الكشف عن تفاصيل جديدة ودقيقة لاغتيال "بهاء أبو العطا"

الساعة 12:12 م|03 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

مازالت الأروقة السياسية في "إسرائيل" تتحدث عن اغتيال بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتكشف المزيد عن تفاصيل دقيقة وجديدة لاغتياله.

فقد كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: الساعة كانت 03:55 صباحاً، يوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، الهواء في مقطورة تشغيل الطائرة بدون طيار في معسكر بلماخيم كان يمكن قطع الهواء بسكين” حسب تعبير الصحيفة العبرية.

دقائق قبيل عملية اغتيال أبو العطا، علم الضباط الكبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية الاغتيال ستكون طلقة البداية في مواجهة جديدة في الجنوب، وستطلق الصواريخ على منطقة الوسط، وعلموا أن الشخص الذي كان مسؤول عن العمليات من غزة ضد “إسرائيل” يجب أن يموت.

وتابعت الصحيفة العبرية، بعد عدة طلبات من صحيفة “إسرائيل اليوم”، سمح لها ما يسمى بسلاج الجو الإسرائيلي الاطلاع على تفاصيل عملية اغتيال أبو العطا، ومن خلال وحدة الطائرات الموجهة عن بعد، وعلى أعمال قسم الأنشطة العملياتية.

لفترة 24 ساعة، ولسبعة أيام في الأسبوع، تابعت الطائرات بدون طيار القيادي الفلسطيني، وثقت كل تفاصيل حياته ونشاطه اليومي، “تمكنا من تحديد بيته، وأين يوجد الشخص”، يقول الرائد المشار له بالرمز “أ”.

الرمز X:

وتابعت صحيفة إسرائيل اليوم، مشغلو الطائرات بدون طيار وثقوا كل دقيقة، فحصوا كيف يتصرف، وكانت هذه نقطة ضعفه، وتابع مشغلو الطائرات بدون طيار وصف عملية مراقبة أبو العطا:” تابعناه من الجو لفترة زمنية طويلة، مستغلين كل القدرات المخابراتية الموجودة لدينا، نلتقط الصور ونعرضها لرجال المخابرات”.

ومن أجل الحفاظ على سرية البيانات، ومنع تسربها، عدد قليل من الأشخاص كانوا يعلم من هو الشخص الجاري مراقبته، أطلق عليه الرمز x، الملازم “ج” قائد سرب الطائرات 200 قال:” حينها أدركت أن الهدف مهم بشكل خاص”.

وتحت تعليمات الرقابة العسكرية يتحدث الضباط عن اللحظات الدراماتيكية قبيل عملية الاغتيال في إطار عملية “الحزام الأسود”، وبعد الإصابة المباشرة لغرفة نوم “أبو العطا” .

وعن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” كتبت الصحيفة العبرية، الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كشفت عن أنه كان لدى الجيش الإسرائيلي الجاهزية الكاملة لعملية عسكرية في قطاع غزة في حينه، بما فيها عمليات اغتيال أخرى كانت موجودة على الطاولة.

الرائد “أ” قال: ” لو تصاعدت الأمور كنا على جاهزية لكل خيار بما فيها عملية عسكرية، كان لدينا المعلومات عن كل ما نريده في قطاع غزة، ويمكننا جمع المعلومات الدقيقة عن كل من يشوش على سير الأمور كالعادة، وجهزنا ملف الأهداف لنكون على جاهزية عالية يوم صدور الأوامر”.

وعن سرب الطائرات بدون طيار 200 كتب الصحيفة العبرية، إلى جانب تفاصيل عملية اغتيال أبو العطا، قدم مشغلو الطائرة بدون طيار من نوع ” شوفال” نظرة على دور الطائرات بدون طيار في جمع المعلومات الاستخبارية المهمة قبيل وأثناء تنفيذ العملية، بما فيها أسلحة موجهة بالليزر، ونقل الصورة عن نتائج القصف أيضاً.

وعن دور الطائرات، بدون طيار قال اللفتنانت كولونيل “ر” مدير مدرسة إعداد مشغلي الطائرات بدون طيار:” اليوم، كل عملية عسكرية على الأرض، ترافقها طائرة بدون طوال وقت العملية، عندما يكون حدث ما في الشمال أو الجنوب نكون هناك خلال دقائق معدودة، نحن جاهزون لكل حدث ولكل سيناريو”.

اللفتنانت كولونيل “ر” الذي كان المسؤول عن حركة الطائرات الإسرائيلية بدون طيار خلال حرب 2014، ضد قطاع غزة، ختم حديثه:” منظومة الطائرات بدون طيار تقوم بحوالي 75% من الطلعات الجوية لما يسمى سلاح الجو الإسرائيلي”.

 

كلمات دلالية