين مرحلة جديدة

الساعة 06:29 م|04 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الدكتور جميل عليان أنه من خلال اجتماع الامناء العامين يجب تحقيق هدفين رئيسين وهما اعادة بناء بيتنا الفلسطيني على قاعدة ما يسكن قلوبنا من احلام التحرير والعودة والبدء عمليا بحالة مقاومة جماعية بكل الادوات في كل مكان لتحقيق ذلك.

و أوضح د. عليان في تصريح خاص ل "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" اليوم الجمعة بأن المطالبة باجتماع الامناء العاميين للفصائل الفلسطينية كانت من اهم المطالب الفلسطينية الجمعية لتجاوز الازمات التي باتت تشكل احد اهم التهديدات للمشروع الوطني ومرحلة التحرر الفلسطيني.

 و أشار الى أن هذا اللقاء رفع منسوب الامل لشعبنا وقوى المقاومة من خلال تدشين مرحلة جديدة على طريق الصراع ومواجهة العدو، ومن اجل التمسك بالاهداف الوطنية العليا.

و لفت القيادي في الجهاد الى ان السلطة و قيادة (م ت ف) وصلت الى قناعة مطلقة ان مشروع التسوية لن يحقق لنا اي انجاز مهما كان صغيرا، وان التسوية ليست سوى سراب، وان المطلوب من الفلسطينيين هو الاستسلام، وكذلك حجم الطعنات التي تلقاها الفلسطينيون من بعض زعماء المنطقة العرب،  مثلت لنا انهيارا في الجدار العربي الداعم لنا حتى في مستواه الادنى كالمبادرة العربية بل اصبحت كثير من السياسات العربية تهديدا لحقوقنا كما فعلت الامارات والبحرين.

و أضاف: " إن ادراك السلطة ان صفقة ترامب والموقف العربي والدولي الهزيل لن تبقى الفلسطينيون ما يطالبون به او يتفاوضون عليه ربما أوصلت السلطة لقناعات ان ادارة ازمتها مع غزة لن تحقق لها اي شيئ بل زادت الامور تعقيدا وانه حان الوقت لتغيير هذه السياسة، خاصة ان قوى المقاومة وحماس في غزة اثبتت انها اكثر تمسكا بالحقوق والثوابت الفلسطينية وان اكذوبة دولة غزة كانت وهما سوقته دول واعلام معادي".

و بين عليان بان الحصار الذي تعاني منه غزة لم تعد لوحدها فيه، بل بدأت السلطة تعاني من هذا الحصار خاصة المالي والسياسي.

و تابع حديثه قائلاً: " لقد وصل الفلسطينيون الى نقطة واضحة انهم لم يعودوا مؤثرين وقادرين على المواجهة بدون توحيد الادوات والقدرات والادوار واعادة بناء البيت الفلسطيني المقاوم والمرابط على حدود الثوابت والاهداف الوطنية".

و أكد ان نجاح هذا اللقاء مرهون بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، واهم مافيه اعادة ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة اننا في مرحلة تحرر يجب ان تستخدم فيها كل الادوات من العمل العسكري حتى المقاومة الشعبية 
وكذلك البدء بتشكيل اللجان الفاعلة للبدء بمرحلة الثورة الشعبية في الضفة، مغتبرا أن هذه العوامل اساسية لتحقيق انطلاقة صحيحة وتاكيد ثقة شعبنا من جديد ان هذا الاجتماع ليس كسابقاته انما هو بداية جديدة وجادة لازالة اثار المرحلة السابقة من التسوية والانقسام.

 و تابع عليان قائلا: " يجب علينا ان ننجح هذه المرة لانه لم يعد بيننا وقت لنضيعه، و لا سيما أن المؤامرة تقترب منا جميعا، واننا يجب ان نلتحم ببعضنا البعض كجسد واحد ونقاتل كالبنيان المرصوص".

و اعتبر د. عليان ان انتقال الجميع الى دائرة الجماعة الوطنية وبعيدا عن الاسقف الفصائليه تعتبر مؤشرا ايجابيا.

كلمات دلالية